هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

همس‭ ‬النيل

مصر‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬الحكمة‭ ‬والسلام

حقائق‭ ‬كثيرة‭ ‬تكشفت‭.. ‬وأقنعة‭ ‬كثيرة‭ ‬سقطت‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬الحالي‭.. ‬وحتى‭ ‬اليوم‭.. ‬وظهر‭ ‬جلياً‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬من‭ ‬يصنع‭ ‬السلام‭ ‬ومن‭ ‬يريد‭ ‬للمنطقة‭ ‬حريقاً‭ ‬لا‭ ‬يبقى‭ ‬ولا‭ ‬يذر‭.‬
مشاهد‭ ‬كثيرة‭.. ‬تجسدت‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬وسط‭ ‬موجات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والافتراءات‭ ‬وقلب‭ ‬الحقائق‭ ‬وازدواجية‭ ‬المعايير‭.. ‬والإتجار‭ ‬بالقيم‭ ‬والمبادئ‭.. ‬وشائعات‭ ‬وحروب‭ ‬دعائية‭ ‬سوداء‭ ‬ألبست‭ ‬الباطل‭ ‬ثوب‭ ‬الحق‭.. ‬لتسقط‭ ‬الأقنعة‭ ‬الخادعة‭ ‬وتتهاوي‭.. ‬ووسط‭ ‬هذا‭ ‬كله‭.. ‬تظهر‭ ‬بجلاء‭ ‬مصر‭ ‬القوية‭.. ‬القادرة‭ ‬بشعبها‭ ‬وجيشها‭ ‬وقيادتها‭.. ‬ويظهر‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭ ‬حنكة‭ ‬قائد‭ ‬مصر‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬ومدى‭ ‬ما‭ ‬حباه‭ ‬الله‭ - ‬عز‭ ‬وجل‭ - ‬من‭ ‬حكمة‭ ‬ورؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وكأنه‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬لهذا‭ ‬اليوم‭ ‬منذ‭ ‬9‭ ‬سنوات‭ ‬كاملة‭.‬
ووسط‭ ‬ما‭ ‬يحيط‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬نار‭ ‬مستعرة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬اتجاهاتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬تقود‭ ‬مصر‭ ‬سفينة‭ ‬العالم‭ ‬نحو‭ ‬بر‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭.. ‬وهى‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تواصل‭ ‬انطلاقتها‭ ‬التنموية‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬توقف‭.. ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬متطلبات‭ ‬الشعب‭ ‬بكل‭ ‬شرائحه‭ ‬وفئاته‭ ‬وتؤمن‭ ‬له‭ ‬قوته‭ ‬وغذائه‭ ‬للغد‭ ‬وبعد‭ ‬الغد‭.‬
واطمأن‭ ‬المصريون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬مواقف‭ ‬كاشفة‮»‬‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬السيسى‭ ‬دولة‭ ‬‮«‬عفية‮»‬‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬كائن‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬أن‭ ‬يمس‭ ‬أمنها‭ ‬القومي‭.. ‬أو‭ ‬مقدراتها‭ ‬وثرواتها‭.. ‬أو‭ ‬يفرض‭ ‬عليها‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يرضاه‭ ‬شعبها‭ ‬أو‭ ‬يهدد‭ ‬مستقبل‭ ‬أبنائه‭.‬
وظهر‭ ‬جلياً‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭.. ‬مدى‭ ‬هشاشة‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬وكذب‭ ‬نظرياته‭ ‬وهالاته‭.. ‬وانفرط‭ ‬عقد‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬الذى‭ ‬ضربه‭ ‬الهلع‭ ‬واقتلع‭ ‬الرعب‭ ‬النوم‭ ‬من‭ ‬عينيه‭.. ‬وصار‭ ‬الخوف‭ ‬ملازماً‭ ‬له‭ ‬فى‭ ‬يقظته‭ ‬ومنامه‭.. ‬فى‭ ‬شمال‭ ‬إسرائيل‭ ‬أو‭ ‬جنوبها‭.. ‬شرقها‭ ‬أو‭ ‬غربها‭.. ‬فإن‭ ‬أى‭ ‬إسرائيلى‭ ‬ليس‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬الأذي‭.. ‬أو‭ ‬شظايا‭ ‬الصواريخ‭ ‬أو‭ ‬اختراقات‭ ‬جند‭ ‬فلسطين‭.‬
ظهر‭ ‬جلياً‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭ ‬أن‭ ‬الوحشية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وهذا‭ ‬القصف‭ ‬البربرى‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬تغطية‭ (‬بالدم‭ ‬الفلسطيني‭) ‬لمجتمع‭ ‬عاش‭ ‬أوهام‭ ‬القوة‭ ‬والتميز‭.. ‬وجاءت‭ ‬الموجات‭ ‬الأولى‭ ‬للسابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬تغتال‭ ‬الأوهام‭ ‬وتقتلع‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬من‭ ‬النفوس‭ ‬ولا‭ ‬يجد‭ ‬نتنياهو‭ ‬حلاً‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬اعتاده‭ ‬من‭ ‬إجرام‭ ‬وحرق‭ ‬وتخريب‭ ‬وقتل‭ ‬وتدمير‭.. ‬لكنه‭ ‬أراده‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬‮«‬محرقة‮»‬‭ ‬لا‭ ‬تبقى‭ ‬ولا‭ ‬تذر‭.. ‬يحول‭ ‬أرض‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬ساحة‭ ‬محروقة‭ ‬قوامها‭ ‬الخراب‭ ‬والدمار‭ ‬ورائحة‭ ‬الدم‭ ‬الفلسطينى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬يختلط‭ ‬فيه‭ ‬دم‭ ‬الشهيد‭ ‬الطفل‭ ‬بالشاب‭ ‬بالشيخ‭ ‬بالأم‭ ‬بالصبى‭ ‬والفتاة‭.. ‬فالنار‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لا‭ ‬تفرق‭.. ‬والانتقام‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭.. ‬وعلى‭ ‬بعد‭ ‬أمتار‭ ‬يقف‭ ‬العم‭ ‬سام‭ ‬ببوارجه‭ ‬وحاملتى‭ ‬طائراته‭.. ‬وآلاف‭ ‬الأطنان‭ ‬من‭ ‬الذخائر‭ ‬والمعدات‭ ‬فى‭ ‬نبرة‭ ‬‮«‬كش‭ ‬ملك‮»‬‭ ‬لأى‭ ‬قوة‭ ‬إقليمية‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تخفف‭ ‬عن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬بعض‭ ‬ويلات‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭.‬
ظهر‭ ‬جلياً‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭.. ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬أمريكا‭ ‬وأوروبا‭ ‬بحق‭ ‬الفيتو‭ ‬تم‭ ‬إفشال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬أممية‭ ‬لوقف‭ ‬التصعيد‭.. ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬العنصرية‭ ‬التى‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬والتهجير‭ ‬القسرى‭ ‬إلى‭ ‬جنوب‭ ‬غزة‭ ‬فى‭ ‬حصار‭ ‬إنسانى‭ ‬قاتل‭ ‬لعلهم‭ (‬وهذا‭ ‬فى‭ ‬الوجدان‭ ‬الإسرائيلي‭) ‬يهرعون‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬الظروف‭ ‬اللاإنسانية‭.. ‬فيكون‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وطن‭ ‬بديل‭ ‬وتتسع‭ ‬رقعة‭ ‬الدولة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لتقترب‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬أوهام‭ ‬النيل‭ ‬والفرات‭!!! ‬لكن‭ ‬هيهات‭ ‬هيهات‭ ‬فإن‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬عن‭ ‬بكرة‭ ‬أبيه‭ ‬وبالملايين‭ ‬أعلن‭ ‬فى‭ ‬جسارة‭ ‬وشجاعة‭ ‬وبصوت‭ ‬عال‭ ‬رفضه‭ ‬القاطع‭ ‬للمساس‭ ‬بأى‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬الغالية‭ ‬أو‭ ‬التفريط‭ ‬فى‭ ‬السيادة‭ ‬المصرية‭ ‬أو‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬المهم‭.. ‬ظهر‭ ‬جلياً‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭ ‬قوة‭ ‬الرئيس‭ ‬المصرى‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬لديه‭ ‬أعلى‭ ‬وأسمى‭ ‬من‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭.. ‬وقال‭ ‬‮«‬لا‮»‬‭.. ‬لن‭ ‬أسمح‭ ‬بمرور‭ ‬من‭ ‬يحملون‭ ‬الجنسية‭ ‬الأمريكية‭ ‬أو‭ ‬الأوروبية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬أصل‭ ‬بالمساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينية‭ ‬فى‭ ‬غزة‭.. ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬الإغراءات‭ ‬والمليارات‭ ‬من‭ ‬الأعداء‭ ‬والأصدقاء‭ ‬فى‭ ‬إغراء‭ ‬مشبوه‭.. ‬لم‭ ‬تخضع‭ ‬مصر‭.. ‬ولم‭ ‬يقبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬إلا‭ ‬بالتلازم‭ ‬بين‭ ‬مرور‭ ‬المساعدات‭.. ‬ومرور‭ ‬ذوى‭ ‬الجنسيات‭.. ‬ظهر‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭ ‬القادرة‭.. ‬عندما‭ ‬أعلنت‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭.. ‬رفضها‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التى‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭.. ‬وقوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.. ‬وقتل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬وتخريب‭ ‬الماء‭ ‬والكهرباء‭.‬
