هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

إرادة وطن.. 

أزمة إنسانية وصراع على حق الوجود والبقاء والهوية

 

أزمة إنسانية وصراع على حق الوجود والبقاء والهوية وأهداف استعمارية سقطت بها دعاوى قناع الحقوق الانسانية ..  
فنحن نعيش وسط أزمة إنسانية سقطت بها القوانين الوضعية فى ظل صراع القوة والمصالح النفعية وإزدواجية المعايير والكيل بمكيالين مكيال للضعفاء ومكيال للاقوياء..
فهكذا سقطت الحضارة المدنية المزيفة تحت ركام الحروب وأنين البشر
وهكذا كتب التاريخ دروسه منذ قديم الأزل .
فكم عانت البشرية من ظلم وتجبر أهل الشر الذين يعيثون فى الأرض فسادا.. 
وهنا اتساءل هل تفاجئت الشعوب بما يحدث أم انها تعى وتعلم الخطط والأهداف الاستعمارية من دروس الماضى والواقع؟؟؟؟!!! 
الحقيقة  أن الشعوب تقرأ تاريخها لتعى وتعرف أعدائها وتعاصر واقعها.. 
ولكن حدث بعض التعديل فى الأسلوب للاستعمار فقد  انبهر ت الشعوب النامية بمظاهر الحضارة الحديثة بما فيها من مفاهيم حقوقية ودعاوى انسانية وقوانين  دولية وهذه اهداف نبيلة ولكن عند المصالح سقطت  مظاهر الحضارة المدنية ..
ولنا فى دروس التاريح دروس وعبر فالعالم العربى كان دائما مطمعا للمستعمرين من أجل الإستيلاء على الثروات وحقوق الشعوب فى جميع دول  العالم العربى والافريقى ،فلقد تم احتلال أغلب الدول العربية قديما سوريا ولبنان وتونس وليبيا والجزائر  فى العصور السابقة  ..
ولقد كافحت الشعوب حتى حصلت على استقلالها وبدأت تنمية دولها.. 
وعادت الأهداف الاستعمارية من جديد وأتخذ وسائل مختلفة طبقا لتغير الظروف فبدأت خطة هدم الدول من الداخل وتقسيمها   وسط صراع ابناء الشعوب ودعاوى الديمقراطية والحرية والحقوق للشعوب تم تغيب الوعى الجمعى واستغلال الشعارات البراقة لزرع الفتن بين ابناء الوطن الواحد بالاضافة للأطماع الخارجية فهنا سقطت بعض الدول فى هذا المخطط اللعين الذى بدأ منذ عصر بعيد بحلم دولة اسرائيل الكبرى ،سايكس بيكو ،الشرق الاوسط الجديد فكل هذه المخططات للتقسيم وبدأ تطبيق هذا المخطط بداية بحرب العراق والكويت والوقيعة بينهما والحرب التى بدأت المخطط  المعد للعراق ثم بدأت احداث 11 سبتمبر واحتلال افعانستان ثم الحرب على  العراق واحتلالها ،ثم واصل المخطط  مراحل التنفيذ بسوريا وليبيا والسودان  فجميع هذه الدول فى مخطط التقسيم والأن غزة فى فلسطين ومحاولة التهجير والقصف والابادة لشعب اعزل..
 فهل مازلنا نتحدث عن الحقوق والقوانين أم علمنا  انها سقطت تحت ركام الحروب والصراع والمصالح وأنه ما من دفاع إلا بامتلاك اسلحة القوة والبقاء..  
فهل وعت الشعوب وعلمت أم مازالت فى غياهب النسيان .. وعلى الشعوب العربية وحدة الصف حتى تستطيع مواجهة المخاطر التى تحاول إقتلاع الأمة وتفتيتها وتقسيمها ففى الوحدة القوة وفى التفرق الضعف والهوان.. 
