هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

‭.. ‬والسلام‭ ‬ختام

استغاثة‭ ‬أطفال‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬يسمعها؟‭!‬

سألت‭ ‬المذيعة‭ ‬الطفل‭ ‬يوسف‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬وهو‭ ‬يقف‭ ‬بين‭ ‬أطلال‭ ‬منزله‭ ‬وقالت‭ ‬له‭: ‬ماذا‭ ‬تتمنى‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬عندما‭ ‬تكبر؟
فكانت‭ ‬اجابته‭: ‬الفلسطينى‭ ‬لا‭ ‬يكبر‭.. ‬انه‭ ‬يعيش‭ ‬فى‭ ‬انتظار‭ ‬ان‭ ‬يستشهد‭!!!‬
رد‭ ‬هذا‭ ‬الطفل‭ ‬البرئ‭ ‬أكثر‭ ‬عمقاً‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬وتصريحات‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬شخصيات‭ ‬عالمية‭ ‬لم‭ ‬تفعل‭ ‬شيئاً‭ ‬حقيقياً‭.. ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬البربرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وانتهاك‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وازدواجية‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬وانتهاك‭ ‬الصهاينة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون‭ ‬الدولى‭ ‬الانسانى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الجرائم‭ ‬الصهيونية‭ ‬ضد‭ ‬الانسانية‭ ‬والتى‭ ‬اصبحت‭ ‬ترتكب‭ ‬يومياً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬فى‭ ‬الأراضى‭ ‬الفلسطينية‭.‬
تجاوز‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬جميع‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭ ‬ولم‭ ‬يحرك‭ ‬ذلك‭ ‬ساكنا‭ ‬لدى‭ ‬حكومات‭ ‬الغرب‭ ‬الذين‭ ‬ادانوا‭ ‬ومازالوا‭ ‬يدينون‭ ‬العملية‭ ‬الفدائية‭ ‬التى‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬حماس‭ ‬يوم‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬وتجاهلوا‭ ‬وتناسوا‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬ليست‭ ‬إلا‭ ‬مقاومة‭ ‬مشروعة‭ ‬ضد‭ ‬المحتل‭ ‬وان‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسى‭ ‬هو‭ ‬الاحتلال‭ ‬الذى‭ ‬دام‭ ‬لسنوات‭ ‬طوال‭ ‬والعالم‭ ‬كله‭ ‬يتفرج‭.. ‬حروب‭ ‬ومعارك‭ ‬ومواقف‭ ‬وقرارات‭ ‬دولية‭ ‬واممية‭ ‬كانت‭ ‬مجرد‭ ‬دخان‭ ‬فى‭ ‬الهواء‭ ‬ومازالت‭ ‬فلسطين‭ ‬محتلة‭.. ‬ومازال‭ ‬جنود‭ ‬الاحتلال‭ ‬يمارسون‭ ‬أبشع‭ ‬وأسوأ‭ ‬جرائم‭ ‬الإنسانية‭ ‬ضد‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والمنازل‭ ‬والمستشفيات‭.. ‬ومازال‭ ‬الاعلام‭ ‬الغربى‭ ‬يمارس‭ ‬دوره‭ ‬فى‭ ‬نشر‭ ‬الأكاذيب‭.. ‬ولى‭ ‬الحقائق‭.. ‬والكيل‭ ‬بمكيالين‭.‬
لا‭ ‬يعرف‭ ‬أحد‭ ‬متى‭ ‬تنتهى‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭.. ‬أو‭ ‬متى‭ ‬يتوقف‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬الأبرياء‭.. ‬لكن‭ ‬المؤكد‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬ستنتهي‭- ‬كغيرها‭- ‬عاجلاً‭ ‬أو‭ ‬اجلا‭.. ‬وستكون‭ ‬لها‭ ‬آثار‭ ‬كثيرة‭ ‬أهمها‭ ‬تغير‭ ‬خريطة‭ ‬المنطقة‭ ‬سياسياً‭ ‬وعملياً‭.‬
