هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"فيزيتا" الأطباء كابوس للمرضي.. وأسعار الكشف وصلت لأرقام فلكية

فيز يتا الأطباء أو أسعار الكشف بالعيادات الطبية الخاصة تحولت إلي كابوس للمرض خاصة الغلابة وغير القادرين حيث تتجاوز لدي البعض ألف الجنيهات ولا تقل عن 500 جنيه في أحسن الأحوال.. بينما اختفي أطباء الغلابة الذي كانوا يحرصون علي علاج المرضي غير القادرين بأسعار رمزية لا تتجاوز الـ10 جنيهات.


الفيزيتا التي وصلت الآن الأرقام فلكية لا تراعي ظروف الغالبية العظمي من المواطنين.

الـ"الجمهورية أون لاين" فتحت هذا الملف الشائك تحدثت مع أطراف عديدة ليدلو كل طرف بدلوه في القضية فماذا قالوا؟!

   الأطباء يدافعون   

زيادة الأسعار.. هدفه تقليل الأعداد!!

  د.أحمد دياب  

"الغلابة" مكانهم المستشفيات الجامعية والتأمين الصحي والمؤسسة العلاجية

يقول د.أحمد دياب استشاري السمنة والنحافة والتغذية العلاجية إن موضوع تسعير فيزيتا الأطباء يؤرق الكثيرين فهناك بعض الأطباء أصحاب الفيزيتا العالية الذين يرغب محدودو الدخل في الكشف لديهم ولكن التسعيرة المبالغ فيها تمنعهم من الذهاب إليهم.

يقترح د.أحمد دياب علي زملائه الأطباء أصحاب الفيزيتا العالية عمل يوم واحد في الأسبوع لخدمة المواطنين غير القادرين علي دفع ثمن الكشف. بشرط أن يكون سعراً رمزياً. بحيث في حالة وجود أشخاص مرضي من محدودي الدخل يرغب في الكشف لدي طبيب ما أن يذهب إليه في اليوم المحدد للكشف. فمهنة الطب مهنة الرحمة فهناك أطباء كثيرون لا يتقاضون ثمن الكشف عندما يعلموا أن الحالة المرضية المتواجدة بالعيادة لأرملة أو غير قادر علي سداد ثمن الكشف وغيره.

أشار د.أحمد دياب إلي أن هناك الكثير من الزملاء الأطباء الاستشاريين يعملون بالمستشفيات الجامعية والتأمين الصحيپوالمؤسسات العلاجية في أيام محددة داخل المستشفيات بأسعار رمزية. فلذلك لا يشترط علي المريض الذهاب إلي العيادات الخاصة نظراً لارتفاع أسعار الفيزيتا داخل هذه العيادات.

أوضح ان من أسباب رفع الفيزيتا هو زحام المرضي علي الأطباء خاصة أن الطبيب بعد حصوله علي درجة الأستاذية تتوافد عليه أعداد كبيرة من المرضي. ففي هذه الحالة لا يستطيع الطبيب الكشف علي هذا الكم من الأعداد. فلذلك يلجأ الطبيب إلي رفع أسعار الكشف من أجل تقليل الأعداد المترددة علي الطبيب حتي يستطيع إعطاء الخدمة الطبية للمريض بشكل أفضل. فأنا اعتقد ان هذا هو الدافع الأساسي وراء ذلك.

  د.أمجد الحداد  

الخبرة والموقع الجغرافي.. الفيصل

يري د.أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة أن الطبيب الاستشاري يقوم برفع سعر الكشف نتيجة لتوافد أعداد كبيرة من المرضي علي العيادات الخاصة. ففي حالة إقبال هذه الأعداد لن يستطيع الطبيب التركيز في تشخيص هذا الكم من الحالات. فلذلك يلجأ الطبيب لرفع أسعار الكشف والهدف هنا ليس تحصيل أموال فقط. ولكن تقييم حالة المريض صحياً وعلمياً للوصول لنتائج شفاء في أسرع وقت.

