هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الروائية رولا الأدهمي لـ "الجمهورية اون لاين": غلبة الإناث في نسبة حضور "معرض الشارقة للكتاب" خير دليل على القوة التنافسية لدى المرأة

وقَّعت إصدارها الأول في أكبر معرض كتاٍب في العالم بين 1.7 مليون زائر منهم الفائز بـ"نوبل للآداب"


الشارقة -  سعد الهاشمي

وقَّعت الروائية الفلسطينية "رولا الأدهمي" إصدارها الإبداعي الأول "تائهة في زمن النسيان" في معرض الشارقة للكتاب في نسخته الأربعين، والذي أقيم خلال الفترة من 3 – 13 نوفمبر الجاري، تحت شعار (هنا.. لك كتاب) والذي حصد بجدارة لقب "أكبر معرض كتابٍ في العالم"، مستضيفاً 1.7 مليون زائر من 109 جنسيات، اجتمعوا على مدار 11 يوماً، لمتابعة جديد إصدارات 1632 ناشراً من مختلف أنحاء العالم. هذه النسخة من المعرض شهدت حضور نخبة من نجوم الأدب والفن على رأسهم الأديب التنزاني البريطاني الحاصل هذا العام على جائزة نوبل للآداب، عبد الرزاق قرنح، في أول مشاركة دولية له، والفنان محمد صبحيوالأديبة أحلام مستغانمي، والفنان والشاعر خالد عبد الرحمن، وغيرهم. كما شهد المعرض تفوّقاً أنثوياً هاماً في الحضور، بواقع 51.9 بالمائة من الإناث و48.1 بالمائة من الذكور .

حفل التوقيع شهد حضور عددٍ من الأدباء والكُتّاب والإعلاميين، بجانبعائلة الكاتبة ومعجبيها على منصات التواصل الاجتماعي، والذين حرصوا على مشاركتها هذه اللحظة التاريخية الفارقة في مسيرتها الإبداعية.

قلمي الغزير يُتعبني .. وأهدي نجاحي لـكل من آمن بموهبتي قبل أن يلمسها

 

وفي هذه المناسبة، صرَّحت الروائية "رولا الأدهمي" بقولها: قلمي الغزير يُتعبني .. وأهدي نجاحي لـكل من ساندني بكلمة أو نصيحة، لمن أعاد تشكيل روحي كي تتعايش مع مختلف الظروف، لمن آمن بموهبتي قبل أن يلمسها، لأعز الناس على قلبي، عائلتي و أصدقائي، لمتابعيني على مجموعات الخواطر، و لكل من ترك بصمه بين أرشيف مذكراتي.

 

الذكرياتٌ ذات الملفات المفتوحة، تجعلنا عرضةً للتعلُّق المرضيّ المُزمن

وعن روايتها تقول: هناك محطات عبرناها على عجل، ربما تورَّمت أقدامنا بعد أن وقفنا على أرصفتها، تركناها هاربين إلى محطاتٍ أُخرى، إلى بر الأمان المطلوب، لكننا نسينا أن نغلق ملفاتنا هناك، فأصبحت الذكريات تتشبّث بعقولنا، تأبى أن تهجرها، ذكرياتٌ بملفاتٍ مفتوحة، جعلتنا عرضةً للتعلُّق المرضي المُزمن.

..................

تدور أحداث رواية “تائهة في زمن النسيان” للكاتبة رولا الأدهمي، حول تقلبات الحياة التي تواجهها فتاة جامعية بسبب معاناتها من التعلق المرضي بحيها الذي تسكنه، وبطفولتها فيه.تتخذ البطلة قراراً بأن تغادر مجتمعها الصغير، وتخوض رحلة غامضة يتخللها الحنين والخوف من المجهول، فتقودها إلى الدفء الأبوي الذي تجده عند رجل في مرحلةٍ متقدمةٍ من العمر، فيحتضن شتاتها، ويعيد لها الأمان دون مقابل أو رغبة فياستغلالها.ورغم ذلك تبقى عالقة في شباك التعلق، ولا تستطيع النسيان بسهولة، وتعود في النهاية إلى أحضان الأمان الذي تاهت عنه حين قررت أن تهجر حياتها الأولى.

وجعلت المؤلفة الإهداء عتبة تقود إلى مناخات العمل، فقدمته إلى من وصفتها بأنها “تسكن بين أسوار الماضي، تحرم نفسها من استنشاق نسيم الحاضر، حاملة مجلدات من ذكريات عتقت في تلافيف عقلها وأبت أن تسقط كورقة خريف، وشوّهت مستقبلاً من المفترض أن يكون مُبهجاً لتلك الشابة ذات السن اليافع".

وتبدو الصبغة الرومانسية واضحة في جميع مراحل العمل، فالحب صادق ونقي، ولا مكان فيه لغير المشاعر البريئة، لكن تقابله على الوجه الآخر الرغبات الشريرة والمكائد التي تجعل حياة البطلة غاية في الصعوبة، خصوصا أنها تعاني من التعلق، بل إن الصعوبات تهدد حياتها حتى إنها تكاد تُقتل على يد صديقتها المقربة لولا أنها اتخذت قرار الرحيل  في اللحظة الحاسمة.

تقول بطلة الرواية واصفة نفسها للقارئ في مستهل الرواية “لم أشعر بنفسي متى اقتحمت سن المراهقة، فقد كنت أرى أنني أتأرجح تارة في ساحات الطفولة وتارة أحلق بأرجوحتي في سماء الشابات، أولئك اللواتي اتخذن من المرايا خليلات، الحاملات بين جوانبهن حقائب المساحيق والمجوهرات، المهتمات بمظهرهن كالأميرات، وروائحهن من الزهور معتصرات. أتساءل دوما، هل حقا ودعت الطفولة ببراءتها؟ أم أنني أتخبط بين انجذابي لجمال الأنوثة وتعلقي بعفوية الطفولة؟ ليس من المنصف ألا أجد مكانا في المنتصف، فما زالت أحلامي صغيرة، لا أستطيع إيقاظها من غفوتها لتلتحق بصفوف اليافعات".

ورغم المكائد والافتراق، يعود البطل في آخر الرواية ليقدم للبطلة الخلاص من التعلق، ويبدي رغبته في الاقتران بها، ما يؤكد رومانسية الرواية ونهايتها التي تنتصر للحب والجمال.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق