"دولة 30 يونيو".. أرست قواعد علاقات دولية أساسها التعاون والاحترام
الحفاوة والاستقبال المهيب للرئيس السيسي.. تجسيد لقيمة ومكانة مصر وزعيمها
الرئيس نجح بامتياز في عرض الفرص المصرية الواعدة خلال زياراته الخارجية
"تجربة السنوات الخمس".. منحت مصر تقديراً واهتماماً عالمين غير مسبوق
تعاون "القاهرة - مينيسك".. فرصة لتبادل الخبرات وفتح الأسواق أمام البلدين
"وسام صداقة الشعوب" للرئيس.. تكريماً لقيمة وطنية يحترمها العالم
"مذكرات التفاهم" بين البلدين.. وإقامة تمثيل دبلوماسي مصري.. مؤشر لتنامي العلاقات
زيارتا بيلاروسيا ورومانيا.. استكمال لمسيرة النجاحات الدولية
العلاقات التجارية والاقتصادية وجذب الاستثمارات وتنسيق المواقف الدولية أهم الأهداف
"الإرهاب".. أخطر تهديد يواجه العالم.. محور المناقشات
علينا أن نفخر بأنفسنا.. عندما نري كيف ينظر إلينا العالم
الاستقبال المهيب والحفاوة الرسمية والشعبية للرئيس عبدالفتاح السيسي في بيلاروسيا يجسد مكانة مصر وزعيمها ومدي احترام وتقدير العالم.. وأن القاهرة نجحت خلال السنوات الخمس الماضية التي حققت فيها إنجازات ونجاحات دفعها لتكون محط اهتمام الكثير من الدول التي تحرص علي التعاون والشراكة معها لتبادل المصالح والمنافع والخبرات علي أساس الاحترام المتبادل والندية لذلك فإن زيارة الرئيس السيسي لبيلاروسيا ورومانيا تأتي استكمالا لمسيرة علاقات دولية عبقرية ونموذجية في علاقات الدول التي تقوم علي أساس السلام والتنمية واحترام إرادة الشعوب.
هناك دول تبحث عن موقع بسيط لها في ساحة العلاقات الدولية.. إلا أن مصر نجحت خلال السنوات الخمس الأخيرة في تحقيق طفرة غير مسبوقة في علاقاتها الدولية ودوائر التحرك والعمل الدبلوماسي في إطار أخلاقي ونبيل يدور في فلك المصالح المشتركة وتبادل المنافع والخبرات واستغلال تبادل للموارد وهو ما يصب في خانة مصلحة الشعوب في إطار واضح ومحدد هو الاحترام المتبادل والندية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للطرفين.. واحترام سيادة الدول وقراراتها الوطنية وإرادة الشعوب وتظل الشراكات وتعزيز أطر التعاون لتحقيق الفائدة والمنافع لصالح الشعوب ونبذ الصراعات والمواجهات المسلحة بما يجسد أهمية التعاون السلمي وتعزيز سبل السلام العالمي والأقليمي وهو الأمر الذي يؤدي إلي مزيد من الأمن والاستقرار والتنمية بدلا من الصراعات التي تستنزف موارد الدول وتؤدي إلي معاناة الشعوب.
من هذا المنطلق الأخلاقي.. انطلقت دولة "30 يونيو" في بناء وترسيخ علاقات دولية متوازنة بعيدا عن التحالفات وأن أي علاقة ليست بديلا لعلاقة مع دولة أخري فمصر نموذج العلاقات الدولية في العالم تجمعها علاقات قوية واستراتيجية مع الدول الكبري مثل أمريكا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي والهند ولا توجد علاقة بديلة لأخري.. كما أن القاهرة تفتح آفاقا جيدة لعلاقات مع دول لم يسبق لها زياراتها.. فالمتأمل لزيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي يجد فيها التنوع والتفرد وهو الأمر الذي يحقق لمصر مصالحها ولشعبها أهدافه وتطلعاته ويفتح مجالا جديدا لتبادل الخبرات والاستفادة منها في دعم المشروع المصري الوطني للتقدم خاصة في مجالات التكنولوجيا والتصنيع وفتح أسواق جديدة للمنتج المصري أو التعاون المشترك وجذب الاستثمارات إلي السوق المصرية لاستغلال الفرص الواعدة التي نجحت دولة 30 يونيو في إيجادها بكثافة وغزارة من خلال مشروعات قومية عملاقة.. تتيح للمستثمر المحلي والأجنبي فرصا كثيرة ومتنوعة للاستثمار.