أوضح د.أمجد الحداد ان المستشفيات الجامعية تضم نخبة متميرة من الأطباء الاستشاريون وتقوم باستقبال حالات كثيرة بالمجان. فلا يشترط ذهاب المرضي غير القادرين علي دفع الفيزيتا العالية للعيادات الخاصة.
أشار إلي أن الخبرة والموقع الجغرافي هما من يلزموا الطبيب بتحديد أسعار الكشف إلي جانب الفروق الكبيرة بين الأطباء في مختلف المستشفيات والعيادات. فهناك العديد من الأطباء الذين يمتلكون شهادات من جامعات مصرية وغيرها ويصنفون أنهم استشاريين وغيرهم من الأطباء ليس لديه هذا القدر من العلم والشهادات. فلا يمكن مساواة الطرفين ببعضهم البعض.

  خبرة الطبيب  

أكد د.هاني طنطاوي طبيب بمركز طب الأسمرات إن مهنة الطب من أنبل وأرقي المهن في الحياة. فيجب علي الأطباء احترام وتقديس المهنة لأنهم ملائكة الرحمة. وهم من يلجأ إليهم المريض للتداوي نفسياً وجسدياً. اما بالنسبة لبعض الأطباء الذين يرفعون قيمة الكشف داخل عياداتهم بأرقام مبالغ فيها. يرجع ذلك لخبرة الطبيب ودرجاته العلمية وتخصصاته إلي جانب ضعف رواتب الأطباء فهذا يجبر الطبيب علي رفع الفيزيتا دون النظر للمريض. وهناك كثير من شباب الأطباء يراعون الحالة الاقتصادية للمريض فيضعوا تسعيرة رمزية في متناول يد المريض.

  نقابة الأطباء  

سياسة العرض والطلب.. لا تصلح في الطب

ليس من حقنا التدخل.. وتنظيم المنظومة بكامل العلاج

يقول الدكتور منير بشارة وكيل نقابة أطباء القاهرة فيزيتا الأطباء المبالغ فيها تعد مشكلة في الحقيقة لأنها مرتبطة بأمور كثيرة داخل المنظومة الصحية تحتاج إلي إعادة هيكلة من جديد.  ولكن تكالب المريض علي شخص بعينه يجعله يريد الحد من تلك الأعداد.  فيلجأ إلي رفع أسعار الكشف.  وأنا لا أوافق علي مثل هذه الطريقة التي تسمي بالعرض والطلب فهذا كلام غير معقول ولا يليق بمهنة الطب. وهذا الأمر تتم معالجته من خلال إعادة تنظيم المنظومة الصحية في مصر.

  رجال القانون  

العلاقة بين الطرفين تعاقدية.. والمريض الطرف الأضعف

  د.محمد عبدالظاهر  

للأسف لا يوجد قانون ينظم الأسعار

قال د.محمد عبدالظاهر أستاذ قانون مدني جامعة بني سويف إن العلاقة بين الطبيب والمريض هي علاقة تعاقدية تكون بالاتفاق بين الطرفين. فالطبيب هو الطرف القوي والمريض هو الطرف الضعيف. ففي هذه الحالة يؤدي عدم التكافؤ بين الطرفين إن يضع الطبيب الاتعاب التي يراها. وقد لا يراعي فيها البعد الاجتماعي والحالة المالية للمرضي. وتكون هنا النتيجة إن المريض يحجم عن العلاج أو ان المريض يحاول توفير تكاليف العلاج بأي صورة من الصور وفي الحالتين يمثل هذا عبئاً علي المريض فلذلك حل المشكلة يكمن في أن الدولة تقوم بدورها في التأمين الصحي والعناية بالمستشفيات الحكومية والاهتمام بتقديم الخدمة العلاجية خاصة لغير القادرين. والحالة الثانية يجب علي الأطباء مراعاة الضمير وتواضع دخول المرضي فهذه المهنة هي مهنة إنسانية من الدرجة الأولي وليس الغرض منها الكسب أو الربح.

