هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كلام بحب 

استعدوا لسيارات الشمس والهيدروجين !!

•• أهم بنود اتفاق باريس للمناخ عام 2015 كان منع بيع السيارات التى تعمل بالبنزين والديزل فى جميع انحاء العالم بحلول عام 2040 .. وان كانت بعض الدول طالبت بمد المهلة إلى 2050 وأخرى إلى 2060 .. على كل الاحوال ستختفى هذه السيارات خلال أقل من نصف قرن من على وجه الأرض ليحل بدلاً منها السيارات التى تعمل بالطاقة النظيفة البديلة !! . 

بــدأت العديد من الــدول إجـــراءات الحد من تصنيع وبيع سيارات البنزين وأوقفت بعضها نهائياً إنتاج سيارات السولار والديزل .. وأعلنت فرنسا رسمياً عدم بيع السيارات من النوعين عام 2040 إلتزاماً بقرارات اتفاق باريس .. وحتى الدول التى طالبت بمد المهلة بدأت تحتاط من الآن وتبحث عن بدائل وتحث مواطنيها على استخدام السيارات الكهربائية لحين التوصل إلى أنواع أخرى نظيفة من الوقود !! . 

لا ندرى لماذا ترتفع أسعار السيارات بينما عمرها الافتراضى أصبح أقل بكثير .. وستتحول إلى مجرد هياكل من الصفيح خلال أعوام .. المهم إنه يجب على مصر الاستعداد لهذه المرحلة من كافة الجوانب الصناعية والاستثمارية والاجتماعية أيضاً حيث يجب بحث أيـن سيذهب عشرات الآلاف ممن يعملون فـى مهنة « الميكانيكى التقليدي » الذين سيصبحون بلا عمل بعد سنوات اذا لم يتم تأهيلهم من الآن على إصلاح السيارات الجديدة التى تعمل بالكهرباء والغاز وبأنواع الطاقة الجديدة كالهيدروجين الأخضر والوقود الحيوي ؟! . 

.. واذا كانت الدولة قد انتبهت إلى ذلك وبدأت بالفعل الدخول فى عملية تصنيع السيارات الكهربائية التى ستشهد الأسـواق أول إنتاجها قريباً.. فيجب أيضاً توفير البنية التحتية اللازمة لذلك من محطات شحن البطاريات الكهربائية ومصانع لإنتاج هذه البطاريات.. والأهم تنفيذ الأبحاث التى توصل إليها العديد من علماء مصر لاستخلاص الهيدروجين من الماء واستخدامه كوقود بدلاً من البنزين والغاز الطبيعى كما فعل المهندس هشام أحمد منصور وهناك كثيرون غيره فى مراكز البحوث والجامعات . 

علينا أن نعترف بأننا فشلنا فى العقود الماضية فى إنتاج سيارة مصرية 100٪ مع أننا بدأنا تجميع السيارات بشركة النصر منذ بداية الستينيات من القرن المـاضـي .. وكانت تنتج سـيـارات « فـيـات » وتقدمنا كثيراً وكــان المكون المصرى فى اواخــر إنتاجها قد وصـل إلـى 40 و50٪ .. ولكن للاسف مع الانفتاح تم تدمير شركة النصر وتراجع حلم السيارة المصرية.. المهم بدلاً من البكاء على اللبن المسكوب مطلوب ألا نتأخر عن سوق السيارات الجديد ولا عن توفير الخدمات ( اللوجيستية ) لتسيير هذه السيارات على الطرق وامدادها وتموينها بنوع  الطاقة الذى ستستخدمه وكذلك تدريب فنيين
ومهندسين لاصلاح اعطالها و صيانتها !! . 

.. ولان من فات قديمة تاه .. وحتى لا أتوه فقد عدت إلى أرشيفى ووجدت مقالاً كتبته فى شهر رمضان منذ 42 عاماً وبالتحديد فى يوليو 1981 عن استخدام الشمس كطاقة بدلاً من البترول وكنت وقتها فى جريدة الاتحاد بأبوظبى قلت فيه : « كنا قديماً نسخر ونصف الفهلوى ابن البلد بانه يبيع الشمس فى زجاجات .. والآن بعد الـوصـول إلـى الطاقة الشمسية أصبح العلم هو الذى يسخر منا.. فالشمس فعلاً تعبأ فـى زجـاجات وفـى ألواح ومسطحات وتباع .. وهى طاقة المستقبل .. فلا تتعجب اذا سمعت عن مصانع لتعليب الشمس وتخزينها تقام فى أفريقيا أو على ضفاف الامــازون بالقرب من خط الاســتــواء .. ويتم بيع هـذه الطاقة للدول التى لا تسطع فيها الشمس .. وقد يتم اختراع سيارة تسير بزجاجة مملوة بالشمس « الطاقة » وعندما تنتهى الزجاجة تقف السيارة حتى يتم استبدالها بزجاجة أخرى مملؤة .. وقد تستخدم هذه الزجاجات أو الألـواح فى البوتاجازات والثلاجات المنزلية وقد نرى هذه الزجاجات تباع فى محلات البقالة والسوبر ماركت » !! . 