قوة الشعوب فى إمتلاك أسلحتها العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية والمعرفية والعلمية مع وحدة الصف الداخلى للشعوب والوعى القومى والتكاتف المجتمعى والتمسك بالثوابت الدينية والمجتمعية والوطنية للقضاء على المخططات بسلاح القوة والوعى والاكتفاء.. 
التعاون الدولى بين الشعوب فى نطاق المصالح المتبادلة والمنافع ومناصرة الشعوب المستضعفة فوحدة المجتمع الدولى يساعد فى القضاء على الحرب والصراع..
فلذا علينا مناشدة الأمم والشعوب المحبة للسلام بالوقوف صفا واحدا للقضاء على هذه  المخططات التى تؤدى إلى تأجيج الحرب والصراع.. 
ورسالة إلى ابناء وطنى الحبيب مصر هذا هو الوضع العالمى فى عالم ليست به ثوابت ولا قيم إنسانية ولا قوانين دولية..
فماذا نحن فاعلون ؟ نثق فى القيادة السياسية وقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزة الدولة الحامية والمدافعة عن الوطن.. 
و يجب علينا جميعا أن نتميز بالحكمة والعقل والوعى بالمخاطر والتحديات ونقرأ المشهد جيدا والتاريخ السابق والمعاصر..
فكم من أمة كانت قوية وتم استدراجها وهدم قوتها وجيشها وقلاعها العلمية والاقتصادية..
والأمثلة متعددة فى عالمنا العربى فلننظر حولنا وسنبصر اين ذهبت العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان !!
فهل نغمض أعيننا أم نبصر الحقائق ونتعلم ونعى لنعرف أين نضع خطواتنا لتكون ثابتة كالجبال وراسخة وشامخة وقوية حفاظا على وطننا الحبيب.. 
ولذا فواجب الوحدة فرض على كل مواطن يحيا على  أرض مصر..  
فالمخاطر تحوطنا شرقا فى غزة والحرب الدائرة على شعبا أعزل ومحاولة تهجيره نحو الاراضى المصرية مما واجه موقفا قاطعا وحازما فلا للتهجير القسرى لأهل غزة وإخلائها من سكانها. طبقا للقانون الدولى والاتفاقيات الدولية وتطبيق معاهدة جنيف للحفاظ على حقوق المدنيين.. 
 فسيناء ليست محلا لصفقة القرن وهى خط أحمر لا يمس..
 بالاضافة الى المخاطر على الحدود الغربية فى ليبيا، والنزاع فى السودان وقضية سد النهضة المتعلقة بحقوقنا المشروعة فى نهر النيل والمخاطر من بناء السد  فهذه المخاطر تحيط بالوطن من حدوده الأربعة التى تستدعى الدفاع عن حقوقنا السيادية فوطننا خط أحمر وأرضنا مصانة بفضل الله ووعى شعبها  وبقواتنا المسلحة الباسلة وقيادتنا الواعية فهم يدافعون عن الوطن فى معركته بحكمة وعقل وقوة وردع.. 
هذا بالإضافة للتحديات الداخلية فى الملفات المختلفة الاقتصادية والسياسية وغيرها من الملفات ذات الأولوية..
كل هذه المخاطر تتطلب الوعى والقوة والدعوة لوحدة الصف الوطنى والتلاحم بين جميع أبناء الوطن ومؤسساته العسكرية والقيادة السياسية والمؤسسات الإعلامية والإجتماعية والدينيةوالثقافية فكلا له دور فى مواجهة  المخاطر التى تحيط بالدولة المصرية وإعلان التحدى والعبور الجديد بالوطن نحو التقدم والبناء ..
فيا أهل مصر حافظوا على مصر فقوتنا فى وحدتنا ووعينا وتماسكنا وتمسكنا بثوابتنا الوطنية وجذورنا وهويتنا لمواجهة كل المخاطر التى تحيط بالدولة المصرية فى ظل عالم متصارع وأزمات إنسانية فالوحدة قوة وحسم ومنع وسيادة وردع..