هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الرئيس والملائكة 


من الأشياء المفرحة حقا التى جعلها الرئيس عبد الفتاح السيسى عرفا سنويا هو إقامة احتفال «قادرون باختلاف» والذى عقد للمرة الخامسة اليوم للاحتفال مع أصحاب الهمم الذىن يمكن أن يقال عنهم إنهم ملائكة تسير على الأرض.
وقد نجح الاحتفال فى رسم البهجة على وجوههم  وأشعرهم أن هناك من يهتم بهم ويدعمهم ولا يتوانى عن تذليل العقبات التى تواجههم.
احتفال هذا العام شهد رسالة قوية لجميع شعوب العالم عندما شارك فيه أطفال غزة الذين أصيبوا بعاهات مستدامة مثل بتر الأقدام والأيادى والذين يتلقون علاجهم فى مصر. 
لن نرى دموع الرئيس كما نرى فى هذا الاحتفال ولعل ذلك خير دليل على عمق مشاعره تجاه الأطفال خاصة أصحاب الهمم منهم، ما يؤكد إنسانية الرئيس ونبل مشاعره .
لقد قدم الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسى الشكر للفنان شيكو والقادرون باختلاف خلال احتفاليتهم السنوية.
وقال الرئيس السيسى: «بشكركم وبشكر الفنان شيكو .. أهلا وسهلا ..انتوا اليوم بتاعكم ده والله بيبقى يوم جميل قوى وبنعيش عليه السنة كلها.. ربنا يوفقكم».
وحرص الرئيس  على مصافحة وتقبيل رأس الطفلة «روضة» خلال الاحتفالية ، وقال لها: هطلب منك طلبين يا روضة.. الأول تسمحيلى أتشرف وأسلم عليكى، «الطلب الثانى تعاهدينى إن يوم القيامة تقولى لربنا هاتوا معانا».
وألقت الطفلة روضة وليد من ذوى الهمم  9 سنوات بالصف الرابع الابتدائي، قصيدة شعرية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، وطلبت رأى الرئيس السيسى وقالت له: «عايزاك تقول رأيك من غير مجاملة».
وقبل إلقاء قصيدتها، قالت للرئيس عبد الفتاح السيسى: «جدتى ديما تقولى إن الشعب المصرى أجدع شعب فى العالم رجالة وستات جدعان ليهم معدن مش موجود إلا عندنا».
وروى الطفل الفلسطينى عبدالله المأساة التى تعرض لها مع أهله، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلى لمدرسة فى غزة.
قال عبدالله: «اللى حصل إن إحنا كنا فى «تل الهوى» وهو حى يقع فى جنوب غزة، ونزحنا وقعدنا فى مدرسة مع أهلى وأصحابى واحنا بنعمل أكل أشعلنا النار .. بعد شوية الصاروخ الإسرائيلى قصفنا وكلهم استشهدوا ما عدا أنا».
أضاف: «فقدت الوعى .. لقيت تانى يوم بطنى كلها غرز وعامل عملية والأطباء بيقولوا لأبويا إن رجليا لازم تتبتر.. لكن قالوا اعطوهم فرصة.. ومحاولة يروح مصر».
وعن أمنيته، قال: ناوى أرجع غزة أرضى تاني..ونفسى أحضن الريس وأبوسه».
إن الحديث الودى البسيط والإنسانى الذى شاهدناه بين الرئيس وهؤلاء الاطفال يؤكد بما لايدع مجالا للشك مقدار مايكنه هؤلاء الأطفال الأبرياء، الذين على فطرتهم ولا يعرفون الكذب أو النفاق ، من حب للرئيس هو يستحقه فعلاً كما يستحق حب وتقدير واحترام الشعب كله للرئيس الإنسان.