ولابد‭ ‬ان‭ ‬نعترف‭ ‬انه‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬1956‭ ‬والعدوان‭ ‬الثلاثى‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬والذى‭ ‬مرت‭ ‬ذكراه‭ ‬الـ‭ ‬67‭ ‬منذ‭ ‬يومين‭ ‬أى‭ ‬فى‭ ‬31‭ ‬أكتوبر‭ ‬1956‭ ‬حدث‭ ‬تغير‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬وبل‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وتوارت‭ ‬قوة‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬كأقوى‭ ‬قوتين‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وبدأ‭ ‬بزوغ‭ ‬نجم‭ ‬أمريكا‭ ‬وروسيا‭.. ‬كقطبين‭ ‬كبيرين‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وبعد‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬حدث‭ ‬تغير‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬خريطة‭ ‬العالم‭ ‬السياسية‭ ‬وخريطة‭ ‬المنطقة‭ ‬اقليمياً‭.. ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬ان‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬الحالية‭ ‬ستحدث‭ ‬تغييراً‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬بنفس‭ ‬الدرجة‭ ‬ولكنه‭ ‬سيكون‭ ‬تغييراً‭ ‬كبيراً‭ ‬ومثيراً‭ ‬ومؤثراً‭ ‬على‭ ‬أحداث‭ ‬عديدة‭.‬
وبرغم‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬نظام‭ ‬عالمى‭ ‬جديد‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬سقطت‭ ‬الاقنعة‭ ‬عن‭ ‬كثيرين‭.. ‬ولعنا‭ ‬إذا‭ ‬عدنا‭ ‬إلى‭ ‬كلمات‭ ‬الطفل‭ ‬الفلسطينى‭  ‬يوسف‭ ‬الذى‭ ‬قال‭ ‬ان‭ ‬أطفال‭ ‬فلسطين‭ ‬لا‭ ‬يكبرون‭.. ‬انهم‭ ‬يعيشون‭ ‬تحت‭ ‬الضرب‭ ‬والعدوان‭ ‬منتظرين‭ ‬الشهادة‭.. ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الطفولة‭ ‬الانسانية‭ ‬هى‭ ‬رمز‭ ‬البراءة‭ ‬والطهر‭ ‬والفرحة‭ ‬والابتسامة‭ ‬الصافية‭.. ‬وابتسامة‭ ‬الطفل‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬ابيه‭ ‬أو‭ ‬أمه‭ ‬هى‭ ‬الفرحة‭ ‬الحقيقية‭ ‬فإن‭ ‬دموع‭ ‬أطفال‭ ‬غزة‭ ‬وآلام‭ ‬أطفال‭  ‬فلسطين‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬كانت‭ ‬رسالة‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭.‬
ان‭ ‬الإنسانية‭ ‬ماتت‭ ‬عند‭ ‬الكثيرين‭ ‬وان‭ ‬دولاً‭ ‬تدعى‭ ‬أنها‭ ‬كبيرة‭ ‬وتدافع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بل‭ ‬والحيوان‭ ‬هم‭ ‬انفسهم‭ ‬شاهد‭ ‬عيان‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬الاحتلال‭ ‬بأطفال‭ ‬غزة‭ ‬وبعضهم‭ ‬يؤيده‭ ‬ويسانده‭.. ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬صامت‭ ‬ولم‭ ‬يهتم‭!!‬
أطفال‭ ‬غزة‭ ‬يموتون‭.. ‬ومن‭ ‬لم‭ ‬يمت‭ ‬يعيش‭ ‬الخوف‭ ‬والحزن‭ ‬والقلق‭.. ‬والألم‭ ‬لفقد‭ ‬أحبة‭.. ‬أو‭ ‬الألم‭ ‬من‭ ‬اصابة‭ ‬واعتقال‭ ‬ذويهم‭.. ‬هؤلاء‭ ‬الأطفال‭ ‬ماتت‭ ‬البراءة‭ ‬فى‭ ‬عيونهم‭.. ‬ومات‭ ‬الأمل‭ ‬فى‭ ‬وجوههم‭ ‬وقتلت‭ ‬الاسلحة‭ ‬الصهيونية‭ ‬براءتهم‭.. ‬والعالم‭ ‬صامت‭ ‬لا‭ ‬يتحرك‭.. ‬بل‭ ‬والغريب‭ ‬بل‭ ‬المريب‭ ‬انهم‭ ‬يتحدثون‭ ‬كذباً‭ ‬عن‭ ‬تجاوزات‭ ‬حماس‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬الإسرائيليين‭.‬
وبرغم‭ ‬ما‭ ‬قالته‭ ‬الأسيرة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التى‭ ‬افرجت‭ ‬عنها‭ ‬المقاومة‭ ‬لأسباب‭ ‬انسانية‭ ‬وفضحت‭ ‬وكشفت‭ ‬كذب‭ ‬وزيف‭ ‬الاعلام‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬إسرائيل‭ ‬وأمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬كله‭.. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬مازال‭ ‬الاعلام‭ ‬الغربى‭ ‬يضع‭ ‬رأسه‭ ‬فى‭ ‬الرمال‭ ‬وكأنه‭ ‬لم‭ ‬يشاهد‭ ‬ولم‭ ‬يسمع‭ ‬ولم‭ ‬ير‭!!‬
لقد‭ ‬سقطت‭ ‬كل‭ ‬شعارات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحرية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬الإنسانية‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬حقوق‭ ‬الحيوان‭.. ‬كل‭ ‬أكاذيب‭ ‬الشعارات‭ ‬الغربية‭ ‬الجوفاء‭ ‬التى‭ ‬صدعونا‭ ‬بها‭ ‬وهى‭ ‬كلمات‭ ‬تقال‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬لصالحهم‭ ‬أو‭ ‬صالح‭ ‬مصالحهم‭. ‬وعندما‭ ‬تكون‭ ‬الحقيقة‭ ‬ساطعة‭ ‬مضيئة‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع‭ ‬يصيبهم‭ ‬العمى‭ ‬ولا‭ ‬يبصرون‭!!‬
