قالت الدكتورة ميجان روسي خبيرة صحة القناة الهضمية بموسكو إن ما نأكله كل يوم له تأثير مباشر علي الصحة العقلية والراحة النفسية ونضارة البشرة. ويثبت بحث جديد نشره علماء في النرويج هذه النقطة. ووجد الباحثون في جامعة بيرجن أن تناول البقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات يمكن أن يمد الجسم باحتياجاته لتحقيق هذا الهدف.
أضافت إن هذه الأطعمة النباتية الكاملة تغذينا من الداخل إلي الخارج. وتغذي "ميكروبيوتا الأمعاء" فنحن لدينا تريليونات الكائنات الحية التي تعيش في أعماق الجهاز الهضمي. واكتشفنا مؤخرا تأثيرها علي كل شيء تقريبا من أدمغتنا إلي التمثيل الغذائي لدينا.
قالت د.ميجان لصحيفة ديلي ميل : لتحقيق نظام غذائي مثالي يجب إضافة المزيد من العناصر الجيدة في كل وجبة بدلا من التخلص من السيئ. ضع جزءا إضافيا من الخضار علي الطبق وقم بتقطيع الطماطم وبعض الفلفل أو قم بتبديل عصير البرتقال الصباحي للحصول علي عصير طازج مع برتقال كامل وتفاح وتوت وموز وجوز وشوفان.
وتقول: ابدأ اليوم وستشعر بالفوائد علي الفور من هضم أفضل. والمزيد من الطاقة. وانتفاخ أقل. وقبل مضي وقت طويل. ستبدأ المكاسب الإضافية في الكشف عن نفسها. حيث ستنام بشكل مريح. وستبدو بشرتك نضرة مع قلة الأوجاع والآلام.
وكل هذا سينبع من ميكروبيوتا الأمعاء التي يتم تغذيتها جيدا والتي تتغذي علي نظام غذائي نباتي أكثر. وهذا لأن ميكروبيوتا الأمعاء ليست مهمة فقط لعملية الهضم الصحي. بل إنها تؤثر أيضا - وربما تتحكم - إلي حد كبير في جميع جوانب صحتك. من عقلنا إلي صحة بشرتنا. ومناعتنا لهرموناتنا وحتي التمثيل الغذائي لدينا.
تضيف: هناك الكثير من القواسم المشتركة بين القناة الهضمية والجلد. فهما لاعبان أساسيان في الدفاع عن الجسم من الغزاة الممرضة. تأوي مجتمعا من الميكروبات حيث يبدو أن التنوع والاستقرار مهمان» وأيضا في حالة تجديد مستمر حيث تتساقط أجزاء من بطاناتها بانتظام. مما يجعلها بحاجة للتغذية. وتحدث معظم اتصالاتنا بين الجلد والأمعاء عبر جهاز المناعة.
وببساطة. يُعتقد أن الميكروبات المعوية غير المتوازنة تطلق استجابة من جهاز المناعة. مما يؤدي إلي حدوث التهاب. والذي عادة ما يحمينا من الإصابة أو المرض.
ويصبح الالتهاب مشكلة عندما يتم تشغيله في كثير من الأحيان ويترك "يعمل" عند مستوي منخفض بمرور الوقت.
والعديد من الأمراض الجلدية - الإكزيما وحب الشباب والصدفية والتهاب الجلد. وحتي الشيخوخة المبكرة - هي أمراض التهابية في الأصل. لذا فهي تشير إلي أن ميكروبات الأمعاء المحدودة. التي تفتقر إلي التنوع. يمكن أن تكون متورطة.
اترك تعليق