رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- الرئيس السيسى يؤكد دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه
- نائب محافظ المركزي ونائب وزير الوطنية الصينية يوقعان مذكرة تعاون
- "الاستعمار الرقمي".. كتاب جديد للدكتور أسامة منير
- وزير البترول يشهد توقيع تمديد عقد تنمية حقل "بلطيم شرق"
- الوزراء يستعرض وثيقة الاستراتيجية الوطنية للبناء والعمران الأخضر
أبيض واسود
جودي بلوم
أصبح من المتاح مشاهدة الفيلم الوثائقي "جودي بلوم للأبد" أون لاين على العديد من المواقع الأليكترونية ، وجودي كاتبة أمريكية معاصرة تبلغ من العمر 83 عاما ، حققت شهرة فائقة بسبب تخصصها في الكتابة للفتيات الصغيرات قبل سن البلوغ ، وهي تعتقد أن هذه المرحلة هي التي تصنع شخصية الفتاة وتؤثر في حياتها طول العمر .
قام باخراج الفيلم اثنان من المخرجات دافينا باردو وليا ولتشوك ، قاما بالتسجيل مع جودي بلوم وأصدقائها وعدد كبير من الفتيات اللاتي كن يحرصن على قراءة روايات جودي منذ سبعينات القرن الماضي وقد كتبت 22 رواية منها 3 روايات ممنوعة .
بدأ الفيلم بتصوير الطريقة التي تستقبل بها جودي يومها ، فهي تعيش مع زوجها جورج في مدينة "كي ويست" بولاية فلوريدا ، وتستقل في الصباح دراجتها وتتوجه الى متجر بيع الكتب الذي تمتلكه ونعرف منها انها توقفت عن الكتابة منذ عام 2017 ، بعد أن عاشت حياة عادية جدا وتزوجت زميلها في الدراسة بجامعة نيويورك وأنجبت البنت راندي والولد لاري ، لكنها أنفصلت عن والدهما وتعثرت كثيرا في بداية مرحلة الكتابة والنشر ، وهي تعتقد أن رواية "مرجريت" هي بداية النجاح والشهرة وبطلة الرواية فتاة تبلغ من العمر 11 عاما وتتحدث عن كل ماتشاهده وتشعر به في البيئة المحيطة بها في البيت او المدرسة ، وقالت جودي أنهن كانوا يحرصن على كتابة خطابات لها وهي تحتفظ بآلاف الخطابات وقامت بأهدائها الي الجامعة من أجل أجراء دراسات علمية حول تلك الخطابات .
وتعتبر جودي أن فترة التمانينات هي أصعب مرحلة مرت بها ، ووصل لها أكثر من 700 تهديد بالقتل من الجماعات المتطرفة ، ولكن جودي استمرت في الاستماع لمشاكل الفتيات والكتابة عن معاناتهن حتى أصبحت "صندوق أسرار" لهن ، وذهبت جودي وزوجها لحضور حفل تخرج احدى الفتيات بعد أن رفض والداها حضور الحفل لخلاف بسيط وقع بينهم .
أشار الفيلم الي الدور الاجتماعي الذي قامت به الكاتبة جودي بلوم عندما فتحت الباب لجيل جديد من الكاتبات المهتمات بمشاكل الفتيات الصغيرات وهن أمهات المستقبل ، وهي تعتقد أن القراءة كانت وستظل أهم وسيلة لتثقيف وتهذيب الفتيات ، وكانت أمها تحرص على القراءة لأطفالها وهي فعلت نفس الشئ .
شارك الفيلم في مهرجان "صندانس" للسينما المستقلة وأعتبره النقاد من الأفلام التي تكشف تأثير الثقافة الشعبية في تربية أجيال من الأولاد والبنات .
