التكنولوجيا وتطورها السريع.. من المفترض أن تدعم المجتمعات وترتقي بها لا ان تصنع من التفاهات قصص وروايات وليست لانحدار القيم والمبادئ والاخلاقيات التي دائما ما كانت تميز مجتمعنا العربي.
ماذا يحدث في مجتمعنا العربي من انهيار القيم والاخلاق نتيجة هوس الشهره والمال الحرام وانتشار تطبيقات غريبه ودخيلة علينا؟!!
للاسف الشديد غالبية المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي وهذه التطبيقات يستخدمونها بشكل سيئ وخاطئ في أغلب الاحيان مثل "التيك توك" و "كواي" والتي انتشرت بشكل مقزز وبأهداف دخيله على قيمنا وعاداتنا حتى قتلت النخوة والشهامة التي اتسمت بها مجتمعاتنا الشرقيه عند البعض بغرض الشهرة وكسب المال الحرام بنشر الفجور والدياثة بنشر فيديوهات قصيره للزوجات بمعرفة الزوج نفسه وايضا المتاجرة بالاطفال وتعريضهم للخطر بمقاطع ليس لها قيمة او هدف الا لاثارة الغرائز وهدم القيم والاخلاق لتحقيق نسب مشاهدة كبيره.
"التيك توك" ..الشبكة الاجتماعيه الصينيه ..استخدمت في مصر لفيديوهات الرقص والعري والابتذال مع اضافة مؤثرات موسيقيه و صوتيه لجذب المشاهداتوالمتابعات خاصة من المراهقين لجني اموال حرمتها دار الفتوى لعدم تقديم منتج هادف او تثقيفي جيد .
وايضا تطبيق "كواي" ..الشبكة الاجتماعيه لمقاطع الفيديو القصيرة بهدف الشهرة والربح من الانترنت ..للأسف تمثل لعدد كبير في المجتمع اثارة للغرائز من التفاهات ومقاطع الرقص والعري ..واصبحت مقاطع المعلومات والثقافة والدين التي تعود على المجتمع بالايجاب لا تجد من يشاهدها .. مما يشكل خطورة خاصة على الاطفال وينذر بكارثة اخلاقية حقيقية على الاجيال الناڜئة خاصة مع تراجع دور الاسرة والمدرسة الواضح غي نشر الوعي والثقافة لدى الابناء .
اطالب المسئولين والمعنيين ورجال الدين بايجاد حلول واقعية لتوعية المجتمع ومحاربة مثل هذه الظواهر والتعريف بخطورتها لتحجيمها بالوعي والمعرفة ورقابة الاسرة لتلافي السلبيات ونشر الايجابيات الممكنه فقط من هذه التطبيقات .
وايضا ماذا يحدث في الساحه الاعلاميه من تدهور الرسالة السامية لبعض المواقع والمنابر الاعلاميه والانسياق خلف التفاهات بغرض تحقيق سبق لن نجني منه الا مزيد من الانحدار في قيم المجتمع الذي تعدى كل الحدود .. فبدلا من نحقيق التوازن المطلوب في المجتمع في ظل تراجع القيم الفنيه والثقافيه من خلال تقديم رسالتنا الاعلاميه الساميه اصبحت العديد من المواقع والمنابر الاعلاميه تساهم في مزيد من تدهور قيم المجتمع .. فاستخدمت التكنولوجيا الحديثه والسوشيال ميديا أسوأ استخدام .
هذا التوجه اللا أخلاقي ينذر بكارثة ويحتاج تدخل سريع وحاسم من الجهات المعنية لوقف هذا العبث وحماية المجتمع .
الصحافة والاعلام هي ضمير الامه وقوة الدولة الناعمة وسلاح الوعي والعلم والثقافة ولم تكن ابدا وسيلة او سلعة تسعى لتحقيق الربح على حساب عاداتنا واخلاقنا ومن العيب كل العيب ان تقدم مثل هذه المهاترات والاولى بها ان تبرز نجاحات الدولة وتقف امام الشائعات وتساند الحكومة في تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية وان تنتقد السلوكيات الشاذه وتقويم الاخطاء .