انتصرت الإرادة المصرية بمنع المخطط الصهيوأمريكي بتهجير الأشقاء في غزه وتصفية القضية الفلسطينية.. ولا ينكر إلا حاقد أو جاحد أن مصر حائط الصد الاول ويمكن أن يكون الوحيد لمنع هذا المخطط الخبيث ..الى جانب قوة وعزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني الشقيق الذي أبى أن يترك الدمار و الإبادة والخراب من الاحتلال الصهيوني وتمسك بتراب أرضه .. وفضل الموت عن الاستسلام.
نال قطاع غزه من الدمار والخراب طوال عامين وأسبوع تقريبا وقدرت الخسائر في القطاع بأكثر من 70 مليار دولار .. كما دمر الاحتلال 670 واعدم نحو 193 عالما ومنع دخول الاف الشاحنات من المواد الغذائيه والادويه ..وتسبب في قتل وشهادة المئات نتيجة الجوع .. كما دمر المستشفيات ومنع العلاج.. ابسط حقوق الانسان في الحياة .. وانتهج سياسة الابادة الجماعية والتطهير العرقي أمام انظار العالم والمؤسسات الدولية والدول الكبرى وخاصة الولايات المتحده الامريكيه.. الداعم الرئيسي والاساسي للاحتلال الصهيوني للاراضي العربيه.
لم يتوقف دور القاهره على مدار 77 عاما في دعم ومساندة الاشقاء الفلسطينيين والدفاع عن القضية الفلسطينية التاريخية العادلة.. وستستمر في ذلك الى أن تحرر الأراضي العربيه وإقامة الدولة الفلسطينيه المستقله على حدود عام 1967 .. وترتب القاهرة حاليا الى لقاءات تجمع الفصائل الفلسطينيه بشأن حكم قطاع غزه للخروج من المأزق الحالي ونبذ الخلافات فيما بينها لمنع تكرار ما حدث من الاحتلال الصهيوني.
مئات الالاف من الشعب الفلسطيني يعودون الى قطاع غزه مع بدء سريان وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال .. رافعين راية التحدي والتصميم أن هذه الأرض مقدسة ولن يتركها اهلها مهما حدث من ظروف وابادة وقتل من الاحتلال.
دائما كانت مصر ولا تزال تتصدر الدفاع عن القضية الفلسطينية.. ولم تتخلَ يوما عن ذلك ومنعت أي محاولات لتصفية القضية رغم الضغوطات و الاغراءات الكبيره التي تعرضت لها .. لكنها لم ولن تبيع القضية التاريخية للعرب باعتبارها الشقيقه الكبرى للأمة العربيه وحصن الأمان للعروبه مهما كانت الظروف أو فترات الضعف التي مرت على أمتنا العربيه.
جهود مصر الحاليه امتدادا لدورها التاريخي إزاء قضية العرب الأولى وعلى رأس أولوياتها لايمانها وقناعتها بعدالة القضية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في اقامة دولتهم التي انتزعها الكيان الصهيوني منذ عام 1948 وقت النكبه واحتلال اليهود لأراضي فلسطين التاريخية وتهجير سكانها قسرا من أراضيهم ومنازلهم من خلال ارتكاب ابشع المجازر في حق أصحاب الأرض الى أن وصل الحال لما حدث أخيرا منذ عامين كاملين وسبعه ايام تقريبا وبداية الابادة الجماعيه و القتل وايجاد مبررات لتصفية القضية الفلسطينيه ..والتي وقفت مصر امامها بكل قوه لمنع هذا المخطط الخبيث.
عملت مصر طوال 77 عاما على حشد جهودها السياسيه والدبلوماسيه والعسكريه ايضا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق والارض العربيه ودفعت أثماناً باهظة من الشهداء والدماء والأموال دفاعا عن قضية العرب الاولى .. انها مصر التي ذكرها الله في القرآن الكريم .. انها مصر الكبيره دائما .. الأمن والأمان .. المحفوظة عند الله عز وجل .. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.