مصر‭ ‬دوماً‭ ‬فى‭ ‬رعاية‭ ‬الله
مصر‭ ‬دوماً‭ ‬فى‭ ‬رعاية‭ ‬الله‭.. ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬الحقيقة‭ ‬التى‭ ‬يؤكدها‭ ‬التاريخ‭ ‬والجغرافيا‭.. ‬ويكفى‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ذكرها‭ ‬فى‭ ‬القرآن‭.. ‬ولكن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬ينفى‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬الحدث‭.. ‬وانها‭ ‬القوة‭ ‬الأهم‭ ‬والدولة‭ ‬الاقليمية‭ ‬الأهم‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬المشتعلة‭.. ‬فقد‭ ‬اشتعلت‭ ‬الحدود‭ ‬الشرقية‭ ‬ومازال‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬يشعلها‭.. ‬وفى‭ ‬الحدود‭ ‬الغربية‭ ‬حيث‭ ‬تشتعل‭ ‬الأحداث‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬وبمشاركة‭ ‬بعض‭ ‬الإرهابيين‭.. ‬وفى‭ ‬الجنوب‭ ‬أحداث‭ ‬السودان‭ ‬الساخنة‭.. ‬وفى‭ ‬شمال‭ ‬مصر‭ ‬وفى‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬توجد‭ ‬أساطيل‭ ‬لأربعة‭ ‬جيوش‭ ‬عالمية‭.. ‬وفى‭ ‬قلب‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬توجد‭ ‬مصر‭ ‬وجيشها‭ ‬الوطنى‭ ‬الآبى‭ ‬وشعبها‭ ‬الوطنى‭ ‬الذى‭ ‬اثبت‭ ‬انه‭ ‬عند‭ ‬الحدث‭ ‬فعلاً‭.. ‬فالتف‭ ‬كله‭ ‬وأصبح‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬وراء‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬وقائد‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬الساخنة‭.‬
وسط‭ ‬هذه‭ ‬السخونة‭ ‬العالمية‭ ‬تقف‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬حكمة‭ ‬وهدوء‭ ‬وتعلن‭ ‬جاهزيتها‭ ‬لأى‭ ‬حدث‭ ‬أو‭ ‬أى‭ ‬تطور‭ ‬للأحداث‭ ‬ووسط‭ ‬هذه‭ ‬السخونة‭ ‬يتحدث‭ ‬خبراء‭ ‬عالميون‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬ليس‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬المؤامرة‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭ ‬ومحاولة‭ ‬توريطها‭.. ‬وان‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسى‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬ضرب‭ ‬غزة‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬إنشاء‭ ‬قناة‭ ‬بن‭ ‬جوريون‭ ‬لضرب‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وان‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬محاولة‭ ‬لاحياء‭ ‬هذا‭ ‬الحلم‭ ‬الصهيونى‭ ‬الذى‭ ‬سيكون‭ ‬موجهاً‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭ ‬لقناة‭ ‬السويس‭ ‬واضعاف‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭ ‬الاقتصادية‭.‬
قد‭ ‬يقول‭ ‬قائل‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬صحيحاً‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬كان‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭ ‬يوم‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭.. ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬يتابع‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬يجد‭ ‬ان‭ ‬أساطيل‭ ‬الغرب‭ ‬وأمريكا‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬سريعاً‭ ‬وان‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬كان‭ ‬مستعداً‭ ‬بخطة‭ ‬واضحة‭ ‬تريد‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬وتهجير‭ ‬أبناء‭ ‬غزة‭.. ‬ولكن‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الكبير‭ ‬والعظيم‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المؤامرات‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬السد‭ ‬العالى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬طوفان‭ ‬الظلم‭ ‬الصهيوني‭.‬
