لم اتخيل ولو للحظة واحدة مقتل ابني علي يد صاحبه اللي أكل معاه عيش. وملح.. صدقوني المصيبة كبيرة فقد كان فلذه كبدي سندنا في الحياة بعد وفاة شقيقيه في طفولتهما وإصابة والده بطلق ناري علي يد لصوص عندما ارادو سرقة التوك توك منه

 وأصبح قعيد الفراش بالمنزل وابني كان الوحيد علي بنتين ويجري علينا وكنا راضون برزقة اليومي من التوك توك الخاص بوالده والذي يعمل عليه.. هكذا بدأت الأم المكلومة تروي حكايتها المأساوية بعد أن فقدت الابن الوحيد.. وأصبح الأب طريح الفراش.

كان قد تلقي اللواء محمد والي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطارا من اللواء عمرو رءوف مدير المباحث الجنائية بالعثور علي جثه محمد وليد حافظ 21 سنة سائق توك توك من قرية الأسدية مركز أبو حماد وبه كدمات بأنحاء متفرقة بالجسد وتهشم بالرأس وجرح طعني بالرقبة. بجوار نزلة كوبري العباسة بطريق أبو حماد التل الكبير بدائرة مركز أبو حماد.

تم تشكيل فريق بحث جنائي. بقيادة اللواء عمرو رءوف. مدير المباحث الجنائية. بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالشرقية. وتم فحص معاملات المجني عليه للتوصل إلي الجناة.وتبين قيام كلا من "حسين" الـ26 سنة عاطل و"جمال.س.أ" 22 سنة عاطل مقيمين بندر أبوحماد. بارتكاب الواقعة بقصد قتل المجني عليه وسرقة التوك توك منه. وتم القبض عليهما.

استكملت الأم المكلوبة صباح السيد مصطفي حكايتها المأساوية لـ"المساء" وهيپفي حالة انهيار تام ان قتل ابنها جدد عليها الأحزان لوفاه نجليها أحمد وابراهيم في طفولتها و إنها لم تتلقي العزاء في نجلها حتي الآن و منتظرة تنفيذ حكم الإعدام في قاتل ابنها المتهم الرئيسي لتبرد نار قلبها لافته إلي أن المتهم ذبح ابنها وكسر السكين في صدر ه وقام المتهم بتمثيل الجريمة امام النيابة العامة. وأنها تعيش علي أدوية مهدئة من يوم مقتل نقلها.لكي تتمكن من حضور جلسات المحاكمة وأنها سجدت لله شكرا عندما قال القضاء العادل كلمته باحالة أوراق المتهم الرئيسي للمفتي وانا في انتظار النطق بالحكم ومحاكمة شريكة المتهم الثاني حتي يكونا عبرة لكل من تسول له نفسه قتل النفس التي حرم الله قتلها.

أضافت ودموع الفرحة تتساقط من عينها بعد احاله المتهم للمفتي انها نسيت أحزانها وهتعرف تنام و انها توجهت بصحبه نجلتيها 31 عاما و6 أعوام وأقاربها إلي قبر ابنها بالقرية وجددت الشكر لله بأن استجاب لها بالقصاص من القاتل وان ابنها ارتاح في قبرة وأنها أطلقت ومعها السيدات الزغاريد ووجهت شكرها للقضاء المصري العادل الذي اقتص من الجناه.

قال والد المجني عليه أنه كان ينتظر ان يطيل الله في عمره ليفرح لابنه ويزوجه بنت الحلال لكن ضحيه وصيد سهل لجارنا طمعا في التوك توك والموبايل لافتا إلي أن ابنه في يوم الحادث خرج بالتوك توك الخاص به للعمل عليه في مركز أبوحماد وقبل مغادرته ودع أسرته طالبا من والديه الدعاء له. لكنه لم يكن يعلم أنه سيكون الوداع الأخير. 

