اوضح الدكتور الداعية مبروك عطية العميد الاسبق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر اليوم الخميس ان هناك اختلاف كبير بين "اصلاح ذات البين" "و الاصلاح بين المتخاصمين" فالمصطلح الاول يعنى تنقية القلوب من الضغائن والأحقاد تجاه خلق الله
وخلال فيديو نشره الداعية الاسلامى عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك قال لماذا كان "اصلاح ذات البين عبادة" مشيراً الى ان الاجابة هى لان مرجعه الى الله تعالى فمن يعطى هو الله فكون الانسان يفرح للخير الذى احل بأخيه فيعنى ذلك انه يفرح بنعمة الله عليه فذلك اية من ايات التسليم والرضا عما صنع الله
واستشهد عطية بقول الله تعالى ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾[ آل عمران: 26]
واردف فأجعل ما بينك وبين الناس قائماً على المعروف قائلاً "احنا فشلة فى التعامل فالتعامل له حدود وله اداب اهمها ان كل شخص يرجو الخير للاخر وميكونش كابس على قلبه "
واشار الى انه عندما دعا عِتْبان بن مالك رضي الله عنه الرسول صل الله عليه وسلم ليصلى فى بيته حتى يتخذ من مصلاه صل الله عليه وسلم مصلى فلما جاءه النبى لم يجلس حتى صلى "اى اتى بما جاء من اجله" فنحن لا نتعلم شئ من الرسول فالذى يعلم حدوده مع الناس لا يخاصم احداً وان حدث فأمامه ثلاثة ايام لا صلاح ما بينه وبين الله وليصفو قلبه
فيما عرج على مفهوم الخصام واثره مشيراً الى ان خصام البعض يكاد يرفع خير السماء ولفت الى احد اثاره التى الملموسة فيما روى عن رسول صل الله عليه وسلم فى قوله فقد جاء " خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُخْبِرَنَا بلَيْلَةِ القَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، والسَّابِعَةِ، والخَامِسَةِ"فقد رفع علم ليلة القدر لتشاحن وتخاصم نفرين مشيراً الى ان الله تعالى يشهد ملائكته على انه يغفر لجميع خلقه مستثنى من ذلك المتشاحنين
اترك تعليق