وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير حياة كريمة وآمنة ومستقرة لأهالي محافظات الصعيد والتي تشغل نسبة 60% من مساحة مصر و35% من تعداد السكان.
وجاء إنحياز الرئيس السيسى إلي الصعيد وأهله بعد عقود وسنوات من الاهمال والتهميش ولم يحظ بالقدر الكافي من التنمية التي تليق به حتي جاء الرئيس السيسى ليقود قاطرة التنمية المستمرة والمستدامة بشكل لم تشهده مصر من قبل في كل أرجاء الوطن بصفة عامة وأرض الصعيد بصفة خاصة لتعويض أهلنا هناك عن سنوات الحرمان.
خبراء التنمية المحلية والاقتصاد أكدوا أن ملف الصعيد تم اهماله سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً علي مدار 50 سنة مضت وتحملته الحكومة الحالية حتي تولي الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية وبدأت حركة العمل في جميع محافظات مصر وخاصة الصعيد وعمل مبادرة "حياة كريمة" وعمل مشروعات خدمية استهدفت القري الأكثر احتياجاً الأمر الذي وضع محافظاته علي الخريطة التنموية ليحصل علي حقه في المشروعات والتنمية.
قال الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة المحلية وخبير استشاري المناطق العشوائية إن عدد سكان الصعيد 39 مليوناً و400 ألف نسمة موزعين على إحدي عشرة محافظة وان الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء أكد أن نسبة الفقر في الصعيد 51% خاصة علي مستوي الشباب.
أضاف أن هيئة تنمية الصعيد عملت مشروعات بقيمة 588 مليون جنيه علي مدار العامين الماضيين معظمهم انتاجية مثل مشروعات الدواجن والمشروعات الحرفية والألبان والمنسوجات.
أكد أن نسبة توصيل الصرف الصحي في الصعيد لا تتخطي 38% وأن كل قرية تحتاج من 75 إلي 80 مليون جنيه من أجل توصيل الصرف الصحي وأن الدولة رصدت 22 مليار جنيه موزعة علي قري الجمهورية بما فيها الصعيد للصرف الصحي فقط.
قال إن أهالي الصعيد لا يمثلون سوي 10% فقط من العاملين بالجهاز الإداري للدولة.
أضاف أن ملف الصعيد تم اهماله سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً علي مدار 50 سنة مضت وتحملته الحكومة الحالية وان التنمية في الصعيد تحتاج تعديل القانون رقم 43 لسنة 179 الخاص بالإدارة المحلية بمنح الصلاحيات للمحافظين طبقاً للمركزية المالية والإدارية.
أشار إلي أن هيئة تنمية الصعيد تم انشاؤها منذ 24 شهراً وأن ملف الصعيد أكبر من انشاء هيئة أو تتبع وزارة التنمية المحلية ويجب تكاتف كل الوزارات بالكامل من أجل تنمية الصعيد وأن يكون لكل وزارة رؤية استراتيجية للتنمية تشمل الاستثمارات واقامة المشروعات كل وزارة في تخصصها وليس بإنشاء هيئة تنمية الصعيد ووزارة التنمية المحلية يتم حل مشكلة 39 مليوناً و400 ألف صعيدي لأنهم يمثلون 63% من مساحة مصر وعلي سبيل المثال محافظة الوادي الجديد وحدها تمثل 44% من مساحة مصر.
أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل كل ما وسعه ويصدر قرارات ولكن المحافظين ليس لديهم ما يستطيعون من خلاله مجاراة فكر الرئيس. وذلك يؤدي إلي اعاقة التنمية وأيضاً لا بد من عمل الوزراء وأتمني أن يتم اجراء حركة للمحافظين ويتم استبعاد من لا يعملون ومن يقف حجر عثرة أمام تنفيذ فكر القيادة السياسية.
قال الدكتور وائل النحاسب الخبير الاقتصادي إن الحياة عادت من جديد للصعيد بعد أن كان مهمشاً بالكامل منذ قرون ولكن الصعيد الفترة القادمة سوف يكون مركزاً كبيراً عالمياً بالنسبة للنقل النهري أو حتي بالنسبة لبعض المنشآت السياحية التي يتم انشاؤها لأنه سوف يكون همزة الوصل بينه وبين بعض دول أفريقيا وعلي رأسها السودان سواء في نقل البضائع أو حتي المنشآت السياحية التي سوف تربط مصر بالكامل من أول الصعد حتي جنوب السودان.
أضاف أن كل ذلك رجع الصعيد للحضن الاقتصادي للدولة المصرية وأصبح الآن الصعيد منتجاً بالفعل لأننا نقوم الآن بمبادرة حياة كريمة ونبحث عن الأشياء التي تميز الصعيد وتبرزه من أجل أن يكون قيمة مضافة للمجتمع المصري كله.
أشار إلي أن نسبة الفقر في الصعيد عالية جداً وبالتالي الدولة عندما تقوم بعمل مشروعات حياة كريمة قيمة ذلك أنها ترفع من قيمة المواطن وحق المواطن من تعليم وصحة وشبكة طرق كل ذلك يكلف المواطن مبالغ كبيرة جداً.
فمثلاً بعد أن كان المواطن الصعيدي يتكلف مبالغ باهظة للسفر إلي القاهرة للعلاج الآن أصبح لديه مستشفيات يتعالج فيها ويتم توفير الكثير من المال الذي كان ينفق للسفر والعلاج كل هذه العوامل تدعم حياة المواطن الصعيدي في أنه يتحسن دخله في صورة أن الدولة تقوم بتوفير له جزء كبير جداً من الخدمات.
أكد أن مبادرة "حياة كريمة" تعتبر طاقة نور بالنسبة للمواطن الصعيدي والآن الصعيدي يعتبر رئة اقتصادية للدولة المصرية سواء كمشروع خاصة بالصعيد وان استغلال منطقة الصعيد من نهر النيل هذا العائد جيد للدولة المصرية وإعادة تحديث طرق أخري مثل الأقصر وأسوان والمنيا وكل طريق الصعيد بالكامل واستغلال الطرق ونهر النيل لنقل البضائع من خلال قناطر الصعيد واقامة المنشآت السياحية التي يتم انشاؤها وخط السكة الحديد للربط بين الصعيد والقاهرة والإسكندرية ثم يذهب إلي جنوب أفريقيا.
قال أمجد عامر خبير الإدارة المحلية إنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسى بدأت حركة العمل في محافظات صعيد مصر وعمل مشروعات خدمية استهدفت القري الأكثر احتياجاً وعمل مبادرة "حياة كريمة" لبدء الحياة في محافظات الصعيد وتنفيذ مشروعات كبيرة من صرف صحي ومياه حتي تم تنفيذ أكثر من 1002 ألف وصلة صرف صحي بتكلفة 380 مليون جنيه في 20 محافظة وذلك في إطار ترسيخ العدالة الاجتماعية ومساعدة الأسر الصغيرة وتحقيق جودة حياة المواطن المصري تنفيذاً لاستراتيجية حقوق الإنسان مما يرسخ مبادئ الجمهورية الجديدة.
أضاف أنه تم العمل علي مشروع تبطين الترع والذي يحظي بفرصة عارمة في جميع محافظات مصر وتغيير الوجه القبيح للترع إلي الصورة الأجمل ناهيك عن الاستفادة من مياه الترع في الري بطريقة صحيحة ونظيفة ومؤمنة علي حياة الناس وأيضاً عمل مشروعات خدمية في محافظات الصعيد وتخصيص أكثر من 700 مليار جنيه لمبادرة "حياة كريمة" بتطوير الريف المصري ومشروعات صرف صحي في محافظات الصعيد وكان نصيب الأسد في تنفيذ الوصلات في المنيا وسوهاج وأسيوط بأكثر من 12 ألف وصلة منزلية بتكلفة 56 مليون جنيه استفاد منها ألف أسرة حتي بلغ نسبة نجاح مشروع حياة كريمة ونال اعجاباً واهتماماً دولياً وحظي باهتمام المصريين في الخارج والعمل علي تعزيز وتوفير كل سبل النجاح لحياة كريمة حتي وهم خارج مصر لأن وصل لهم احساساً بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يرتقي بحياة المواطن ومستقبل واعد لهم ولأبنائهم.
قال الدكتور محمود عبدالحي المدير السابق لمعهد التخطيط إن الاهتمام بتنمية صعيد مصر تأخر كثيراً وكان المفروض أن يتم من سنوات ولكن بقرار الرئيس السيسي والاهتمام بتنمية الصعيد قد عوض تخلفنا السنوات الماضية وأن اهتمام الرئيس جعل هناك توازناً في التنمية بين المحافظات سواء في الصعيد أو محافظات وجه بحري وكل ذلك مجهود مطلوب يساعد في تعبئة الموارد القومية كلها من سبيل تنمية مصر ككل.
قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي إن الناتج المحلي لأي دولة هو عبارة عن مجموع النواتج المحلية للأقاليم المختلفة فلو عندي اقليم كبير مثل الصعيد وغير منمي يكون الاقتصاد كله غير منمي. فهل يعقل أن طريق الصعيد كان عبارة عن طريق مفرد "رايح جاي" تقع عليه الكثير من الحوادث الأمر الذي أدي إلي اهماله من جانب المستثمرين والهروب من الاستثمار فيه.
أضاف أن الصعيد لا يوجد فيه غاز ولا طاقة وحتي إذا الدولة أرادت انشاء مجمعات صناعية فيه كيف يتم تشغيلها بدون طاقة من أجل ذلك كان يتم الهروب من الصعيد.
أشار إلي أن الصعيد مهم جداً ولو تم تنميته سوف يكون جميل جداً خاصة أن أحسن حرير طبيعي في العالم كان يتم انتاجه في أخميم والسجاد اليدوي باهظ الثمن كان يتم تصنيعه في الصعيد.
اترك تعليق