هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فخورة بعره فى مهرجان القاهرة وردود الأفعال مميزة

مريم الفرجاني: "في البداية تحمرّ الوجنتان ثم نعتاد" محطة مهمة بمشواري
المخرجة والممثلة مريم الفرجاني ومحرر الجمهورية أونلاين
المخرجة والممثلة مريم الفرجاني ومحرر الجمهورية أونلاين

ممثلة ومخرجة تونسية وكاتبة سيناريو حققت نجاحًا كبيرًا على مدار مشوارها الفني بالعديد من الأعمال ظهرت لأول مرة كممثلة مع المخرجة ليلى بوزيد نالت استحسانًا لأدائها في فيلم "على كف عفريت" الذي عُرض لأول مرة في مهرجان كان، والذي أخرجته كوثر بن هنية، وحصدت الفرجاني ست جوائز دولية كأحسن ممثلة، منها جائزة النقاد العرب لأفضل أداء لعام 2018، كما حصدت جائزة أفضل ممثلة لعام 2017 من "مركز السينما العربية"، عن دورها في فيلم "على كف عفريت"، وأثرت تجربتها الفنية بأدوار إخراجية وكاتبة سيناريو في الفيلم القصير "أوميرتا"، الذي عُرض في مسابقة نصف شهر المخرجين عام 2018، وشاركت فى أفلام عديدة منها "ريبورن"، "أمل"، "أميمة"، "القاهرة-برلين"، "حرقة"، "بيت دمية سمرة"، وتألقت فى فيلمها القصير "فى البداية تحمر الوجنتان ثم نعتاد" الذي عرض فى مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ46 وحقق نجاحًا باهرًا وأشاد به الجمهور والنقاد، التقت "الجمهورية أونلاين" بمريم الفرجاني لتكشف كواليس العمل وإلى نص الحوار..


استخدمت مصاص الدماء فى الفيلم.. لتوظيف العيش مدي الحياة 

 

شخصية مصاص الدماء جسر يربط بين عوالم مختلفة.. ويتناول عدم توقف الزمن أمام المعاناة الإنسانية

 

الفيلم وُلد من تجربة شخصية ورؤية إنسانية عميقة.. ويمثل محطة مهمة فى رحلتي الفنية

 

أحب تقديم تجربتي الإستثنائية بنفسي.. لأنها تشكل جوهر علاقتي بالعمل

 

رحلة تصوير الفيلم طويلة.. وتوقفنا فترة بسبب كورونا 

 

استخدام مصطلح "هجرة غير شرعية" يشعر المهاجر بارتكاب جُرمًا

 

عبرت عن البعث والموت باستخدام مصاصي الدماء.. وتطرقت لتبعيات الهجرة غير النظامية 

 

مشهد "الموت والبعث من جديد" الأصعب.. وصورته فى ظروف قاسية جدًّا

 

أنا مهاجرة.. والفيلم تجربة مؤثرة ويمسّنى بشكل شخصى

 

الجمع بين الإخراج والتمثيل تحدي وتجربة ممتعة.. ومنحتني ثقة لخوض تجارب مختلفة

 

بداية.. حدثيني عن ردود الأفعال بعد عرض فيلم "في البداية تحمرّ الوجنتان ثم نعتاد" فى مهرجان القاهرة؟

سعيدة بعرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائي وردود الأفعال أسعدتني وتلقيت اشادات من الجمهور والنقاد.

سر استخدام مصاصي الدماء فى الفيلم؟

هذه الشخصية فى السينما تعبر عن العيش مدى الحياة وكنت حريصة على عدم اظهار مشاهد عنيفة حتى يمكن ان أعبر عن المأسي التى يواجهها المهاحرين وأردت تسليط الضوء على حركة الهجرة من الدول العربية نحو أوروبا اليوم، وفى الوقت نفسه ربطها بالماضى حين كان الأوروبيون يهاجرون إلى البلدان العربية فى فترة الحرب العالمية الثانية، واستخدامى لمصاص الدماء كان وسيلة لإلغاء المسافة الزمنية بين العالمين، وللحديث عن رحلة تتكرر عبر الأجيال.

