هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بدون احراج 

مفاجآت حرب أكتوبر



ونحن نحتفل بمرور ٥٢ عاما علي ذكرى انتصارات حرب السادس من اكتوبر١٩٧٣ ينبغى أن يدرك نشء اليوم ورجال الغد وشبابنا عماد المستقبل أن تمسكهم بروح أكتوبر هي التى ستحمي الشعب المصرى من أى مخاطر تهدده في ظل منطقة تشهد توترات وصراعات عسكرية نلمسها علي الساحة فضلا عن حرب شائعات تطول كل شيء دون توقف.
ينبغى أن ندرك جميعا أن التحديات التى تواجهنا اليوم تتطلب ان نكون علي قلب رجل واحد حيث ان التكاتف بين الشعب وقيادته السياسية والعسكرية يعتبر نقطة الارتكاز الاساسية لعبور التحديات والانطلاق منها لبناء مصر القوية اقتصاديا وعسكريا وسياسيا حيث ان العفي لايمكن للدول الاستعمارية أن تأكل لقمته.
ومعركة الوعى التى ينبغى استثمارها لا تقل أهمية عن معركة السلاح التى خضناها منذ أكثر من خمسين عاما لبناء وطننا وتحقيق تقدمه بشكل يستلزم عدم السماح للعدو بشق صفوفنا او زعزعة ثقتنا في قيادتنا الوطنية المخلصة لبلدها وعروبتها 
ومن المتصور ان نذكر اجيالنا التى لم تشهد حرب وانتصارات  السادس من اكتوبر ولم تدركها الا من خلال الدراما التلفزيونية وبعض الأفلام ومشاهد ولقطات متكررة من كل عام في شهر العزة واستعادةالكرامةبان حرب الاستنزاف التى سبقت المعركة الرئيسية وما تحقق منهما لم يكن وليد الصدفة وإنما كان أسبابه التمسك عن ايمان بالوطن واسترداد كل ذرة من ترابه وان النصر مرتبط بتعزيز الثقة المتبادلة بين الشعب وقيادته وان قوة مصر في وحدتها والتكاتف خلف قيادتها السياسية والعسكرية 
وفي حرب اكتوبر حققنا النصر بعد انكسار دام نحو ٦ سنوات بفضل ايماننا بالله وعزيمتنا والإصرار علي تمسكنا بارضنا واستعدادنا الدائم للتضحية بأرواحنا وتلاحم القيادة والجيش والشعب رغم الحرب النفسية التى كان يشنها دوما جيش العدو المغرور بانه لا يقهر وان مجرد التفكير في عبور قناة السويس لن يسلم اي جندي او ضابط من النيران التى ستفتح عليهم من عمق المياه وحتى لو نجحوا في ذلك فان مصيرهم وتحطيمهم سيشهد عليه خط بارليف المنيع!!
عبرنا القناة وحطمنا خط بارليف في ٦ ساعات بعقول المصريين وابتكارات جيشها التى لا تقل شجاعة عن اسلحتها حيث واجهنا الخطة الإسرائيلية الماكرة بابتكارات غير مسبوقة بتطوير مادة خاصة لمقاومة حرائق النابالم التى يمكن ان تندفع نيرانها من فتحات المواسيرحيث نجحت قواتنا المسلحة الباسلة في اغلاقها اثناء عبور قناة السويس بقوارب مطاطية مقاومة للنيران  ثم اعقبهااقتحام خط بارليف وتحطيمه وهنا أدرك العدو ان مخططاته قد سقطت ويكتشف ان ما اعتقده في التزامه بالتمسك بسلاح الردع النفسي لم يكن سوى سراب 
والابداع في حرب السادس من اكتوبر١٩٧٣ لم يكن بحاجة لوقوع معجزات بقدر تمسك أبطالنا بفكر بسيط خارج الصندوق وثقة بالنفس رغم ان الوضع امام العدو كان في مصلحته لتفوقه تكنولوجيا وفي القوات الجوية ولكن نجح أبطالنا من ابناء القوات المسلحة الباسلة في تعويض ميزان القوى بتحقيق عنصر المفاجأة التزاما بالتخطيط المميز وتحديد يوم الحرب بالساعة والثانية والفصل والشهر حيث جاء اختيار موعدها بعد دراسة عميقة من فرع التخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة لذلك لم يستطع العدو ان يجمع قواته الاحتياطية فتحققق لنا النصر عليهم
بالفعل خطة الخداع الاستراتيجي التى ابتدعتها القيادة السياسية ممثلة في الرئيس الراحل أنور السادات  لم تكن وليدة الصدفة ..بل كانت وراءها جهود جبارة من أجهزة مختلفة لا تزال محافظة على أمننا القومى 
اتصور ان مستقبل الامم لا يتحقق الا بدماء الشهداء وان الحفاظ علي الامن القومى لاى دولة يتطلب غالبا التضحية والاستعداد للتحديات وان الإيمان بالهدف والاعتماد علي سواعد ابناء الوطن فى مقدوره مواجهة اعتى القوى ولا يزال أطفالنا وشبابنا ابناء واحفاد جيل اكتوبر هم القادرون وحدهم علي حماية بلدنا طالما انهم مستلهمين روح اكتوبر ومتمسكين بالعلم والإيمان بالله وحده ..حاملين رسالة ردع واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بحدودنا
Sayed aboualyazed @yahoo.com