ولأن‭ ‬قدر‭ ‬مصر‭ ‬دوماً‭ ‬هو‭ ‬قيادة‭ ‬المنطقة‭ ‬وانها‭ ‬المدافع‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬أبناء‭ ‬العرب‭.. ‬وهى‭ ‬التى‭ ‬قدمت‭ ‬كل‭ ‬غال‭ ‬ونفيس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭.. ‬فإن‭ ‬مصر‭ ‬مازالت‭ ‬وستظل‭ ‬هى‭ ‬السد‭ ‬العالى‭ ‬عربياً‭ ‬وإسلامياً‭ ‬واقليمياً‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬طوفان‭ ‬الظلم‭ ‬والعدوان‭ ‬والاحتلال‭.. ‬وستبقى‭ ‬مصر‭ ‬دوماً‭ ‬فى‭ ‬رعاية‭ ‬الله‭.‬
هل‭ ‬يعود‭ ‬الحب؟
يعيش‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬يومين‭ ‬‮«‬4‭ ‬نوفمبر‮»‬‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭.. ‬وسط‭ ‬عالم‭ ‬من‭ ‬الكراهية‭ ‬والعدوان‭ ‬والظلم‭.. ‬فهل‭ ‬يأتى‭ ‬يوم‭ ‬الحب‭ ‬ليفرض‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭.‬
الحب‭ ‬ليس‭ ‬علاقة‭ ‬عشق‭ ‬بين‭ ‬رجل‭ ‬وامرأة‭ ‬فقط‭.. ‬الحب‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬واعم‭ ‬وأشمل‭.. ‬انه‭ ‬الرحمة‭ ‬والحنان‭ ‬والعطاء‭ ‬والصدق‭ ‬فى‭ ‬العلاقات‭ ‬الإنسانية‭.. ‬فهل‭ ‬تعود‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬إنسان‭ ‬هذا‭ ‬العالم؟
الحب‭ ‬فى‭ ‬معناه‭ ‬الحقيقى‭ ‬هو‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬وحب‭ ‬الله‭ ‬وحب‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬يقربنا‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬وحب‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحبنا‭ ‬فى‭ ‬الله‭.‬
والحب‭ ‬بين‭ ‬أى‭ ‬شخصين‭ ‬هو‭ ‬الاحساس‭ ‬بالرحمة‭ ‬والصدق‭ ‬والحنان‭ ‬والعطاء‭.. ‬الحب‭ ‬هو‭ ‬أصدق‭ ‬المشاعر‭ ‬الانسانية‭.‬
الحب‭ ‬ان‭ ‬تحب‭ ‬نفسك‭ ‬أولاً‭.. ‬وفارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬حب‭ ‬النفس‭ ‬والأنانية‭ ‬فعندما‭ ‬تحب‭ ‬نفسك‭ ‬حقاً‭ ‬ستفعل‭ ‬كل‭ ‬خير‭ ‬وعندما‭ ‬تحب‭ ‬نفسك‭ ‬ستحرص‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬بيئة‭ ‬طيبة‭.. ‬وعندما‭ ‬تحب‭ ‬نفسك‭ ‬ستحب‭ ‬الآخرين‭ ‬حتى‭ ‬يحبوك‭.. ‬وتعطى‭ ‬بصدق‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬رد‭ ‬الفعل‭ ‬مماثلاً‭.‬
وعندما‭ ‬تحب‭ ‬نفسك‭ ‬ستحب‭ ‬الآخرين‭ ‬لتكتمل‭ ‬سعادتك‭..!! ‬وعندما‭ ‬تحب‭ ‬نفسك‭ ‬ستحب‭ ‬أهلك‭ ‬وأسرتك‭ ‬وأصدقاءك‭ ‬وستحب‭ ‬وطنك‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬ينتمى‭ ‬لوطنك‭.‬
وعندما‭ ‬تحب‭ ‬فالمؤكد‭ ‬انك‭ ‬ستحب‭ ‬لغيرك‭ ‬ما‭ ‬تحبه‭ ‬لنفسك‭ ‬وستحب‭ ‬الحق‭ ‬والصدق‭.. ‬والرحمة‭ ‬والمحبة‭.. ‬والعطاء‭!!‬
هل‭ ‬يعود‭ ‬الحب؟
هذا‭ ‬هو‭ ‬السؤال‭ ‬الذى‭ ‬يحمل‭ ‬فى‭ ‬طياته‭ ‬كل‭ ‬الأمل‭ ‬فى‭ ‬غد‭ ‬أفضل‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭!! ‬
همس‭ ‬الروح
‭.. ‬من‭ ‬توكل‭ ‬على‭ ‬الله‭.. ‬كفاه‭.. ‬وكل‭ ‬ضيق‭ ‬له‭ ‬منتهاه‭.. ‬
‭.. ‬إذا‭ ‬اشتد‭ ‬الكرب‭ ‬هان‭.. ‬وإذا‭ ‬طال‭ ‬الألم‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬أمل
‭.. ‬الحب‭ ‬فى‭ ‬القلوب‭ ‬كالضوء‭ ‬الذى‭ ‬ينير‭ ‬الطريق‭ ‬للغد
‭.. ‬الحياء‭ ‬ثوب‭ ‬الحب‭ ‬والحنان‭ ‬تاجه‭ ‬والصدق‭ ‬روحه