علاقاتنا الدولية لم تقتصر علي تميزها في اتجاه واحد.. ولكنها قوية علي الصعيد العربي ومتألقة علي المستوي الأفريقي.. ومحورية علي الجانب الأقليمي لما لمصر من ثقل وقوة وركيزة مهمة في أمن وسلام المنطقة.. ومتوازنة وعبقرية علي الجانب الدولي.. ومصر حاضرة علي مدار السنوات الخمس السابقة مع الكبار سواء في قمة "البريكس" أو قمة العشرين التي سيحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي باليابان خلال الأيام القليلة القادمة.
إذن نحن أمام حالة مصرية متوهجة في مجال العلاقات الدولية النموذجية التي تحقق صالح الأطراف المختلفة وترتكز علي التوازن والاحترام المتبادل سواء علي المستوي الثنائي أو في مجال التعاون من أجل سلام واستقرار العالم.
زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبيلاروسيا تأتي في هذا الإطار.. فهي زيارة فريدة من نوعها وكما أنها استثنائية للحفاوة والاهتمام الذي قوبل به الرئيس السيسي وهو الأمر الذي يعكس أهمية مصر ومحوريتها ومدي الاحترام الذي يكنه العالم لرئيسها ولمشروعه الوطني وتوجهاته الدولية التي ترتكز علي التعاون والتنمية وتبادل المنافع والخبرات وإرساء دعائم الاستقرار في العالم ومكافحة الإرهاب وهي أمور تصب في صالح الإنسانية.
الرئيس السيسي الذي حظي باستقبال رسمي وبشكل خاص واستثنائي في بيلاروسيا والتي تعقبها زيارته لرومانيا.. عقد قمة ثنائية مع الكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا ارتكزت المباحثات علي تعزيز مجالات التعاون المشترك في مجالات الصناعة والاستثمار وتوطين التكنولوجيا والصناعات الثقيلة وزيادة حجم التبادل التجاري الذي تضاعف أكثر من مرة ووصل إلي 100 مليون دولار وقابل للزيادة.. لتجسد خارطة طريق تجارية واستثمارية واقتصادية بين البلدين لرفع معدلات التعاون والتبادل التجاري وإنشاء وتأسيس مجلس الأعمال المصري - البيلاروسي المشترك لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم.
القمة المصرية - البيلاروسية التي عقدت أمس تشير إلي أن هناك تعاونا كبيرا في الفترة المقبلة بين البلدين وأن هناك إرادة سياسية قوية من الزعيمين لترسيخ هذا التعاون وزيادة معدلاته ومجالاته وتحقيق استفادة متبادلة بين القاهرة - مينسك.. خاصة وان بيلاروسيا متطورة للغاية في صناعة الشاحنات والجرارات.
لم تغفل القمة المصرية - البيلاروسية بشأن القضايا والأزمات والأحداث الدولية وهناك وجهات نظر متشابهة حول العديد من القضايا الأقليمية والدولية والوضع في الشرق الأوسط لمزيد من التنسيق المشترك بين البلدين لحل هذه القضايا علي أساس سياسي بعيدا عن المواجهات المسلحة وأيضا تعزيز سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف فالرئيس عبدالفتاح السيسي أكد ان الإرهاب هو الإرهاب.. وأن تعريفاته أصبحت كثيرة وغير محددة وتوصيفاته بلا مرجع قانوني دولي وأن التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة والخطر والتهديد أمور محورية لا بديل عنها.
بيلاروسيا من الدول التي دعمت الموقف المصري في "30 يونيو".. وهناك أيضا المنطقة الصناعية الروسية في محور تنمية قناة السويس سوف تدعم بيلاروسيا بشكل كبير في توطين الصناعة البيلاروسية بمصر بالإضافة إلي الإقبال السياحي البيلاروسي علي المناطق المصرية وقد وصل عدد السياح إلي 150 ألف مواطن بيلاروسي يزورون مصر سنويا وهو رقم قابل للزيادة خاصة في ظل العلاقات القوية والشراكة بين البلدين وما تشهده مصر من تطور كبير في المنتج السياحي المصري.
