بداية نقدم التهنئة للرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى على تجديد ثقة الشعب المصرى لتولى فترة رئاسية جديدة ونتمنى له التوفيق والسداد لتحقيق أحلام المصريين، ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التى تواجه مصر حاليا فى ظل اشتعال الدول المحيطة بحروب ومواجهات عسكرية صعبة، وفى ظل تراكم مشكلات وأزمات اقتصادية أغلبها نتيجة عوامل خارجية حيث لا نكاد نخرج من أزمة اقتصادية دولية حتى ندخل فى أزمة أخري، أيضا.. كان للصراعات العسكرية فى الدول المحيطة تأثير قوى على موارد الدولة.
كل هذه المشكلات والأزمات والتحديات الأمنية والاقتصادية واستكمال المشروعات القومية التى بدأت بالفعل وتحتاج الى استكمال أمام الرئيس.. فضلا عن مواجهة نسب التضخم التى ترتفع باستمرار كما يحدث فى معظم دول العالم، ومثل هذه المشكلات من الطبيعى أن تؤرق كل مسئول فى مصر وتحتاج الى جهد كبير وحكمة بالغة فى إدارة الموارد الاقتصادية حتى تخرج مصر من تأثير تلك الأزمات وتحقق طموحات المصريين .
>>>
لذلك.. تصاحب الفترة الرئاسية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسى دعوات المصريين بالتوفيق، فخلال شهور قليلة سيتم استكمال المشروعات القومية التى بدأ العمل بها وسوف نتخلص من أعبائها الاقتصادية وتتوجه الموارد الاقتصادية لدعم مجالات أخرى ترتبط أكثر بالمستوى المعيشى للمواطنين.. لذلك نتطلع الى واقع اقتصادى أفضل خلال السنوات القادمة.. ونتطلع الى اختيار قيادات تنفيذية تكون على قدر الأعباء المنوطة بالتعامل معها، وتكون قادرة على تحقيق طموحات هذا الشعب والتغيير هو سنة الحياة وسوف يدعم الشعب المصرى كل الاجراءات والخطوات الاصلاحية التى يتخذها الرئيس الذى أناط به الشعب تحمل المسئولية خلال السنوات الست القادمة.. ولا شك أن الرئيس خلال السنوات الماضية ومعايشته لتفاصيل كل ما يحدث فى مصر وما تتطلبه المرحلة القادمة سيرسم طريق المستقبل الذى يتطلع له كل شعب مصر.
الشعب المصرى يتمتع بقدر كبير من الوعى السياسى والاقتصادي، ويعبر دائما عن انتمائه لهذا الوطن بدعم كل خطط وبرامج الإصلاح ويتعامل مع قياداته بصفاء وحسن نية، ويقدر وطنية وإخلاص كل من يعمل لصالح مصر فى أى مجال من المجالات.. لذلك سيدعم الشعب المصرى كل الجهود المخلصة لتحقيق التنمية الشاملة التى يتطلع إليها وسيكون فى ظهر الرئيس فى كل تغيير فى منظومة العمل التنفيذى فى كل قطاعات الدولة.
>>>
كل ما يحيط بمصر من تحديات ومشكلات أمنية خطيرة، وأطماع واضحة فى هذا الوطن، ومخططات معلنة ومستترة للإضرار به؛ يفرض على كل مصرى أن يدعم القيادات الوطنية التى يختارها الرئيس لإدارة شئون الدولة وتحقيق طموحات شعبها والتعامل مع مشكلاته فى كل الملفات المفتوحة.. وهنا لا ينبغى أن نلتفت الى ما يردده المأجورون من الغربان الهاربة التى أدمنت التحريض ضد مصر، وتعمل طوال الوقت على تشويه كل عمل، وتضليل المصريين بإشاعات كاذبة ووقائع مفبركة.. فالغباء يسيطر على من يرددون هذه الأكاذيب طوال الوقت، فهم يتوهمون بما يعرضونه من إشاعات وأكاذيب أن الشعب المصرى سوف يسير خلفهم، ويستجيب لما يرددونه من إشاعات وأكاذيب، وهذا الوهم نابع من غبائهم وعدم ادراكهم لطبيعة هذا الشعب.. ومواقفه السابقة خير شاهد على وعيه ورفضه لكل الإملاءات الخارجية وكل دعاوى التحريض أيا كان مصدرها، ودعمه المتواصل للدولة وليس لأشخاص فقد جرب الشعب الفوضى وذاق طعمها المر، ولا يزال يعانى من تداعيات ما حدث عقب ثورة يناير التى ركبتها بعض الجماعات والتيارات السياسية ووظفتها لتحقيق مصالحها وأهدافها السياسية بعيدا عن إرادة المصريين.
لذلك.. نلاحظ جميعا أن «الغربان الهاربة» التى تمارس التحريض وتشويه الحقائق تعيش حالة من فقدان الوعي، فهم لا يرون بوادر استجابة لدعواتهم التحريضية، كما يرد عليهم المصريون عمليا كما حدث فى الانتخابات الأخيرة التى خرج فيها المصريون- على غير المتوقع- وجددوا الثقة فى الرئيس.. فالمصريون أمام قضايا الوطن لا يعرفون إلا السير فى اتجاه واحد.. وهو الاتجاه الذى يحقق للوطن استقراره وأمنه.
>>>
كل الدعوات الصادقة للرئيس بالتوفيق فى إدارة شئون الدولة المصرية خلال السنوات القادمة، وكل الدعم والمساندة له فى الإجراءات والقرارات المصيرية التى سيتخذها من أجل ترسيخ دعائم الاستقرار الأمنى لمصر وحماية ترابها من الطامعين.
كل الأمنيات الطيبة للرئيس بأن يوفقه الله الى اتخاذ كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاقتصادى والتعامل بحكمة مع التحديات الاقتصادية الراهنة وحماية كل مقدرات الدولة الاقتصادية وفتح مجالات تنموية جديدة تعود بالنفع على مصر والمصريين.
كلنا ثقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتطلع الى ترك بصمات واضحة على واقع ومستقبل هذا الوطن سياسيا وأمنيا واقتصاديا وحضاريا.. وندعو الله أن يوفقه فى ذلك فما يتم تحقيقه على أرض الواقع سيعود بالخير الوفير على مصر والمصريين.