بلا مقدمات.. أعلنها صراحة.. إن الشعب المصرى يقف بقوة وصلابة ودون أدنى مواربة خلف القائد الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وأن الشعب المصرى يثق تماما فى قدرته على الفعل.. ورد الفعل أيضا.. ويثق تماما فى يقظته.. ويقظة القوات المسلحة المصرية لكل ما يدور فى غزة.. وسائر الاتجاهات الاستراتيجية لمصر.. ويثق الشعب المصرى أن الرئيس السيسى ومجلس الأمن القومى المصرى وسائر الأجهزة والمؤسسات المصرية لديها من مقومات القوة.. ودقة التقدير ما يجعلها الأقدر على «التعامل» الذكى المحسوب مع كل المعطيات والمتغيرات.. وأن أحدا كائنا من كان لن يستطيع «جر» مصر القادرة إلى «موقف لا تريده».
الشعب المصرى يثق تماما فى الرئيس السيسى فقد رآه قويا شامخاً وسط أعتى التحديات على مدى 10 سنوات مضت.. لم ينحنى أو تلين ارادته أو يفتر عزمه أمام أى قوة مهما بلغت مداها.. أو استأسدت على الآخرين فإن الله أعطاه من الموهبة والخبرة والحكمة والفطنة والكياسة ما يجعله «الاقدر» على اختيار افضل البدائل واحسن الخيارات فإن «العصبية».. والانفعال لا يعرفان له طريقا.. وأن المصلحة العليا للوطن ولا شيء سواها هى هاوية ومرشدة.. وأن الأمن القومى لمصر هو الخط الأحمر الذى يرسمه للآخرين أينما يشاء.. فلا يجرؤ أحد أو قوة «أيا كانت» على تجاوزها.. هذا هو الرئيس السيسي.
أقولها بأمانة.. إن كل كلمة ينطق بها الرئيس السيسي.. ولو جاءت عفوية.. تحظى بفعل السحر فى قلوب ونفوس كل المصريين مهما اختلفت مشاربهم واتجاهاتهم وتوجهاتهم.
وكانت كلمات الرئيس السيسى مطلع هذا الاسبوع قوية.. غرست الطمأنينة والأمان فى نفوس كل المصريين.. عندما قال للمصريين «اشتغلوا وابنوا بلدكم» فإنه يقول من جهة أخري.. قوموا بما عليكم فعله.. فإن الرئيس والقوات المسلحة وسائر المؤسسات واعية ويقظة وتعرف تماما ما عليها فعله أمام أى من التحديات.
وقالها الرئيس صريحاً عندما قال لفت نظرى حالة قلق متزايدة.. أنا اطمنكم.
وقال الرئيس لقد حذرت من خروج الامور عن السيطرة.. ووجه رسالة قوية للعالم كله.. مصر دولة قوية جدا لا تمس.. مصر دولة ذات سيادة وأرجو أن يحترم الجميع «وضع خطاً سميكاً تحت كلمة «الجميع» قوتها وسيادتها.. مصر دولة قوية جدا.. لا تمس ودا مش تباهي».. ونحن نقول.. ما عهدنا فيك سيادة الرئيس تباهياً أوتفاخرا.. فإن كلماتك توزن بأثمن الأشياء.. قليلة لكنها مصوبة كالسهم نحو رسالة يجب أن يحترمها الجميع ويعمل لها ألف حساب وحساب.
وكانت فى المجمل.. كلمات قوية وحاسمة وطمأنت المصريين.. وأعادت وضع العالم أمام مسئولياته.. واتوقف قليلاً.. كى أعيد إلى الأذهان ما سبق أن قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى عن انتصارات أكتوبر أنها نقلت مصر من اليأس إلى الأمل ومن الاحباط إلى الفخر ومن الهزيمة إلى النصر.. وأن الجيش المصرى بقدرته وقوته الرشيدة والحكيمة لا يطغى ولا يسعى خلف أوهام وهدفه حماية مصر دون تجاوز وأن مصر عبر تاريخها لم تتعد حدودها وكان هدفها الرئيسى الحفاظ على أرضها.
وأضع معك عزيزى القاريء خطاً سميكا تحت جملة قالها الرئيس وفى ظل الظروف الراهنة «يقصد ما يدور فى غزة» فإن من المهم استخدام القوة بتعقل ورشد وحكمة.. وكل قرار يجب أن يكون مدروساً.
