اتصور انه يقع على عاتق جامعاتنا مع بداية العام الدراسى الجديد دور مميز فى اعداد الطلاب سواء المحليين او الوافدين بشكل مهارى مختلف عن السنوات السابقةلصقل مهاراتهم الحياتية واكسابهم مهارات سوق العمل الجديد المعتمد على العلوم التكنولوجية والذكاء الاصطناعى

ولا يمكن اغفال الدور الهام فى انفتاح جامعاتنا على الجامعات الدولية للاستفادة من الخبرات الدولية فى مجالات متنوعة لضمان اعداد خريج على مستوى عالمى من المهارة العلمية والقيادة بجانب التبادل الطلابى واعضاء هيئة التدريس

وتابعت عن قرب خلال الاسبوع الماضى الجهد المبذول من وزارة التعليم العالى ممثلة فى معهد اعداد القادة بقيادةد.كريم همام مدير المعهد والدكاترة غادة فاروق القائم باعمال رئيس جامعة عين شمس وعبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة للانفتاح على الطلاب العرب و الافارقة والاسيويين لاعداد دورات متقدمة لهم مستقبلا فى تشكيل شخصية القائد العام و المتخصص وتحديد استراتيجية نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لاكساب الطلاب مهارات تسويق خبراته وقدراته وانتاجه وان يصبح لديه محتوى الكترونى هادف

اننا بحاجة لاعداد اجيال من المبدعين باختلاف لقيادة اوطانهم نحو التقدم والرقى متسلحين بعلوم العصر فى ظل التقدم التكنولوجى الرهيب والمتصاعد كل فونت ثانية ولن يتات ذلك الا من خلال الالتزام بطرح مناهج  وبرامج تعليميةجديدة ومتجددة والتنحى عن تدريس مناهج  وبرامج عفى عليها الزمن

ومن الاهمية الحرص على عدم تجاهل الطلاب من ذوى القدرات الفائقة بالتطوير المنشود وبخاصة ببرامج التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى وبحيث يتم البناء على احدث تقرير اطلقته اكاديمية البحث العلمى حول الوظائف المستقبلية طبقا لاحتياجات سوق العمل المحلى والاقليمى والدولى حيث احتل المسوق الالكترونى مقدمة الوظائف

لسنا بحاجة لبرامج تثقيفية فقط داخل جامعاتنا ومعاهدنا بقدر احتياجنا لورش عمل تعليمية ذاتية لاكساب الطلاب مهارات حياتية متنوعة  من خلال مبادرات  يتم طرحها بشكل يومى بهدف اكتشاف المهارات الابداعية للطلاب فى طرح تصور للمبادرات وتنظيم خطة عمل لاستيعابها مع الالتزام بمكافحة المشاكل التى تواجهها باسلوب غير تقليدى ويعتمد على التفكير من خارج الصندوق

ومن الاهمية استعادة ثقة الطلاب ذوى القدرات الفائقة فى المجتمع وعودة انبهارهم بالمشروعات التى تستهدفهم ولن يتات ذلك الا من خلال المزيد من الرعاية لهم ودعمهم بشكل مستمر وتذليل الصعوبات التى تواجههم

لقد تابعت انبهار الجامعات الاندونيسية ممثلة فى الوفد الذى زار جامعة عين شمس مؤخرا بالبرامج الجديدة التى تستعين بها الجامعة بشكل يدفعهم للتعاون وبخاصة ان العديد من كليات الجامعة حصلت على شهادات الجودة والاعتماد الدولى وان الجامعة تقع بين افضل 800 جامعة بالتصنيفات الدولية الاخيرة

كما كشف الوفد الجامعى الاندونيسى عن ان قيادات بلدهم غالبيتهم تعلموا بالجامعات المصرية واعربوا عن رغبتهم فى التعاون بمجال البحوث العلمية والمناهج التدريسية والاستفادة من خبرات اعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمعاهد المصرية

اننا بحاجة لان تلعب جامعاتنا ومعاهدنا دور فاعل خلال السنوات المقبلة فى نشر علومها بمختلف الجامعات العالمية حيث لدينا علماء مميزون ويعتبرون اضافة وقوة علمية لرصيدنا على المستوى الدولى وقيمة مضافة لاقتصادنا.. كما اتمنى ان تستعيد مؤسساتنا التعليمية ريادتها فى استقبال الطلاب الوافدين على مستوى الدول العربية والافريقية والاسيوية والاوربية

ومن المناسب اعداد تصور لاستبيان يتم تصميمه لمعرفة احتياجات الطلاب الوافديين من البرامج التدريبية والتاهيلية وبحيث تتناسب مع اهدافهم وتطلعاتهم لبلدهم ..

من المؤكد ان الجامعات قاطرة التقدم والتنمية فى وطننا وواجهة مميزة لبلدنا.

[email protected]