جاءت المؤشرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية مصر 2024 ونسبة من منحوا أصواتهم للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي لتبرهن على أن الشعب المصري على درجة كبيرة من الوعى ، وأنه صاحب رؤية ، وأنه شعب مخلص ومحب للوطن ، وأنه يحضر فى الموعد دائما ولا يتأخر للحظة عن تلبية نداء الوطن .. وأن المراهنة على وعيه وإدراكه كانت وستظل في محلها .
نعم فقد توافد أبناء الشعب على جميع اللجان الانتخابية بكثافة فاقت الوصف والمتوقع ، وأعطى ملايين المصريين صوتهم للبطل القادر على تحقيق الأمال والطموحات التى يحلم بها أبناء الشعب الصابر الصامد .. باعتباره الوحيد القادر على صون ورعاية مصالح البلاد والعباد، وتأمين الحدود المصرية من الشمال والجنوب والغرب والشرق فى أصعب مرحلة تمر بها البلاد عبر تاريخها .
وهنا يحق لنا أن نسأل ، يا قاريء التاريخ أبلغنا : هل رأيت فى التاريخ مرحلة كانت فيها الحدود المصرية مهددة من جميع الجوانب فى آن واحد مثلما يحدث الان؟ فلعله لم يمر على مصر حقبة من الزمان تواجه فيه أخطاراً من جميع الجهات على النحو الذي تشهده الآن .. لذا استوعب الشعب الدرس جيداً ومنحوا صوتهم ووضعوا ثقتهم واختاروا "القوي الأمين" الذي يؤتمن على الحاضر والمستقبل .
انتخب الشعب الشخص البطل القادر على فتح طريق الأمل أمام الأجيال القادمة لترى مصر "أد الدنيا " فعلاً لا قولاً تماماً مثلما وعد .. وصوت الشعب لقائد يعمل ليلا ونهارا ليحقق تنمية شاملة فى كافة أرجاء البلاد .
أنظروا إلى عدد الكبارى التى تم انشاؤها فى اخر ١٠ سنوات.. أنظروا إلى آلاف الكيلومترات من الطرق والمحاور .. أنظروا إلى تطوير قطارات السكك الحديد ، واستصلاح الأراضى لزراعتها، وعدد الوحدات السكنية التى تم تشييدها ... أنظروا إلى مشروعات حياة كريمة.. وهذا فضلاً عن جهود ذلك الرجل القادر على الحفاظ على صحة المصريين ، وكيف كتب اسمه فى التاريخ فى هذا المجال بالقضاء على فيروس سي ، بالإضافة إلى 100 مليون صحة وغيرها مما يحتاج إلى مجلدات لذكرها جميعا.
انتخب الشعب الرئيس عبد الفتاح السيسي بكامل إرادته وقناعته بأنه رجل المرحلة.. لا يوجد من هو أقدر على قيادة مصر والعبور بها فى هذا التوقيت إلى بر الامان إلا هو.. فهو الرئيس الذي جعل من مصر وطنا جاذبا للآخرين ، بعد أن كان ابناؤه يغرقون فى البحر بسبب الهجرة غير الشرعية للهروب من أوضاع البلاد .. بل أصبح للشباب وطن يفتح ذراعيه لهم لاستيعاب افكاره وطموحاته وآرائه .
انتخب الشعب رئيسا قادرا على جعل مصر وطنا للجميع وتطبيق المواطنة كما يقول كتاب المواطنة.. لا يفرق بين مواطن واخر على أساس دينى أو عرقى ..وطن تتمتع فيه المرأة بكافة حقوقها وتترشح على كافة المناصب لا فرق بينها وبين الرجل ولا تشعر أنها النصف الضعيف فى الوطن.. ولا ننسى هنا التطورات التى حدثت فى قوانين الأسرة ومحاكم المرأة.
لم يكن أمام الشعب خيار آخر.. لم يكن أمامه سوى عبد الفتاح السيسي.. القائد والزعيم والبطل، الذي جاء في وقته ولبى نداء الوطن.
أعطى الشعب صوته للسيسي القادر على إكمال مسيرة التنمية والبناء ولنا في تغيير وجه العشوائيات لمجتمعات حضارية على أروع ما يكون ، ومشروعات حياة كريمة التي غيرت صورة المحافظات والقرى المنسية واستبدلت البنية الأساسية المتهالكة بمياه شرب نظيفة وصرف صحي منظم ومشروعات تنمية تحفظ حقوق الأجيال القادمة وتضمن تحقيق التمية الشاملة والمستدامة .
نعم .. خرج المصريون بأعلى درجة مشاركة في الانتخابات الرئاسية بصورة أبهرت العالم وأخرست الحاقدين والمتآمرين ، ليعطوا أصواتهم للرئيس القادر على الاهتمام بالإنسان المصري باعتباره أفضل استثمار ، فحرص على أن يتلقى المواطن المصري برامج الرعاية الصحية بداية من حملات 100 مليون صحة لمكافحة الأمراض الخطيرة والحفاظ على صحة كل مواطن وانتهاءً بالمشروع القومي الضخم "التأمين الصحي الشامل" الذي بدأ تطبيقه في عدة محافظات تمهيداً لتعميمه في جميع أنحاء الجمهورية .
وأخيراً ، وليس آخراً ، فقد اختار المصريون الرئيس القوي الأمين الذي عاهد فأوفى بأن يعمل ثم يعمل ولا بديل أمامه إلا أن يظل يعمل محافظاً على مصر والمصريين .. نعم فليس لديه إلا العمل دون توقف ، بدون أي رسم لصورة وردية زائفة أو مضللة .. وأن يصارح أبناء هذا الشعب ، الصابر الصامد القابض على رئيسه ، بكافة التحديات التي تواجه بلادنا .. وفي المقابل لم يرض الشعب عن الرئيس السيسي بديلاً ضاربين عرض الحائط بكافة الأكاذيب والأضاليل التي فشلت أيما فشل في إثناء عزيمة الشعب وثقته في رئيسه باعتباره ربان سفينة الوطن الذي سيصل بها إلى بر الأمان برعاية الله وتوفيقه .