تشهد شوارع عروس المتوسط الرئيسية، حالة رياضية ملفتة للانظار، لمجموعات شبابية ترتدى – اسكيت – ويسبحون به وسط السيارات والطرقات، بسرعات مختلفة، ويؤدون حركات رياضية شديدة التميز، لكن يصعب تقليدها، واصبح هؤلاء الشباب هم حديث جروبات السوشيال ميديا بكافة انحاء الثغر.
(( الجمهورية اون لاين )) التقت مع بعض منهم لمعرفة هذه الهواية الجديدة، واهم احلامهم واحاسيسهم وهم محط اعجاب للعديد من اهالى الاسكندرية، واهم ما يعوق استمرارهم فى ممارسة تلك الرياضة الجديدة.
تقول يمني عثمان، ٢٥ سنه، أول مره شُفت حد لابس سكيـت ف مصر كان من كذا سنه ف شرم الشيخ، لقيت واحد شغّال ف مطعم و بيقدم الطلبات بالسكيت ! أفتكر إني كنت مبهوره جدا بيه .
بعدها عدي وقت طويل و نسيت الموضوع لحد ما ف يوم لقيت ڤيديو علي جروب لاسكـندريه علي فيسبوك و فيه واحد بيسكيت فـ اسكندريه !!
اتـكرر الانبهار تاني طبعا بس المره دي قررت أدخل أسأل صاحب الڤيديو علي تفاصيل الموضوع و ازاي اشتري و اجيب واحد و بالفعل رد عليّا و ساعدني ، الشخص ده اسمه نصـر من أكتر الناس المشهوره ف اللعبه علي مستوي مصر و بسببه و بسبب الڤيديوز ال كان بيصورهالنا اللعبه اتعرفت و انتشرت ف شوارع مصر.
رياضة الاسكيت بتزود الإحساس بالحريه ال بنحس بيه و احنا لابسين السكيت كإننا مالكين العالم !! ناس كتير مش هتفهم ده بس الناس ال جربت هتفهم أنا بتكلم ف ايه.
واغلب تعليقات الناس ال بنقابلها ف الشارع واحنا ماشيين، بتبقي حاجة ايجابية جدااااا، وبتزيد من حماسنا، بس طبعا مش كل التعليقات ال بنسمعها ايجابيه لأ في سلبي كمان، ال يقول يارب تُقعوا ( و دول أنا برُد عليهم ف ساعتها لأن مبحبش الأشخاص المؤذيين ! ) احنا كأشخاص بتلعب اللعبه دي محتاجين مكان مخصص لينا الدوله تعملهولنا و نمارس الرياضه فيه، ومحتاجين اهتمام زينا زي اي رياضه تانيه.
وتوافقها الرأى مريم مصطفي، 21سنه، طالبة فى السنة الثالثة بكليه سياحه وفنادق، مؤكدة بدأت اسكيت بقالي سنه تقريبا واجهت صعوبات اكيد عشان كنت مع نفسي اتعلمت مع نفسي لحد مابقيت بعرف امشي واجري بيه بقا عندي صحاب كتير بسببه دخلت في الموضوع اكتر بسبب وفاه اخويا طلعني من نفسيه وحشه جدا بقيت بنبسط اوي كل ما انزل عشان اسكيت، هوا مصدر السعاده بنسبه ليا بحس اني طايره مش مقيده حتي لما بسمع كلام سلبي في شارع انتي بنت انتو جيل فاضي انتو وانتو بحولوا الي كلام ايجابي وأكمل مخلهوش يقصر فيا عشان انا شايفه مفيش حاجه وحشه بعملها احسن من حد بيضيع مستقبلوا باحاجات مضره وطبعا في ناس كتير بتقول كلام حلو لينا تشجعنا اكتر دي حاجه بتخلينا مبسوطين جدا نفسي المجتمع يتقبل فكره ان دي رياضه مش بنعمل كدا عشان احنا عيال ملهاش لزمه في المجتمع لا دي حاجه بتخلينا نفسيا كويسين في ناس كتير بتخاف تجرب بس انا بشجع اي حد انو يتغلب علي خوفه اللعبه بتخلي الانسان عندو اصرار وعزيمه اكتر ونو يكمل في تعلم اي حاجه حتي الوقوع مش بيكون حاجه وحشه لينا لا حلوه اننا نتعلم من الاخطاء ومنعملهاش تاني نفسي نلاقي مكان لينا نتمرن فيه بدل كل ما نروح مكان تفضل ناس تزعق فينا.
تقول سلمي بهجت، أو زي ما كتير عارفني سولي بهجت، تربية رياضية تخصص تدريب، بحب اجرب كل الرياضات و بالنسبة لي الاسكيت من وانا صغيره تحدي لنفسي لانها كانت رياضه نفسي اتعلمها و لما اتخصصت تدريب بقي عندي خبره اني اتعلم أي رياضه لوحدي و عملت سيرش كتير جدا عشان اعرف الانواع و اجيب سكيت منين و عرفت ان في أكاديمية في القاهره و كلمتهم و فهمتني اكتر إن الاسكيت كرياضة ليها كذا شكل أو كذا نوع و كمان موديلات الاسكيتات مختلفه و طلبت منها تساعدني اشتري اسكيت و جبته و اتعلمت ف البيت لوحدي و مع الوقت اتعرفت علي جروب سكيتر من ضمنهم يمني .. و بقينا نشجع بعض اننا نتعلم حركات كتير مع بعض و نصورهم و الفيديوهات بتاعنا خليت ناس كتير تانيه تدخل اللعبه و كان من ضمن الناس الجديد معانا مريم و التوينز و بدأنا نعمل جروب للناس اللي بتنزل و الناس اللي عايزة تتعلم و نساعدهم و نفهمهم و بدأنا نحب اللعبه اكتر و جبنا سكيتات من موقع بره مصر و نتابع سكيتر اجانب و نشوف حركه عجبانا ننزل نتمرن عليها لحد ما نتعلمها و الحمدلله بعد ما كان الناس مستغربه اللي كنا بنعمله بقي ناس كتير ف الشارع مبسوطه بينا و فهمت أنها رياضه و عايزه تتعلم معانا.
اما تونز رجب، 20 سنة، كلية هندسة، فوتوجرافر وفيديوجرافر، بدايتنا من الاسكيت كانت من كذا سنة كنا عاوزين نتعلمه عشان نصور بيه فعرفنا اكتر عن الاسكيت من ناس معانا ف الاستوديو ونزلنا لاول مرة ف حياتنا من حوالى ست اشهر مع كايرو تيم فى المنتزة وجربنا البورد وعجبنا وبعدين روحنا ايفنت ف الازهر بارك وبعدين ايفنت افطار صائم ف وسط البلد ف القاهرة ونزلنا لاول مرة ف أسكندرية مع نصر وكان ريدبول هناك وقابلنا فى كذا جمعة ورا بعض ناس محترفين من السعودية وتيم بورسعيد والسويس وغيرهم وسافرنا للتيمات فالمحافظات التانية زى بورسعيد والشيخ زايد والمنصورة ومطروح وبدانا نتعلم الانلاين من شهرين تقريبا وناويين ان شاء الله نزور محافظات مصر كلها.
ويؤكد الاسكيت قصر المسافات وخلا فيه كونتاكت بينا وبين ناس تانية من محافظات تانية بيشاركونا نفس الاهتمامات وبقى ليك بيت مفتوح ف اى محافظة ووطد العلاقات بينا وبين ناس عمرنا ما كنا هنقابلهم برا الرياضة لما بنلبس الاسكيت ونطير بيه وسط الطريق بنحس بشعور محدش هيحس بيه غير لما يجربة، لكن للاسف مفيش اماكن متوفرة لرياضة الاسكيت عشان نتمرن فيها بدل ما نتمرن ف الشارع ومفيش امكانيات أو دعم يساعدننا اننا نطور من نفسنا فى الرياضة والتعليقات السلبية المحبطة اللى بتفصلنا خالص ومبنعرفش نكمل منها.
اترك تعليق