وسيعود لهم جثة هامدة.. منه لله قاتل ابني حرمنا منه حتي آخر العمر انا اشعر ان ظهري انكسر من بعده باع موبيله بتذكرتين هيروين.. روح بني أدم تضيع عشان تذكرتين هيروين..مشيا إلي أن ابنه كان يشتغل وعمره 12 سنة لمساعدتي في تحمل نفقات المعيشة. خصوصا بعد إصابتي بطلق ناري علي يد بلطجية هاجموني لسرقة التوك توك ف عام 2012. وعدم قدرتي علي الحركة إلا بصعوبة والغريب انه أثناء خروج ابني من المنزل استوقفته عند الباب وطلبت منه أن لا يتأخر في العمل فرد قائلا وكأنني أشعر انني لن القاه مره اخري حيا لكنه قال لي أنا عاوز أشتغل أطول وقت عشان أوفر مصاريف البيت وأدفع قسط الموبيل وأجهش في البكاء لو كنت أعرف اللي هيحصله مكنتش تركته يخرج.. الصبر من عندك يارب؟

أشار إلي أنه اعتاد انتظار وصول ابنه كل يوم للاطمئنان عليه لكت في اليوم الموعود تأخر في العودة إلي المنزل وأنه اتصل علي هاتفه للاطمئنان عليه. لكن الهاتف كان خارج نطاق الخدمة. وبعد مرور فترة من الوقت شعرت بالقلق وسألت زملائه وأقاربه عنه لكن جميعهم أكدوا انه غير متواجد معهم. مما دفعني للتوجه إلي مستشفي أبو حماد المركزي للسؤال عنه. وأخبرني موظف بالاستقبال أنه لم يتردد علي المستشفي. وأثناء خروجي قال لي أحد أفراد الأمن أن المستشفي تلقي إشارة بالعثور علي شاب في نفس عمر ابني ناحية كوبري العباسة. مصاب بجروح طعنية؟

أضاف الأب المكلوم توجهت برفقة زوجتي إلي كوبري العباسة وفي الطريق أجهشت زوجتي بالبكاء مرددة عبارات أنا حاسة أن ابني مش بخير وبمجرد وصولنا فوجئنا بتجمع عدد من الأهالي. وتواجد الشرطة وما أن رأيناه وجدنا غارقا في دمائه ومصابا بجروح قطعية.

قال الأب باكيا كنت اتمني أن يكون ابني حيا ولكننا وجدناه قد فارق الحياه وأصبح ذكري.
أضاف الأب المكلوم أن الشرطة توصلت إلي أن وراء ارتكاب الواقعة "حسين.ا.ح". حيث طلب منه توصيله إلي قرية العباسة. وفي الطريق اعتدي عليه مستخدما سلاحا أبيضا. وسدد له 3 طعنات. ما أدي لوفاته. منوها إلي أن المتهم استولي علي هاتف ابنه الذي كان اشتراه قبل وفاته بمبلغ 4500 جنيه قسط وكان فرحان بيه وقام المتهم بالاشتراك مع المتهمين الثاني ببيع الموبايل. مقابل تذكرتين هيروين. وأوضح الأب أن الأول فشل في سرقة التوك توك إذ تعثر في قيادته فألقاه في الترعة. ولاذ بالفرار.

قالت عزيزة حافظ. السيد عمه القتيل محمد ابن اخويا كان شهم وجدع واحنا سبع بنات لوالده وكان يصل رحمه لظروف والده الصحية وعندما شاهدت جثته في المشرحة سقطت علي الأرض فاقده للوعي لانه كان متقطع ومش فيه حته سليمه وقام الجناه بذبحه وفقا عيناه بالسكين اثناء محاولته مقاومتهما.

أضافت عمته مها حافظ السيد أبن اخويا كان سند لوالده وربنا يعوض علينا وفراقه وجع قلوبنا جميعا وكان أمله في الحياه اسعاد أسرته والزواج لافته إلي أنه قبل وفاته باربعه أيام زارها بالقاهرة وحضر حفل خطوبة ابنتها مريم وكان فرحان وبعد أيام اتصل علي اخويا باكيا ويقول لي الحقيني يا اختي محمد اتدبح والحمد لله انتصر القضاءلاسرته ودم ابن اخويا مش راح هدر.

تم تحرير محضر بالواقعة وأمر محمد حماد مدير نيابة أبوحماد بحبس المتهمين وإحالتهما المستشار محمد الجمل. المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية لمحكمة الجنايات التي أصدرت حكمها برئاسة المستشار وليد محمد عبد المنعم دنانة وعضوية المستشارين محمد سامي بده. وحسام الدين محمود إبراهيم. وأمانة سر. حسن عبد المجيد وأحمد نصر ومحمد بشر.

باحالة أوراق المتهم الأول لفضيلة المفتي وحددت المحكمة جلسة الشهر المقبل للنطق بالحكم. والحكم علي المتهم الثاني.