الشعب يثق فى الرئيس السيسي- فإنه ومنذ اللحظة الأولى كان سعيه الدءوب لوقف نزيف الدماء ووقف اطلاق النار وادخال المساعدات إلى قطاع غزة الذى يعانى انعدام المياه والكهرباء والوقود والمستلزمات الطبية والإغاثية..وأن مصر على مدى 20 عاما كانت دائما صاحبة الدور المشهود فى احتواء التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
الشعب يثق فى الرئيس فقد وضع العالم أمام مسئولياته فى انفاذ القانون الدولى الإنسانى والمقررات الأممية واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريفة.. ناهيك عن حق المواطنين تحت الاحتلال من حياة تخلو من الحرمان والتهجير القسرى والإذلال.
الشعب المصرى يثق تماما فى الرئيس السيسى فإنه يدرك «سر مصر».. وأنها تملك مقومات الانطلاق كقوة عظمي.. وهو ما يجعل الأعداء يستهدفون دائما توريطها فى حروب هنا أو هناك.. لأنهم يدركون أن مصر إذا تفرغت لبناء دولتها تصبح امبراطورية لايقوى احد على مجابهتها.
الشعب يثق فى الرئيس السيسى فإنه لم يضيع وقته بحثا عن شهرة وزعامة.. بل سعى ومنذ اللحظة الأولى إلى تفجير طاقات الشعب المصرى نحو البناء.. فكان انشاء تفريعة جديدة لقناة السويس أول انطلاقاته.. وسانده الشعب المصرى بمؤازرته بالمال والمباركة فكان المشروع المصرى للرئيس السيسى ناطقا بفشل كل المشروعات الأخرى مثل طريق بإيدن.. من الهند إلى إسرائيل أو غيره من المسارات.
الشعب المصرى يثق فى الرئيس السيسى فإنه لم يترك مجالا من المجالات إلا اتجه اليه بمشروعات عملاقة عملاقة.. ولم يترك شبرا من أرض مصر إلا طاله بالتنمية والخير.. وعمد الى استخراج كنوز مصر وثرواتها من غاز المتوسط إلى المثلث الذهبى إلى تطوير البحيرات.. والانطلاق بالطرق والسكك الحديدية والقطار السريع ومترو الأنفاق والمحاور العرضية والطرق الطولية والصحراوية وتوسيع الحارات وتطوير امكانيات الطرق بالكاميرات ومواصفات قياسية فى الانشاء والرصف والتجديد والتطوير.. وبناء الصوامع واللوجستيات والانطلاق بالجامعات الأهلية والحكومية والتكنولوجية والدولية.. من اليابان إلى إنجلترا إلى أمريكا والصين وغيرها.
الشعب يثق فى الرئيس السيسي.. فإنه يعلم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو الأقدر على التعامل مع محيط اقليمى ملتهب.. ولا غيره يملك مفاتيح التعامل مع قوى اقليمية ودولية لا تريد لمصر خيرا.. وأن ما يجرى فى السودان يستهدف مصر واستقرارها.. وان ما يجرى فى غزة يستهدف مصر ايضاً.
الشعب يثق فى الرئيس السيسى فإن الرئيس وضعها فى مصاف الدول العظمى وجعل لجيش مصر مكانا ومكانة يشار اليها بالبنان وسط أعطى القوى العالمية.. وجعل لها كلمة عليا فى كثير من الأزمات الأفريقية والشرق الأوسط والعالمية أيضا.. وجعل لها مكانة سامية بين سائر الأمم.
الشعب يثق فى الرئيس السيسى فإن الخطاب الإعلامى والدعائى الذى واجهه الرئيس وواجهته مصر فى عهده.. ورغم تدنى لغة الخطاب الدعائى وكذب مفرداته وانكشاف فبركاته، فإن الرئيس السيسى لم يفقد لحظة أعصابه.. ولا نطق بكلمة تخدش الحياء.
إن ما سبق ليس إلا قشرة بسيطة جدا من جبال الثقة التى يتمتع بها الرئيس عبدالفتاح السيسى بين بنى وطنه وها هم الخصوم يعلنونها صريحة.. لقد أخطأنا فى حق مصر والسيسى «وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون».
وتحيا مصر