ملف الصحة.. أحد أهم الملفات التي وضعتها على رأس أولوياتها منذ أن أصبحت نائبة تحت قبة البرلمان.. حيث وضعت على عاتقها مواجهة الازمات التي يعانيها هذا القطاع الحيوي في مصر خاصة في ظل أزمة كورونا، تقدمت بالعديد من طلبات الاحاطة وغيرها من الادوات البرلمانية لمناقشة الكثير من القضايا والتي كان أخرها قضية بنوك الدم في مصر وما يعانيه أصحاب الامراض المزمنة من أمراض الدم المختلفة.
النائبة ايرين سعيد عضو مجلس النواب في حوارها لـ "الجمهورية أون لاين" فتحت العديد من الملفات والقضايا، مؤكدة ان مصر نجحت في أزمة كورنا في أن تحول المحنة الي منحة، بعد ان استطاعت معالجة الكثير من القصور في القطاع الصحي خاصة تطوير المستشفيات وتوطين صناعة الدواء، لكنها عادت وأكدت ان هذا القطاع يحتاج الكثير من الجهد والاهتمام والاهم هو تعيين وزير للصحة.. والي نص الحوار :
* تقدمت بالعديد من طلبات الاحاطة وكان اهمهم الخاص ببنوك الدم.. فما كان الدافع وراء اثارة هذا الملف؟
- الحقيقة دائما انا اهتم بالأمراض النادرة مثل ضمور العضلات والتي ليس لها علاج، ووجدت مردودا كبيرا في الشارع، وبدأ تفاعل من الناس ووصلتني العديد من طلبات لخلايا جزعية وشكاوي معاناة مرضي الدم فوجدت انني احتاج مساعدتهم، وانهم في حاجة دائما لنقل الدم خاصة أنيميا البحر المتوسط، ومع الوقت اجسادهم تتضرر بسبب للاسف ان الدم لا يتم فلترته بشكل متكامل وليس مجرد معرفة الفصيلة، ومع البحث والاستماع للاباء والمختصين ووجدت انه لابد من توفير بنوك دم متطورة ويكون هناك فصل لبنك الدم الفردي او المزمن.
* هل ازمة الدم يعانيها من يحتاجون الدم بشكل فردي ام الازمة الحقيقية بين المزمنين؟
- من يحتاجون الدم في عملية او حادث لايعانون ازمة ولكن المعاناة كلها عند اصحاب الامراض المزمنة خاصة في ظل تكرار نقل الدم، خاصة ان الاطفال اجسادهم لاتتحمل نقل الدم الملوث ويسبب لهم الوفاة نتيجة تضرر اعضائهم بسبب نقل الدم الملوث.
* هل هناك نسبة وفيات محددة؟
- هناك حالات وفاة كثيرة جدا وعمرهم يكون اقصر من الطبيعي الي جانب معاناتهم الشديدة.
* هل هذه الازمة لم تثار من قبل؟
- ليس لدي معلومة محددة وهل كانت هناك امكانيات متوفرة، لكن الرئيس وجه بزيادة ميزانية الصحة واتمني ان يبدأوا في علاج هذه المشكلة وما اعرفه ان الوضع في الخارج افضل كثيرا.
* هل هذه المشكلة تحتاج لميزانية محددة؟
- ليس لدي احصائية محددة، ولكن نحن نحتاج معامل متخصصة، وهناك مبادرات عظيمة وحل ازمة علاج ضمور العضلات وان نأتي بالعلاج لمصر بعد ظهوره بعام واحد ومع توفير هذا الامر فبالتالي فان قصة الدم سهلة.
* في رايك من المسئول عن هذا الخطأ؟
- هو ليس خطأ ولكنه تأخير ودائما القضايا العامة تثير حلول لباقي المشاكل، والصحة مشاكلها لا تنتهي.
* هل هناك احصائية بعدد الاطفال المصابين بامراض الدم؟
- ليست هناك احصائية محددة خاصة ان امراض الدم مختلفة، فهناك انيميا البحر المتوسط وفشل النخاع واللوكيميا وهذه نسبة كتير وتزيد علي المليون الطفل.
* كم نسبة الوفيات بينهم؟
- تزيد على 60% او اكثر.
* كيف وجدت رد فعل و تعامل وزارة الصحة مع اثارتك لهذا الملف؟
- الامر لم يتم مناقشته حتي الان، لكن في احدي مداخلاتي مع احدي القنوات رد احد مسئولي الصحة واكد لي انه تم توفير معمل متخصص في فلترة الدم، وانا سبق وانا تقدمت بطلب حول القدم السكري وطلبت تخصيص عيادة لمتابعة مرضي السكر، ويكون بها ممرضين لمتابعة المرضي كمتابعة دورية ولتكن في المستشفيات المركزية، وكان الرد انهم في معهد السكر ادرجوا هذا التخصص وخصصوا 36 ممرضة فقط على مستوي الجمهورية.
* ما رأيك في ميزانية وزارة الصحة؟
- هي ميزانية زادت لكنها قليلة جدا.
* كم تحتاج مصر لميزانية وزارة الصحة؟
- اعتقد اننا نحتاج 40% من الموازنة العامة للدولة تخصص للصحة، لان 70 في المائة من الحالية تذهب للاجور فكم يتبقي للادوية والتطوير والتحديث والدراسات، رغم ان هناك نقصا شديد في العاملين بوزارة الصحة.
* هل تري ان مجلس النواب قادر على الضغط لزيادة ميزانية الصحة؟
- المجلس يضغط بالفعل ولكن النسبة لن تكون ضخمة لان معظم الميزانية تخصص لابواب الاجور ودولاب العمل اليومي.
* هل تسببت كورونا في تعطيل الصحة؟
- بالطبع، رغم ان كورونا كانت نافعة لمصر لانها دفعت مصر لتوطين صناعة الادوية في مصر وهذا انجاز عظيم، مثل تصنيع علاج فيروس كورونا.
* هل انتصرنا في حرب كورونا؟
- بالتأكيد على الاقل اننا اعتمدنا على انفسنا فقمنا بتوطين صناعة الادوية وكورنا دفعتنا لمعرفة ان السلاح الاستراتيجي الاهم هو الخاص بالادوية، فليس التسليح فقط للجيش ولكن تطوير وتسليح الجيش الابيض بالامكانيات هو الاهم لان الحروب الحالية هي حروب فيروسات ولقاحات، ومن خلال توطين سلاح اللقاحات فقد نجحنا جدا في هذا الامر، وهذه رسالة بان مصر اذا ارادت فعلت رغم ظروفها صعبة، وهي خطوة رائعة.
ايضا الرئيس اسس فكرة مدينة الدواء، فوجه ايضا بمخزون استراتيجي من الادوية.
* البعض يري ان كورونا سرقت الاهتمام من باقي التخصصات؟
- قبل كورونا بقليل لم نكن لدينا دولة ولا صحة، والاثر السلبي لفترة الفوضي كان اصعب من الاثر التاريخي لكل مشاكل مصر، فلكي تستطيع الانطلاق فكنت تحتاج لوقت، وكان هناك اولويات كثيرة كالامن مثلا، ثم جاءت كورونا ولا اعتقد ان كورونا لم تسبب ازمات وبالتاكيد الاهتمام وجه لهذه الازمة.
* سبق وطلبت بوزير للصحة؟
- الان الوزارة بلا وزير، ود.خالد عبد الغفار حقيبته هي التعليم العالي، والصحة عبء عليه، فهو الان يتحمل مسئولية وزارتين وليس لديه الخلفية لوضع رؤية لوزارة الصحة وفي النهاية هو قائم باعمال وزير الصحة، وقراراته لتسيير امور الوزارة، لكن اذا اردت مناقشته في اي رؤية يقول انه ليس وزير الصحة.
* هل تسبب ذلك في التأثير علي هذا القطاع؟
- بالتاكيد اثر على الصحة، ود.خالد لو كان وزير متخصص للصحة كان سيكون وزير جيد، ولكنه مسئول عن التعليم العالي، واتمني ان يكون وزير للصحة.
* لو حدث تغيير وزاري فاي وزارات تجدين انها تحتاج لتغيير؟
- بالتاكيد الصحة على رأس القائمة، فنحن نحتاج وزير لديه رؤية وخطة، أيضا وزارة قطاع الاعمال، ايضا وزارة الصناعة، ايضا البيئة تحتاج لتغيير وفي العموم 5 وزارات.
* هل تري ان السيدات نجحن كوزيرات؟
- ليس بالشكل الكافي، لكن بعضهم نجحوا مثل وزيرة الثقافة ووزيرة الهجرة ووزيرة التعاون الدولي.
* هل تري ان اداء المجلس مؤثر الان مثل الدور السابق؟
- الازمة تكمن في ان الجلسات غير المعلنة ومن قبل كان هناك احساس بالمجلس لكن الان ما يعرفه الناس يعرفونه من الصحف، وهناك قوانين مهمة ناقشها المجلس، وهناك دور وخطوات قوية تشعرك بعمل المجلس من أجل الشارع، لكن هناك قوانين ترفض وتناقش وتعدل، ولدينا الان قانون الايجارات القديمة يناقش حاليا.
* كيف ترين اداء السيدات في المجلس؟
- اداؤهن قوي جدا ويمكن ان تتابع طلبات الإحاطة التي تقدم، وجميعهن يعملون بقوة لاثبات انفسهن والسيدة خير ممثل لكل فئات المجتمع، فنواة الاسرة موجودات بقوة في المجلس.
* ماهو اهم قانون تبنته السيدات في هذا المجلس؟
- قانون الختان فجميع السيدات وقفن فيه وقفة رجل واحد ودافعن بقوة عن القانون لتمريره.
* كيف انضممت للمجلس؟
- انا عضو في حزب الاصلاح والتنمية ويمثل الحزب 9 اعضاء، وانا اعمل في التامين الصحي بطوخ الي جانب نشاطي الحزبي وصادف ذلك وقت القائمة الوطنية فعرض انا انضم للقائمة الوطنية بعد ان كنت ساتولي ادارة المستشفي فترجم الامر للانضمام للقائمة الوطنية، فكان الاختيار بين العمل الاداري او العمل في الجزء السياسي وهو ما تم.
اترك تعليق