زيارة الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو لمصر في 2017.. أدت إلي تعزيز سبل التعاون في الكثير من المجالات خاصة الجانبين الاقتصادي والصناعي وفتح أسواق جديدة للبلدين خاصة وأن مصر هي قلب العالم ولها موقع جغرافي فريد بين أوروبا وافريقيا والمنطقة العربية وهي تترأس الاتحاد الافريقي خلال عام 2019 لذلك تعتبر بوابة استراتيجية للأسواق الكبري في أوروبا وآسيا وافريقيا.. بالإضافة إلي أن مصر لديها فرص استثمارية واعدة وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه مع كبريات الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال في بيلاروسيا.
لا شك ان حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي علي لقاء كبريات الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين في كل دولة يزورها ذلك لاستعراض وتسويق الفرص الواعدة في الاقتصاد المصري وضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية.. وقد نجح الرئيس فيها باقتدار فقد وجدت الفرص الواعدة لدي رؤساء كبريات الشركات الأجنبية والدولية ورجال الأعمال والمستثمرين ترحيبا كبيرا سواء بالفرص الاستثمارية والمشروعات العملاقة أو التسهيلات والمزايا والتيسيرات الاستثمارية التي تتاح في مصر فقد حرصت القيادة السياسية علي بناء بنية أساسية عصرية غير مسبوقة من خلال مشروعات التنمية في مجال الطرق والموانيء والمطارات والاتصالات وسهولة الحركة بالإضافة إلي أكثر من 15 مدينة جديدة علي الطراز الأحدث في العالم والمنطقة الاقتصادية بمحور تنمية قناة السويس وما أتاحته قناة السويس الجديدة من فرص للتعاون الدولي في مجال الاستثمار وتوطين الصناعات وضخ خبرات جيدة في السوق المصري بالإضافة إلي العديد من الفرص والتسهيلات التي أجرتها مصر مثل قانون الاستثمار الجديد وقانون التراخيص الصناعية والقضاء علي البيروقراطية والفساد الذي كان يعرقل أو يقتل الاستثمار ويجهضه في مراحله الأولي في العقود الماضية الا ان دولة 30 يونيو نجحت في اقتلاع هذه البؤر من جذورها.
لا شك ان مصر في حاجة إلي العلاقات الدولية وهناك حرص كبير من الدول علي وجود شراكات اقتصادية وتجارية مع القاهرة خاصة وان "مصر - السيسي" تتمتع بثقل كبير ولديها فرص واعدة وموقع فريد بين قارات العالم.. كما أنها استعادت زمام الريادة وقيادة المنطقة.. والدول العربية والقارة الافريقية وهي محط أنظار واهتمام الدول الكبري.. ورقم كبير في المعادلة الدولية والاقليمية.. بالإضافة إلي ما تتمتع به من أمن واستقرار ومزايا.
بيلاروسيا التي استقبلت زعيم مصر بحفاوة رسمية وشعبية غير مسبوقة ومنحته أعلي وسام في بلادها ومدي التقدير الذي تكنه بيلاروسيا لمصر ودورها المحوري كركيزة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وافريقيا خاصة وانه في ضوء هذا التقرير فإن مصر تعول علي بيلاروسيا في تعميق العلاقات المصرية مع الاتحاد الاقتصادي الأورواسيوي.
لا شك ان كل تحرك وزيارة علي الصعيد المصري تحقق أهدافا كبيرة لصالح مصر وتحقيق تطلعات شعبها وتفتح منافذ وشرايين جديدة للاقتصاد المصري وأيضا تخلق جذبا كبيرا للاستثمارات الأجنبية وهو ما تحقق بالفعل خلال السنوات الخمس الماضية وقد جسدت قضية زيادة التمثيل الدبلوماسي لمصر في العاصمة البيلاروسية تتويجا وعلاقة علي العلاقات التي تتزايد قوتها بين البلدين.
جاءت زيارة الرئيس السيسي لبيلاروسيا عامرة وزاخرة بالمنافع والفوائد المتبادلة علي كافة الأصعدة سواء الاقتصادية والتجارية وتوقيع مذكرات تفاهم في مجالات سياسات الشباب ومكافحة الاحتكار وهناك إرادة سياسية عن تعميق العلاقات بين البلدين وأيضا جسدت ما تحظي به مصر ورئيسها من مكانة وتقدير.
زيارة الرئيس السيسي لبيلاروسيا حققت العديد من المكاسب علي كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية وفي مجال التنسيق في تناول ومعالجة القضايا الدولية ومكافحة الإرهاب.. وعكست أيضا قيمة وقدر مصر وزعيمها فقد جاءت زيارة الرئيس للبرلمان البيلاروسي والوسام الرفيع الذي حصل عليه تكريما وتقديرا لمكانته وزيادة التمثيل الدبلوماسي المصري في "منسك" العاصمة البيلاروسية أسوة بالسفارة البيلاروسية في القاهرة كل ذلك دلائل علي ان المستقبل يحمل لعلاقات البلدين تناميا كبيرا وتعاونا وثيقا.. وتنسيقا مستمرا في كافة القضايا والمحافل الدولية لا شك ان محصلة إنجازات السنوات الخمس في مصر في كافة المجالات سواء المشروعات القومية أو الاستثمار أو الإصلاح الاقتصادي أو العلاقات والتوهج الدولي والاقليمي لمصر واستعادة عافية وزمام الريادة المصرية منحت زيارات الرئيس السيسي للدول الصديقة زخما كبيرا وحرصا من الدول الأجنبية علي إرساء دعائم علاقات شراكة وتعاون في الكثير من المجالات تقوم علي تبادل المصالح والخبرات بما يحقق تطلعات وآمال الشعوب.
التجربة المصرية صاحبة السنوات الخمس هي نقطة مفصلية في تاريخ مصر.. وتحول مصر من شبه الدولة إلي الدولة القوية القادرة القائدة التي يحرص العالم علي عقد العلاقات معها وإبرام الاتفاقيات والحرص علي الاستفادة من ثقلها الجغرافي والمحوري في المنطقة وأيضا ما تتمتع به من فرص.. دول كثيرة تصبو إلي استقبال الرئيس السيسي وبناء علاقات قوية مع مصر.. فقد شهدت الدولة المصرية علي مدار السنوات الخمس حالة غير مسبوقة من البناء في كافة المجالات.. والنجاحات غير المسبوقة التي وضع حجرا لأساس دولة متقدمة قوية تحظي باحترام وتقدير دولي وهو ما ساعد علي تحقيق الإنجازات التي يشيد بها العالم ومنظماته ومؤسساته الاقتصادية العريقة والموضوعية والمحايدة.. فقد نجحت القاهرة في دهس كل المعوقات والصعاب وتجاوز التحديات خاصة في مجال التنمية واستعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وأيضا ترسيخ هيبة وقوة دولة المؤسسات والقانون فالعالم لا يحترم الضعفاء.. ولا يبحث عنهم ولا يجد لديهم أي فائدة.. لكن الأقوياء والكبار دائما علي اتفاق واحترام متبادل ومصالح ومنافع مشتركة في إطار الاحترام المتبادل وندية العلاقات.
استقبال بيلاروسيا للرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة قوية بأن مصر هي محط اهتمام واحترام العالم وحرصه علي التعاون مع مصر قلب العالم وذات الثقل الكبير في المنطقة.
زيارة الرئيس السيسي لرومانيا أيضا سوف تشهد تعاونا كبيرا في إطار الشراكة المصرية - الرومانية.. وهناك اهتمام كبير علي المستويين الرسمي والشعبي بزيارة الرئيس والتي ستشهد زخما كبيرا وآفاقا جديدة للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية والثقافية والتكنولوجيا وتبادل الخبرات بين البلدين وبحث القضايا والملفات الدولية والاقليمية وتبادل وجهات النظر في كافة القضايا والتنسيق في المحافل الدولية والتعاون في مكافحة الإرهاب.