هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

إرادة وطن

سيناء أرض الفيروز ومسيرة الدفاع والفداء والبناء


سيناء أرض الفيروز ومسيرة الدفاع والفداء والبناء هذه الأرض المباركة ملتقى الحضارات وأرض الرسالات والمعجزات التى أختصها الله سبحانه وتعالى بالنعم والخيرات ودافع عنها أهلها بأرواحهم ودمائهم عبر العصور لتظل أرض الفيروز تحيا فى سلام وأمان.. 
فما بين الماضى والحاضر والمستقبل تستمر مسيرة الدفاع والفداء والبناء بأيادى المصريين المخلصين الشرفاء الذين يفتدوا وطنهم ويحاربون من أجل تقدمه ورفعته ورخائه فيد تحمل السلاح والأخرى تغرس بذور النماء..             
 فى ذكرى تحرير   أرض سيناء المباركة دعوة للدفاع والفداء والبناء لأرض الحضارة التى عاش على أرضها الرسل والأنبياء وتجلى  الله سبحانه وتعالى على أرضها المباركة فى الوادى المقدس طوى وكلم سيدنا موسى
قال تعالى 
(إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾
[ سورة طه: 12]
صدق الله العظيم
 فياله من فضل عظيم أنعم الله سبحانه وتعالى به على أرض مصر.. 
ولقد مر بها سيدنا عيسى والعائلة المقدسة وبها دير سانت كاثرين وعيون موسى ولقد حباها الله بالنعم والكنوز والخيرات وقد كانت على مر التاريخ مطمعا للأعداء وشهدت بطولات ومعارك خاضتها الدولة المصرية منذ قديم الأزل بداية من عصر الفراعنة وصد الحملات الموجهة من الأعداء ومنهم الهكسوس والمغول و التتار والصليبين و الأنجليز والفرنسيين والعثمانيين ثم خاضت مصر حروب متعددة ومنها حرب 48 و56 و67 و حرب تحرير سيناء فى حرب 1973 وتم استعادتها كاملة فهكذا كانت بوابة مصر الشرقية حائط صد ضد المعتدين وحتى قيام الساعة ستستمر مسيرة الدفاع والبناء والفداء. 
تحتفل الدولة المصرية يوم  25 أبريل بذكري عيد تحرير سيناء الثانى والأربعين بعد معركة إنتصر فيها الجيش المصرى العظيم بعد حرب 1973 وانتصاره على العدو الأسرائيلى وأستعادة أرض سيناء كاملة بعد معركة كبرى سياسية وقانونية فى 25 أبريل 1982.
ما عدا طابا التى تم استرادها بعد المعركة القانونية أمام محكمة العدل الدولية فى 1989 وهكذا عادت أرض سيناء كاملة وأرتفع العلم المصرى مرفرفا خفاقا أبيا بعودة السيادة المصرية.. 
تحية إعزاز وتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة والقائد البطل محمد أنور السادات صاحب قرار معركة العبور  وخطاب النصر وأبطال حرب أكتوبر، وتحية لمن أستكملوا المسيرة حتى أستردت أرض سيناء كاملة وتحية  لكل شهيد دافع  عن أرض مصر و كل جندى وفارس وقائد يقف على الحدود مدافعا عن أرض مصر..
 فقواتنا المسلحة رمز العزة والكرامة  والبناء والفداء .
ومازالت قواتنا المسلحة تقف كحائط الصد والمنع والردع ضد كل المحاولات التى تحاول النيل من أرض مصر.

كانت حرب أكتوبر وستظل ملحمة فداء وكانت درسا مستفادا عندما أتحد العرب واستخدموا سلاح البترول لخدمة القضايا العربية ولعل الذكرى تذكرة لاوطاننا بأن وحدة صفنا قوة منع وردع.. 
 