ظهر‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭.. ‬مواقف‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أمريكا‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭.. ‬فهم‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬وقفوا‭ ‬يحكمون‭ ‬بالفشل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬محاولة‭ ‬تصويت‭ ‬أممى‭ ‬تستهدف‭ ‬وقف‭ ‬نزيف‭ ‬الدم‭ ‬الفلسطيني‭.. ‬لكنهم‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يكشفون‭ ‬زيف‭ ‬فراغهم‭ ‬حول‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.. ‬تلك‭ ‬اللافتة‭ ‬التى‭ ‬يشهرونها‭ ‬بمناسبة‭ ‬وفى‭ ‬غير‭ ‬مناسبة‭.. ‬أو‭ ‬كلما‭ ‬أرادوا‭ ‬تجارة‭ ‬أو‭ ‬إتاوة‭ ‬آثمة‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬الغنية‭.. ‬أو‭ ‬عقاب‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬الغنية‭ ‬الناشئة‭ ‬لعرقلة‭ ‬نموها‭.. ‬وظهر‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬لديهم‭ ‬له‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬لون‭.. ‬ووزن‭.. ‬وقيمة‭.. ‬هذا‭ ‬إنسان‭ ‬نبكى‭ ‬لإصابته‭ ‬بجرح‭ ‬فى‭ ‬أصبع‭ ‬قدمه‭.. ‬وهذا‭ ‬آخر‭ ‬لا‭ ‬يرونه‭ ‬إنساناً‭ ‬عندما‭ ‬يقتل‭ ‬ويموت‭.. ‬وبينما‭ ‬ترق‭ ‬قلوبهم‭.. ‬ويذرفون‭ ‬الدمع‭ ‬لمقتل‭ ‬قطة‭ ‬أو‭ ‬‮«‬‭....‬‮»‬‭ ‬فإنهم‭ ‬لا‭ ‬يأبهون‭ ‬مطلقاً‭ ‬لموت‭ ‬العشرات‭ ‬والمئات‭ ‬بل‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وكأنهم‭ ‬لا‭ ‬ينتمون‭ ‬لفصيل‭ ‬البشر‭.. ‬هكذا‭ ‬سقطت‭ ‬الأقنعة‭.‬
ظهر‭ ‬جلياً‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭.. ‬قدرة‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬القفز‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الدعايات‭ ‬السوداء‭ ‬التى‭ ‬استهدفت‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وصورتهم‭ ‬بأنهم‭ ‬هم‭ ‬الغزاة‭ ‬الطامعين‭ ‬والوحوش‭ ‬الكاسرة‭ ‬التى‭ ‬تتغذى‭ ‬على‭ ‬كوم‭ ‬البشر‭ ‬ودمائهم‭.. ‬وكشفت‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬السيسي‮»‬‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬الاستفزازات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬منذ‭ ‬عقد‭ ‬مضت‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬قد‭ ‬ألهبت‭ ‬النفوس‭ ‬والضمائر،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مداهمات‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬وتدنيسه‭ ‬تحت‭ ‬حراسة‭ ‬وزراء‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والشرطة‭ ‬الإسرائيلية‭.. ‬وما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬اغتيالات‭ ‬واعتقالات‭ ‬لشباب‭ ‬فلسطين‭ ‬فى‭ ‬الضفة‭ ‬والقطاع‭ ‬والتنكيل‭ ‬بأهالى‭ ‬القدس‭ ‬وامتهان‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬للمقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمسيحية‭ ‬كلها‭ ‬عوامل‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تأجيج‭ ‬المشاعر‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬غياب‭ ‬أفق‭ ‬الحل‭ ‬السلمى‭.‬
وظهر‭ ‬جلياً‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭.. ‬محورية‭ ‬الدور‭ ‬المصرى‭ ‬وقوة‭ ‬مصر‭ ‬عندما‭ ‬تسابق‭ ‬لزيارتها‭ ‬كبار‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬يستلهمون‭ ‬النصح‭.. ‬وينهلون‭ ‬من‭ ‬حكمتها‭.. ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬70‭ ‬قيادة‭ ‬عالمية‭ ‬جاءت‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭.. ‬وكان‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬‮«‬علنياً‮»‬‭ ‬ومكشوفاً‭ ‬ومذاعاً‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭.. ‬ظهر‭ ‬واضحاً‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭.. ‬مصداقية‭ ‬الدور‭ ‬المصرى‭ ‬ومدى‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬قائدها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬حنكة‭ ‬وحكمة‭.‬