نوه د.عبدالظاهر إنه لا يوجد قانون يعاقب علي رفع أسعار الفيزيتا للأطباء خاصة إنها علاقة تعاقدية وتخضع للاتفاق بين الطرفين. فإذا كان المريض ليس لديه القدرة علي الذهاب للطبيب فلا يتعاقد معه. فهناك نصائح إنسانية وليست قانونية. فالطبيب قوي بمهنته والمريض ضعيف بمرضه فيجب الإ يكون هناك استغلال لحالة المريض من جانب الطبيب وفي ذات الوقت إذا تدخلت الدولة بشكل أو بأخر وقدمت جميع التسهيلات للمرضي للحصول علي العلاج لغير القادرين. اعتقد أن هذا سيحقق المعادلة.

  د.عبدالمجيد عبدالحفيظ  

التأمين الصحي الشامل سيحد من المشكلة

يري الدكتور عبدالمجيد عبدالحفيظ أستاذ القانون العام جامعة بني سويف إنه لا توجد قواعد خاصة لسعر الكشف فهذه مسائل متروكة لتقدير الطبيب بقدر مكانته العلمية ومدي تخصصه وغيره. فهذه أمور لا تخضع للتسعير إلا  في حالة وجود أسعار استرشادية قد تضعها النقابة. وبالتالي الآن لا يمكننا مقاضاة الطبيب فهي علاقة تعاقدية ولكن من الممكن ان نشكو من التسعيرة ذاتها. فهناك بعض المستشفيات أسعارها استثمارية تفوق قدرات المواطنين. فالآن توجهت الدولة إلي موضوع التأمين الشامل الذي سيشمل جميع المحافظات والمواطنين أيضاً. وسيصبح من حق المواطن إن يعالج في المستشفيات الحكومية أو التأمين الصحي أو أي مستشفيات أخري تقدرها الدولة.


صحة النواب

لا نستطيع إلزام الأطباء بـ "فيزيتا" محددة


يقول د.عبدالمنعم شهاب عضو لجنة الصحة بمجلس النواب إن اللجنة ناقشت ارتفاع سعر الفيزيتا لدي بعض الأطباء في المستشفيات الخاصة والعيادات الخارجية في دور الانعقاد السابق للمجلس مع مسئولين في العلاج الحر بوزارة الصحة والمشكلة هنا تكمن في عدم وجود قانون أو لائحة تلزم الأطباء في عياداتهم الخاصة بتحديد فيزيتا معينة.

 البدائل أمام المواطنين كثيرة وعليه ألا يقبل الابتزاز

ولكن يجب علي الأطباء مراعاة الظروف الاقتصادية التي يمر بها المريض، فهذا شيء خاص نابع من شخص الطبيب ذاته إلي جانب ان المترددين أو المنتفعين لهم دور حيث يمكنهم الابتعاد عن أي شخص يحاول استغلالهم خاصة ان هناك بدائل كثيرة.

أضاف الجلسة كانت لمناقشة الموضاعات الخاصة بالعلاج الحر والغلاء واستغلال المستشفيات الخاصة وبالأخص الاستغلال في أزمة كورونا. حيث طلبنا وزارة الصحة المتمثلة في العلاج الحر بتحديد سعر العلاج الخاص بأزمة كورونا. وقريباً سنستكمل الحديث عن هذا الموضوع في دور الانعقاد القادم للمجلس.

  المواطنون  

لا بد من قانون يحد من غلاء "الفيزيتا"

يقول أسامة عمر وعيد عاشور "موظفان" نحن ضد غلاء أسعار الكشوفات "الفيزيتا" العالية للأطباء فنحن نشعر بأن هؤلاء الأطباء لا يشعرون بالمرضي الفقراء وبمدي احتياجهم الشديد للكشف والحصول علي العلاج.

أيمن سراج وعبدالناصر الزياتي بالتربية والتعليم" لا بد من وجود قانون يحد من غلاء الأسعار المتزايد من قبل الأطباء. ليصبح الكشف في متناول المواطن ذو الدخل المتوسط ولا يقتصر علي شريحة محددة.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق