الموسم الدرامي الرمضاني هو الأكثر متابعة لسنوات طويلة ماضية، وأحلي السهرات الرمضانية الدرامية تكون في ليالي الشهر الكريم، لذا وقبل حلوله يعكف المشاهدون علي دراسة الخريطة الرمضانية لاختيار الأعمال التي سيتفرغون لمشاهدتها.
خلال السنوات القليلة الماضية وبالتحديد منذ إنتاج الجزء الأول من "الاختيار" بدأت انظار الجمهور تتجه لمتابعة الأعمال الوطنية بعد أن جذبت الملايين لمتابعتها ولعبت دورا توعويا لاطلاعهم على بطولات رجال القوات المسلحة والشرطة وتضحياتهم من أجل انقاذ الوطن وإقرار الأمن والأمان.
مع النجاح الذي حققه الاختيار بدأ الطلب الجماهيري على انتاج المزيد من الأعمال الوطنية الدرامية فتم انتاج "هجمة مرتدة" وغيرها من الأعمال التي تمتعت بنسب مشاهدة مرتفعة وحازت على اعجاب الملايين الذين لم يكتفوا بما تم انتاجه وأصبح لديهم شغف كبير بمتابعة المزيد لذا أصبحت الأعمال الوطنية مكونا أساسيا للدراما الرمضانية.
الأعمال الدرامية الوطنية حظيت بنسبة مشاهدة كبيرة في دراما رمضان الأعوام الماضية، وزاد إقبال الجمهور عليها بشكل كبير، في متابعة الأعمال الدرامية، ولم أتوقع إقبال الشباب على هذه المشاهدة الكبيرة، وبدأ يهتم الشباب والفئات المختلفة بتواجدها، بصفة دائمة في رمضان، لما تحمل من معلومات وقصص لإبطالنا، لا يعلمون عنها شيئا، ويزيد من وطنيتهم، وعلى سبيل المثال العام الماضي قدم مسلسلات "الاختيار 2" و"هجمة مرتدة"، و"القاهرة كابول" كانت الأعلي اهتماما ومشاهدة في رمضان، خاصة بين فئات الشباب، وهو ما دعا المنتجين للاهتمام بهذه النوعية من الدراما، وهذا العام تتواجد أعمال قوية للدراما الوطنية ستحظي بأهتمام كبير من الجمهور وتعيد الانتماء الوطني للشباب.
الأعمال الدرامية الوطنية مهمة جدا في كل المواسم وليس في الموسم الرمضاني فقط لانها تعرفنا على بلدنا وابطالنا وتحثنا على الانتماء للوطن ومهمة ايضاً حتي تري الاجيال الجديدة هذه الانتصارات سواء ابطالنا في الجيش او الشرطة وشهدائنا الذين قدموا ارواحهم فداء لمصر مما يزيد حبهم وانتمائهم للوطن، نحن بحاجة للاعمال الوطنية في التلفزيون والمسرح والسينما ايضا، وفي كل الجهات المعنية للثقافة والفنون، هناك عرض في مسرح البالون اسمه العاشق والمداح بيقدم انجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعرض انا العريس يقدم قيمة الشهيد والتضحيات التي يقدمها من اجل الوطن، ممايجعل الوعي يزداد والحس الوطني يزداد، والمفروض دائما تتواجد الاعمال الدرامية الوطنية وبشكل متطور حتي اجيالنا الجديدة تتعرف على التضحيات التي قدموها اولاد مصر لمصر.
طبعا هذه الاعمال مهمة جدا في الموسم الرمضاني وغير الرمضاني حتي نبين للجيل القادم الانتصارات التي مرت بها مصر عبر التاريخ ويتعرفوا على الابطال الذين دافعوا عن مصر لانه من الجميل جدا زرع حب الوطن في قلوب اطفالنا لانها هذه اعمال وجودية وليست وطنية فحسب، ولابد ايضا من تقديم اعمال دينية مثل قصص الرسل وقصص التاريخ الاسلامي المعروفة مثل قصة سيدنا يوسف التي عشقناها اضعاف عندما رأيناها كقصة تليفزيونية في ايران.
أري أن الأعمال الوطنية أثبتت تواجدها في المجتمع بشكل كبير، وأن تجد عملا وطنيا قويا على الشاشة شيء رائع جدا، وتشعر بأنه قريب منك جدا، هذا هو سبب نجاح الاعمال الوطنية على الشاشة، وايضا لابد وضروري أن تجد الاختلاف على الشاشة وشاهدنا التنوع في الاعمال الوطنية "الاختيار" والأعمال الجاسوسية مثل هجمة مرتدة، وكانت الشاشة تفتقد التنوع قبل ذلك، وكان المسيطر الأعمال الاستعراضية والاجتماعية، واهمية التنوع تشعر المشاهد بالرضا والإشباع، وموسم دراما رمضان الماضي شأنه شأن السنوات السابقة، حمل تنوعا من الأعمال، أتمني تقديم أعمال وطنية كل فترة بالقوة والقيمة التي تعيش لسنوات طويلة.
بدون شك الدراما الوطنية دراما القضايا السياسية والحربية بداية من مسلسل الاختيار وصولا لهجمة مرتدة والقاهرة كابول والاجزاء المتتالية لها نجحت بشكل كبير جدا وحققت تكثيفا في المتابعة الجماهيرية مماجعلها مكوّنا اساسيا من مكونات الخريطة الرمضانية، فمنذ سنوات لم يكن الاهتمام بهذه المسلسلات كبيراً من قبل الجمهور بل كان الاهتمام حول الكوميديا والدراما الاجتماعية اكثر، لكن اصبح الان الوعي اكثر للمسلسلات التاريخية والوطنية والعسكرية منذ تقديم مسلسل كلبش وصولا الي الاختيار 1 و2 اصبح القائمون عليها اكثر حماسا لتقديمها وصحيح ان التكلفة عالية لكن النجاح الذي يحققونه اكبر لان حجم القضايا التي يطرحونها لها اهمية كبيرة ومن الضروري تقديمها ليزداد وعي الشعب، وبطريقة درامية من خلال نجوم محبوبين وناجحين من اجل ان يتواصل الاهتمام الجماهيري بها.
اصبح هناك جمهور كبير ينتظر هذه الاعمال الدرامية التي تتحدث عن الوطنية وعن الابطال الذين ادّوا واجبهم الوطني لمصر وهذه الاعمال التي اثبتت نجاحها وتفاعل الجمهور بها وكونت لديه نوعا من الحماس والوطنية لان الجمهور متعطش لهذه الاعمال، واري انه يجب تقديم هذه المسلسلات على مدار العام وليس في الموسم الرمضاني فقط لانها تشرح دور الابطال والشهداء وتشرح للاجيال القادمة الازمات والاحداث التي مرت بها مصر، وخاصةً انها تلاقي نجاحا باهرا بسبب دعم أجهزة الدولة لها ودعم القادة لها وتوفر كل امكانات النجاح لها والدعاية والتسويق الجيد لهذه المسلسلات، غير ان المنتجين لهذه المسلسلات يستقطبون كبار النجوم والممثلين الذين يمتلكون شعبية وجماهيرية كبيرة لتأدية الادوار المهمة والمشرفة، واصبح اي فنان يتمني المشاركة بهذه الاعمال لانها تعتبر ايقونة نجاح لاي احد يشارك بها، وبالطبع هذه الاعمال الدرامية الوطنية ناجحة على مر العصور والزمن منذ مسلسل دموع في عيون وقحة ورأفت الهجان ومحمود المصري وصولاً لمسلسل الاختيار وهجمة مرتدة وغيرها الكثير من الاعمال المشرفة وكانت علامة فارقة في الفن المصري ومن الجيد استمرارها وتقديم اجزاء عديدة لها، كما ان ايضا فكرة الاجزاء ليست بجديدة ومن الجيد تقديمها بشكل مستمر.
الجمهور متعطش لهذه النوعية من الاعمال لانها توثق بطولات الجيش والشرطة ونحن متعطشون للاعمال الايجابية لان الناس تحب مشاهدة نماذج جيدة على الشاشة والاستمتاع بالاعمال الجميلة وخصوصا انها بطولات تستحق التوثيق لان هناك الكثير من الابطال الذين ضحوا بارواحهم فداء للوطن لان مصر لاتخلو من الابطال في الجيش او الشرطة، وايضا لاننسي الابطال في المجالات الاخري التي تستحق التوثيق والاعمال الدرامية مثل من يقدم ابتكارات واختراعات والذين لهم صدي كبير في العالم والوطن العربي خاصة، اي احد ناجح في مجاله، والحمد لله الاعمال التي تُقدم تلقي نجاحا من حيث التمثيل ومن حيث الانتاج والارباح التجارية، وفي النهاية اتمني استمرارية هذه الاعمال وبشكلها الدرامي التوثيقي وبشكل اجتماعي حتي يتابع من شرائح اكثر.
موضوع جميل جدا وخصوصا مع اقتراب شهر رمضان لان الجمهور اصبح متشوق لهذه النوعية بشكل كبير وتلاقي نجاحا كبيرا مثل مسلسل الاختيار بجزأيه وهجمة مرتدة وغالبا سبب نجاحها انها مبنية على وقائع حقيقية وهذا ما يجعلها تلقي تفاعل مع الجمهور، وبالاضافة الي نجاح الاختيار1 بالتحديد ووجود مشاهد مؤثرة وارتباطنا بالشهيد المنسي مما جعل انه يكوّن جماهيرية اكثر ووجوده كل موسم وحاليا منتظرين الموسم الثالث الذي سينضم له النجوم احمد السقا واحمد عز، وكذلك هجمة مرتدة سينضم للجزء الثاني النجم امير كرارة، فالنقطة الجيدة ان هذه المسلسلات مستمرة وفي تطور والافضل يكون هناك مسلسلات جديدة لابطال وقصص جديدة من غير اجزاء لان هناك قصص كثيرة المفروض تقدم كمسلسل من غير اجزاء.
محمود رضا :
منذ زمن ونحن نتعلق بالاعمال الوطنية مثل رأفت الهجان وحتي مسلسل الاختيار ودائما ننتظر مثل هذه الأعمال بشغف للتوعية وتأصيل حب مصر داخل اجيالنا.
أحمد صبري :
من أفضل الأعمال التي تظل عالقة في الاذهان هي الأعمال الوطنية.. حيث الواقعية الي حد كبير ومحاولة نقل الواقع كما كان لذا نحن نتأثر بهذه الأعمال كثيرا.
عمر بكري :
ان وجود الأعمال الوطنية في الموسم الرمضاني أصبح شيئا مهما جدا لعرض مسلسل بقصة قوية تعيش في الاذهان كمسلسل الاختيار الذي يسرد قصة بطلنا المنسي و باقي الابطال.
محمد رأفت :
من المنتظر بالتأكيد في موسم رمضان المقبل الأعمال الوطنية التي تظهر لنا الجانب الغائب عن نظرنا وتوضيح جهود أبطالنا في رفع راية السلام دائما وتطهير مصرنا الغاليه.
اترك تعليق