الآن فى هذه المرحلة المعاصرة تواجه الدولة المصرية العديد من المخاطر فى كافة الإتجاهات وخاصة من الناحية الشرقية فى فلسطين المحتلة بعد أحداث السابع من أكتوبر ونزوح أهل غزة إلى الجنوب بعد توجيه ضربة عسكرية لإرغام أهل غزة على النزوح إلى الجنوب مخالفين بذلك كافة القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية جنيف الرابعة فى وقت السلم والحرب والتى تنص على عدم تهجير المدنيين وتوفير أماكن أمنة بداخل حدود الدولة محل النزاع وعدم الاعتداء على المستشفيات وتقديم الخدمات والرعاية للنساء والأطفال والمسنين والشباب وكل ما يحدث  مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة  وقواعد القانون الدولى والمبادئ التى نصت عليها المؤسسات الدولية والقرارات الصادرة من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وسط صمت المجتمع الدولى واستخدام حق الفيتو لعدم وقف العدوان على مدنيين عزل.. 
فهذه الحرب إعتداء سافر على المدنيين نتج عنه ظهور مأساة إنسانية عارمة قتل وتدمير و نقص غذاء وفرض حصار ومؤخرا   التهديدات الإسرائيلية بالهجوم  على رفح وتأجيج الحرب ومزيدا من الضحايا المدنيبن مما يعد مخالفا للقوانين والاتفاقيات الدولية والإعراف والمواثيق الحقوقية.   
هذا هو الوضع على الحدود الشرقية الصراع المتاجج بما يستوجب منا الحذر والاحتياط لما يخطط له الاعداء والمطامع فى أرض سيناء ..
فعبر التاريخ سيناء كانت ومازلت مستهدفة تارة محاولة بنشر الإرهاب فى سيناء ولقد تم القضاء على الإرهاب عن طريق القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية  وتضحيات أبطالنا الذين قدموا أرواحهم فداء لأرض سيناء فى بطولات تاريخية كتبت بحروف الفداء..   
 فى الفترة الأخيرة تردد أسم سيناء بعد أزمة غزة ومخطط التهجير الذى يسعى الطامعين لفرضه بالقوة بعد القضاء على الإرهاب بحجج واهية ومزاعم غير حقيقية للقضاء على قضية فلسطين ونزوح أهلها لسيناء وهكذا يحققون حلمهم ومخططهم ونحن نعى ونعلم هدفهم ولقد رفضته الدولة المصرية قيادة وشعبا وحددته خط أحمر فسيناء أرض مصرية لا تمس وواجب علينا الدفاع عنها وحمايتها. 
هذه الأرض تحتوى على كتوز وثروات طبيعية ومعدنية ومازالت لم تخرج جميع أسرارها وتحتاج إلى كل يد تعمل وعقل يفكر  للاستفادة من  كنوزها وثرواتها وهذا دور مراكز البحوث العلمية والجيولوجية والجغرافيةوالمؤسسات الاقتصادية لبحث سبل  الاستفادة المثلى من هذه الثروات التى تزخر بها أرض سيناء .. 
 ولقد قامت الدولة المصرية بالعديد من المشروعات المختلفة فى مجالات متعددة ومنها الطرق والإسكان والتعمير والزراعة والصناعة والبنية التحتية والخدمية والتعليم والنقل والمواصلات والقطار الكهربى الذى يقرب المسافات بين شرق مصر وغربها ليسهل طرق الإنتقال لتصبح أسهل بما يساهم فى تحقيق التنمية الشاملة . 
إقامة  المزيد من المدن الجديدة مثل الاسماعيلية الجديدة ومدينة رفح الجديدة   وتوفير خدمات صحية وتعليمية وصناعية وخدمية تساهم فى توفير فرص حياة وعمل وإقامة للشباب  ..
ومازال هناك المزيد من الفرص المتاحة لإقامة العديد من المشروعات فى كافة المجالات المختلفة ليتم تعمير سيناء وذلك بعدة طرق للتنمية والبناء ومنها.. 
انشاء مدن جديدة وانتقال الشباب للحياة بها بطرق ميسرة للسكن وجعلها واحة للعمل والإنتاج والتصنيع والتجارة  والزراعة فالتعمير أول طريق التقدم والتنمية والبناء.. 
استخدام الثروات الطبيعية وتحويلها إلى ثروة اقتصادية صناعية وتجارية وزراعية وتعدينية وفتح أفاق للعمل والربط بين محافظة سيناء وجميع محافظات مصر فى كافة المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية.
إقامة المزيد من المؤسسات التعليمية والثقافية والتكنولوجية والرياضية لبناء الإنسان فهو أداة التقدم والبناء. 
إقامة المزيد من المشروعات الصناعية للحرف التى تشتهر بها المحافظة للاستفادة من المقومات التى تتميز بها المحافظة وإيجاد فرص عمل تحقق الاكتفاء مصدر للدخل للشباب.
 دور المؤسسات الاقتصادية بحث سبل الاستفادة  من الثروات المعدنية وعدم تصديرها كمواد خام بل تحويلها لمنتجات يتم تصديرها بأسعار مضاعفة تحقق مصدرا للدخل القومى يساهم فى منظومة التقدم والبناء. 
دعوة رجال الأعمال المصريين للاستثمار فى سيناء فى مشروعات ذات أولوية ذات مردود اقتصادى.
إقامة المزيد من مشروعات استصلاح الأراضى وزراعتها بالمحاصيل التى تتميز بها أرض سيناء ومنها التمور والزيوت العطرية والتين والزيتون التى ذكرها الله فى القرأن الكريم فزراعة الأرض إكتفاء ونماء .
 تنشيط  مجال السياحة الداخلية وذلك باقامة رحلات سياحية لرؤية أرض سيناء ومدنها وما تحتويه من مناطق طبيعية ومعالم أثرية وسياحة علاجية وشاطئية وتاريخية ودينية و تنشبط السياحة الخارجية ببرامج جاذبة للسائح الأجنبى وتوفير سبل الراحة والأمان..
فسيناء من أجمل بقاع الكون جمالا وسحرا وبهاء.. 
عشت يا أرض الفيروز فى تقدم  وسلام وبناء وستستمر مسيرة الدفاع والبناء والفداء وسنظل نردد أنشودة عشت يا أرض الفيروز يا أرض سيناء المباركة الطاهرة..
سيناء أرض الفيروز ومسيرة الدفاع والبناء والفداء.