فإن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬قد‭ ‬وضع‭ ‬ضمن‭ ‬قراراته‭ ‬الأولي‭.. ‬السعى‭ - ‬مصرياً‭ - ‬لعقد‭ ‬قمة‭ ‬دولية‭ ‬للسلام‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭.. ‬وكانت‭ ‬الاستجابة‭ ‬سريعة‭ ‬مدوية‭.. ‬وشهدت‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الجديدة‭ ‬قمة‭ ‬عالمية‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬القاهرة‭ ‬للسلام‮»‬‭ ‬بحضور‭ ‬31‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬ملوكه‭ ‬ورؤسائه‭ ‬ورؤساء‭ ‬وزارات‭ ‬ووزراء،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬3‭ ‬منظمات‭.. ‬وبحضور‭ ‬سكرتير‭ ‬عام‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وأمين‭ ‬عام‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأفريقي‭.. ‬ووسط‭ ‬فشل‭ ‬عالمى‭ ‬فى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬رغم‭ ‬محاولاته‭ ‬المتكررة‭ ‬للتصدى‭ ‬للكارثة‭ ‬وتصعيد‭ ‬إسرائيلى‭ ‬مسعور‭ ‬وغير‭ ‬محسوب‭ ‬يطال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬عقدت‭ ‬مصر‭ ‬القمة‭ ‬المصرية‭ ‬للسلام‭ ‬لوقف‭ ‬التصعيد‭ ‬الحاد‭ ‬للحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬غزة‭.. ‬ووقف‭ ‬فورى‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬للقصف‭ ‬الوحشى‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وسفك‭ ‬دماء‭ ‬المدنيين‭ ‬وضرورة‭ ‬عمل‭ ‬ممرات‭ ‬آمنة‭ ‬للمساعدات‭ ‬الإنسانية‭.‬
ظهر‭ ‬جلياً‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭ ‬وضوح‭ ‬الرؤية‭ ‬المصرية‭ ‬للحل‭ ‬بما‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬انجراف‭ ‬المنطقة‭ ‬بالكامل‭ ‬نحو‭ ‬حرب‭ ‬دينية‭ ‬تجر‭ ‬وراءها‭ ‬العالم‭.. ‬لا‭ ‬تبقى‭ ‬ولا‭ ‬تذر‭ ‬ومخاوف‭ ‬من‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬الصراع‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬أفق‭ ‬واضح‭ ‬للتسوية‭ ‬السلمية‭ ‬للمشكلة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬‮«‬أم‭ ‬المشاكل‮»‬‭.. ‬ورأى‭ ‬العالم‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭ ‬الرافضة‭ ‬لأى‭ ‬محاولات‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬وأى‭ ‬محاولة‭ ‬لتهجيرهم‭ ‬قسرياً‭ ‬إلى‭ ‬سيناء‭.. ‬وتسعى‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬تنسيق‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لإنهاء‭ ‬التصعيد‭ ‬الحالي‭.. ‬ومحاولة‭ ‬استعادة‭ ‬إقامة‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬بحل‭ ‬دائم‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬مقررات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭.. ‬وحل‭ ‬الدولتين‭.. ‬ودولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭.. ‬وتنجح‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬حشد‭ ‬الزخم‭ ‬العالمى‭ ‬نحو‭ ‬إعادة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬اهتمامات‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬التهميش‭.. ‬وظهر‭ ‬جلياً‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬كله‭.. ‬معدن‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬الأصيل‭.. ‬والتفافه‭ ‬القوى‭ ‬حول‭ ‬قائده‭.. ‬وأعطى‭ ‬المصريون‭ ‬للعالم‭ ‬درساً‭ ‬كيف‭ ‬يكون‭ ‬الاصطفاف‭ ‬الحقيقى‭ ‬الصادق‭ ‬والمخلص‭ ‬خلف‭ ‬الرئيس‭ ‬فإن‭ ‬الملايين‭ ‬وأقولها‭ ‬صادقاً‭ ‬بالأرقام‭ ‬والصور‭ ‬والإحصاءات‭ ‬والفيديوهات‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تكذب‭ ‬كيف‭ ‬اصطف‭ ‬الملايين‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ميادين‭ ‬مصر‭.. ‬خرجوا‭ ‬بالملايين‭ ‬يعلنونها‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭.. ‬نحن‭ ‬وراءك‭ ‬ياسيسي‭.. ‬فوضناك‭ ‬ياسيسى‭ ‬سلماً‭ ‬وحرباً‭.. ‬لن‭ ‬نترك‭ ‬أهالينا‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬تحت‭ ‬لهيب‭ ‬النار‭ ‬وحدهم‭.. ‬وكانت‭ ‬صلاة‭ ‬الغائب‭ ‬على‭ ‬أرواح‭ ‬شهداء‭ ‬غزة‭ ‬فى‭ ‬120‭ ‬مسجداً‭ ‬كبيراً‭ ‬برداً‭ ‬وسلاماً‭.. ‬وتحيا‭ ‬مصر‭.‬