 المقال كان طويلا لكنه يتحدث أيضاً عن شركات عالمية ودول ستقوم حتماً باستغلال الشعوب التى تمتلك هذه الطاقة والتى تسطع الشمس على بلادها.. وستحتكر هذه الطاقة مع إنها هبة من الله لكل البشر.. وقلت أيضاً إنه بعد استخدام طاقة الشمس فى كل شيء فسيكون من يستخدم أنواع الطاقة القديمة ( البنزين والغاز ) كمن يضئ لمبة جاز فى قريتنا فى عصر الكهرباء .. واختتم المقال بسؤال : ماذا سيحدث لو أراد الله وجاء يوم نفدت فيه هذه الطاقة أو اختفت الشمس نهائياً بسبب تعرضها لكسوف كلى ؟! .
طبعاً المقال مكتوب فى أيام الصيام وفى شهر يوليو وما أدراك درجة الحرارة وشدة الشمس فى أبوظبى  فى هذا الشهر..  يبدو انها كانت تخاريف صايم .. ولكن الكثير منها حدث.. ولا تستبعد أن نرى الشمس تباع فى زجاجات بالسوبر ماركت مثل المياه وبعدها سيكون الهواء !! . 
*****
استراتيجية بايدن .. هل توقف  روسيا والزحف الصيني ؟! 

•• هل اختارت أمريكا التوقيت المناسب من وجهة نظرها لاستنزاف روسـيـا .. وفـى نفس اللحظة تجر الصين إلـى مناوشات سياسية وعسكرية تشغلها عن تفوقها الاقتصادي ؟! .

تعلم الولايات المتحدة أن الصين قادمة لتصبح القوة الأولــى فى العالم .. وهـى تريد بشتى الوسائل إيقاف « الزحف الصيني » نحو المقدمة أو على الأقل تأخيره إلى أقصى حد .. وعلى الأقل لا يريد الرئيس بايدن أن يأتى « عصر التنين الأصفر» خلال سنوات حكمه التى يأمل أن تمتد 4 أعوام أخرى حيث يسعى للحصول على ولاية ثانية والنجاح فى انتخابات 2024 .. ولانه لا يستطيع مواجهتها ومهاجمتها مباشرة لذلك " يضرب ويلاقى " فهو يناوش بكين فى تايوان بزيارات لنواب الكونجرس وكبار المسئولين ثم يعلن انه لن يغير سياسته التى تعترف « بالصين واحـدة ».. وبعدها يعقد اتفاقيات مع بريطانيا واستراليا لـوضـع غـواصـات نـوويـة بالقرب مـن حـدود الصين ثم يعلن انه لا يريد حرباً نووية معها.. ويقوم بفرض عقوبات اقتصادية على شركات صينية خاصة التى تعمل فى مجال تكنولوجيا الاتصالات مثل شركة «هواوي» ويوقف استخدام تطبيق «تيك تــوك» فى المصالح الحكومية وبعدها يقول إنه لا يؤيد حرباً اقتصادية .. ويسقط المنطاد الصينى ويعاتب بكين على نيتها اسقاط طائرة أمريكية مُسيرة للتجسس .. انه يرى هذا هو الوقت السليم لأمريكا لكى تعطل الصين .. هذه باختصار استراتيجية بايدن التى يتبعها مع عدو بلادة الأول " حسب رؤيتة " وربما كان ذلك هو السبب وراء رفض أمريكا والدول الغربية للمبادرة الصينية لوقف الحرب فى أوكرانيا .. فبايدن لا يريد نجاح أى مساع دبلوماسية لبكين تجعلها
تظهر على الساحة العالمية أو يكون لها أى دور  فى حل المشاكل الدولية !! . 

.. وبالنسبة لروسيا فأمرها عند بايدن أهون بكثير.. فكما ادخلت الـولايـات المتحدة أيام الحرب الباردة الاتحاد السوفيتى فى سباق تسلح يستنزف مــوارده فهى تكرر نفس السيناريو ولكن هذه المـرة جره إلى حرب طويلة الكل فيها خسران .. ثم يقوم الغرب بمقاطعة موسكو ومحاصرتها حتى تنهار وتتفكك الدولة وتسقط روسيا كما سقط الاتحاد السوفييتي .. وكما قال الرئيس بوتين فان الغرب يحارب روسيا للقضاء عليها حتى آخر جندى « أوكراني » !! . 

التقارب الصينى الروسى الأخير هل سيغير استراتيجية الرئيس بايدن ويجعله يعيد حساباته فى انه اختار التوقيت السليم للهجوم على الدولتيين المنافستين مرة واحــدة .. و هل اخطأ عندما فتح جبهتين فى نفس الوقت .. أم انه سينتصر وتبتعد روسيا تماماً عن الساحة الدولية ويتأجل « الزحف الصيني » نحو الصدارة سنوات وسنوات .. ستظهر النتيجة العام القادم هل سيبقى رئيساً لفترة ثانية أم سيرحل ؟! .
*****
نصيحة للإنجليز : « كلوا لفت » !! 

•• « كـلـوا لــفــت » .. هــذه نصيحة وزيـــرة البيئة البريطانية للشعب الإنجليزى لمواجهة مشكلة نقص الامـدادات فى الخضر والفاكهة وتحديد المتاجر هناك لكميات محددة منها لكل زبون !! . 

الوزيرة قالت هذه النصيحة أمام مجلس العموم الشهر الماضى واثارت عليها موجة من السخرية على وسائل التواصل فاضطر المتحدث باسم الحكومة البريطانية ان يخفف من الأمر وقال إنها تعنى أن يُقبل المواطنون على شراء المحاصيل والمنتجات الوطنية التى تزرع وتنتج محلياً لوجود نقص فى المستوردً وليس أبـداً قصدها أن يشتروا « اللفت » بديلا للخس والطماطم !! .

 واجهت بريطانيا والعديد من دول أوروبـا فى الشهور الأخيرة ازمات فى المواد الغذائية .. كما يحدث عندنا والاختلاف ان الحكومات هناك تسيطر على الأسعار والتجار يلتزمون .. ولكن للأسف عندنا التجار لا يراعون الله فى المواطنين .. والحمد لله ان الحكومة لم يخرج منها وزير يقول لنا « كلوا لفت » !! .