هل هلالك شهر مبارك أعاده علينا الله بكل الخير والسلام  وجعلنا فى محبة وتكافل ووئام ومن علينا جميعا بالعفو والمغقرة  فلنستعد ونجتهد ونتقرب من الله بالطاعة والعبادة والمعاملة الطيبة ونتحلى بمكارم الأخلاق ونخلص النية ونتعاون على البر والتقوى حتى نكون من الذين رضى الله عنهم و غفر  لهم وأكرمهم بالعفو والمغفرة والعتق من النيران فى شهر الهدى والفرقان..  
فتعالوا نستعد ونهيئ أنفسنا بالتزود بكل ما نافع وصالح ونتعاون على البر والتقوى وننبذ كل ما هو فاسد والتمسك بديننا وعقيدتنا ففيها صلاح النفس وأمان وسلام المجتمع. 
تعالوا نستعد بالقيام بالأعمال الصالحة والنافعة وأول هذه الأعمال التكافل المجتمعى بين أبناء الوطن وليقدم كل منا ما فى استطاعته لإطعام الطعام بشنطة رمضان نضع  فيها من خيرات بيوتنا ونقدمها لمن يستحقها ولنبدأ بالأقارب وذوى الرحم والجيران  والفقراء والأيتام والمسنين والمرضى فهكذا تكتمل الدائرة لتشمل جميع أفراد المجتمع وتضاء بيوتنا بزبنة رمضان فالزينة محبة وتكافل وتقوى وأخوة وعطاء . 
دعوة للخير والعودة إلى التحلى بمكارم الأخلاق و إصلاح النفس التى اصابتها الشوائب فيأتى شهر رمضان لتغتسل فى واحة الطاعة و العبادة. 
دعوة إلى العودة إلى المنهج الصحيح فى المعاملات وأولها حسن العمل واتقانه و عدم المتاجرة والتربح غير العادل وتقوى الله فى الرزق حتى يكون حلالا طيبا متقبلا ،فكيف سيقبل الصيام فيمن يستغل قدوم الشهر الكريم ويغالى فى بيع المنتجات بدون وجه حق فليتقى الله فى مكسبه وتربحه وهناك دور للجهات الرقابية فى تطبيق القانون ومنع المتاجرين وردعهم بالرقابة على منظومة البيع والشراء..
ودور خطباء المساجد فى بيان حرمة المتاجرة والمحتكر وعقابه من الله فلا للمتاجرة والاحتكار ونعم للسعر العادل والكسب المنصف الحلال ،فليتقى كلا منا الله فى رزقه ومكسبه وعمله فيتقنه بإخلاص وضمير ويراعى الله فى الخفاء قبل العلن  وكلا رقيب على نفسه والله عليم بالعباد.. 
 
دعوة لإصلاح العلاقات بين الناس وتصالح المتخاصمين والمتشاحنين فالعفو والتسامح من شيم الكرام. 
دعوة إلى التدبر والتفكر فى ملكوت الله وتدبر القرأن   ومفهوم الرسالة السماوية فى العبادات والمعاملات وحكمة الخالق وسنن  الكون  وقصص الرسل والأنبياء والأمم السابقة لتكون لنا دليلا فى عالمنا نعى ونفقه ونعلم معنى الرسالة.. 
 دعوة إلى جمع كلمة الأمة  ووحدة الصف والتزود بأسلحة القوة الشاملة والتمسك بديننا وعقيدتنا والدفاع عن أوطاننا ومناصرة القضايا العربية و مساعدة جميع الشعوب العربية المستضعفة التى تعانى من ويلات الحروب التى أفرزت لاجئين ومصابين وأزمات اقتصادية فلتكن أموالنا لصالح شعوبنا فهذا واجب وفرض نصت عليه الشرائع والأديان فلنكن بحق أخوة متعاونين رحماء  .
قال رسول الله
(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه ويقول ﷺ: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ويقول ﷺ: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) 
صدق رسول الله
 فلنكن  أخوة رحماء متعاونين متحابين حتى نكون بحق خير أمة أخرجت للناس  .
دعوة إلى أبناء وطنى الحبيب بالتعاون والتكافل والإخلاص فى العمل والتمسك بديننا ومبادئه السمحة وعقيدتنا والوقوف صفا واحدا وإعلاء المصلحة العليا للوطن فوق المصالح الخاصة ليتقدم الوطن إلى الأمام فمستقبل الأجيال القادمة أمانة والحفاظ على الوطن رسالة ..
 فمصر هى المبتغى والأمل ورسالتنا البناء والدفاع وزراعة الأمل فى قلوب شباب الوطن .  
 فلنستعد ونتهيئ ونسعد بقدوم الشهر الكريم  فقد هل هلاله شهر مبارك ولنتزين بزينتة فالزينة هدى ونور وهداية ومحبة وتكافل وسلام.