حدثيني عن رسالة الفيلم؟

تسليط الضوء على الهجرة غير الشرعية من بعد الدول العربية الى الأجنبية وفترة الحرب العالمية الثانية كانت نقطة تحول حيث هاجر الأوروبيون إلى البلدان العربية واختيار شخصية مصاص الدماء كانت بمثابة جسر يربط بين عوالم مختلفة ليُظهر كيف أن الزمن لا يتوقف أمام المعاناة الإنسانية.

ماذا يمثلك الفيلم؟

الفيلم يمثل محطة مهمة فى رحلتي الفنية، خاصة أنه عمل ولد من تجربة شخصية ورؤية إنسانية عميقة.

هل خوضك دور المخرجة والبطلة فى الفيلم مجازفة؟

لا يعتبر مجازفة لأنى ممثلة ومخرجة وأحب تقديم تجربتي الإستثنائية لتشكل جوهر علاقتي بالعمل.

رحلة كتابة الفيلم كانت شاقة.. هل تغيرت المشاهد بسبب التوقف؟

بالطبع رحلة الفيلم كانت طويلة بدأنا التصوير عام 2019 فى إيطاليا، لكن توقّفنا بسبب كورونا، ورغم أن التوقف كان صعبًا، إلا أنه خدم الفيلم فى النهاية، لأنه منحنى وقتًا لإعادة الكتابة وإضافة مشاهد جديدة للسيناريو، حتى أصل إلى النسخة التى أعتبرها الأقرب لما أردت تقديمه.

سبب استخدامك مصطلح "هجرة غير نظامية

لأننى لا أحب استخدام كلمة "هجرة غير شرعية" لأنها تجعل المهاجر وكأنه يرتكب جرمًا بينما كثيرون يهربون من الحروب والظروف الصعبة لذلك قررت التعبير عن هذه الرحلة من خلال فكرة الموت والبعث، التى تتحول فيها الشخصيات إلى مصّاصى دماء. 

هل كان البعث من جديد فكرة أساسية فى قصة الفيلم؟

الفيلم يحكى قصة شخصين يعيشان التجربة نفسها، لكن بينهما 70 سنة تفصل بين العالمين، الفكرة تقوم على أنهم «يموتون ثم يُبعثون» للحياة من جديد، من خلال ذلك أردت التطرق إلى تبعات الهجرة غير النظامية.

أصعب المشاهد فى الفيلم؟

أصعب مشهد بالنسبة لىّ كان مشهد "الموت والبعث من جديد" وتم تصويره فى ظروف قاسية جدًّا، كنا نصور داخل غابة وبجوارنا نهر، وكانت الأرض زلِقة بسبب الأمطار، اضطررنا لتأجيل التصوير يومين لأن الطقس كان يشكل خطرًا على الفريق والمعدات، لكن فى النهاية تمكّنا من تنفيذ المشهد بالشكل الذى أردناه.

هل بُنى الفيلم على تجربة شخصية أو موقف أثّر فى حياتك؟

بالطبع أنا مهاجرة، وهذا الموضوع يمسّنى بشكل شخصى، جزء كبير من قراراتى وتجربتى حاضر داخل الفيلم، لذلك كان العمل عليه تجربة مؤثرة جدًّا بالنسبة لى، وأشبه ما يكون ببوح شخصى محفوظ داخل قالب سينمائى.

ما أبرز التحديات التى واجهتك خلال العمل؟

أكبر تحدٍ بالنسبة لى كان الجمع بين الإخراج والتمثيل فى الوقت نفسه، وفى السابق كنت أرى نفسى إما مخرجة أو ممثلة، ولم أتخيّل أننى سأقوم بالدورين معًا فى مشروع واحد، هذه التجربة كانت جديدة تمامًا علىّ، وشعرت خلالها بصعوبة مضاعفة لأن عليّ أن أكون داخل المشهد وخارجه فى اللحظة نفسها، ورغم ذلك كانت تجربة ممتعة وشيقة، وعلمتنى الكثير عن حدودى وإمكانياتى، وأعطتنى ثقة أكبر فى خوض تحديات مشابهة فى أعمالى المقبلة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق