الوزارة تتعلل بعدم توفر وظائف حكومية للخريجين

التكليف ازمة تواجه خريجى كليات الصيدلة كل عام وخاصة مع ارتفاع اعداد خريجين التى بلغت 16 الف خريج صيداله كل عام وخاصة مع زيادة اعداد الخريجين من الجامعات الخاصة حيث تعلل وزارة الصحة والسكان عدم فتح باب التكليف لطلاب الصيدلة بقلة الاماكن المتاحة لهم وعدم توافر او خلو وظائف فى القطاعات الحكومية التى تحتاج للصيادلة .

ومن جانبهم طالبت نقابة الصيادلة من الوزارة توفير الفرص للخرجين لان التكليف هو تدريب وليس تعيين .

وبين الوزارة والنقابة يقف خريجو الصيدله حائرون ينتظرون مما استدعى تدخل البرلمان للضغط على الوزارة من اجل تكليفهم بل ووصل الامر الى ان بعض النواب واعضاء مجلس ادارة النقابة باطلاق تحذيرات للملتحقيين الجدد بكليات الصيدلة بعدم وجود تكليف لهم فى وزارة الصحة .

وقامت (الجمهورية أون لاين) باستطلاع اراء اطراف الازمة للبحث عن حلول لها .

النقابة تضغط والبرلمان يتدخل ولكن لابد من حلول جذرية

يقول الاستاذ الدكتور احمد على عبدالغنى استاذ ورئيس قسم الكيمياء الحيوية  كلية الصيدلة جامعة النهضة بنى سويف  يقول :  ان الهدف من التكليف هو تدريب الخريجين تدريبا عمليا فى مستشفيات والهيئات التى تتبع وزارة الصحة وعندما تعلن الوزارة عدم رغبتها فى تكليف الخريجين كل عام وتثار ازمات و تتدخل النقابة ثم البرلمان ويتم تقديم حلول مؤقتة مثل تكليف بعض الخرجين وترحيل خرجين اخرين للعام القادم فهذا ليس حل .

فحوالى 16 الف خريج من كليات الصيدلة الحكومية والخاصة لا يجيدون مكانا يتدربون فيه ومنهم من يحلم بالتعيين يكتشف ان عليه الانتظار سنوات حتى يحصل على فرصة تعيين فى جهة حكومية امر غير مقبول فهذا العدد الكبير يفوق قدرات الوزارة والمستشفيات ويزداد كل عام فعلى مدار ثلاث سنوات سيصل العدد الى 45 الف خريج صيدلة تقريبا منتظر فرصة التكليف اى ان اغلبهم ينتظر على الرصيف .

تكليف دفعتى 2018 و 2019 والباقى على الرصيف

النقابة : ننسق مع الاعلى للجامعات لخفض اعداد طلاب الكليات 

واعتقد ان الحل هو تخفيض اعداد المقبولين فى كلية الصيدلة ويكون هذا بالتنسيق بين الوزارة والمجلس الاعلى للجامعات و نقابة الصيادلة مع تعديل قوانين النقابة التى لم تتغير منذ السبعينات من القرن الماضى ومنها قانون ال 100 متر الخاص بالصيدليات ويجب قيام الجامعات الخاصة التى تتربح من قبول الطلاب فى كليات الصيدلة بانشاء شركات ومصانع للادوية وبالتالى تخلق فرص عمل جديدة لخريجيها  مع قيام الوزارة بالتعاون مع الجهات السابقة بعمل جدول زمنى معلن بتكليف الدفعات التى تخرجت بالفعل والدفعات التى تليها ولا ننتظر ان تتفاقم الازمات وتضطر الوزارة بتكليف دفعات سابقة فحاليا مع ضغط البرلمان تم تكليف دفعتى 2018 و 2019 فقط وخريجى دفعة 2020 ينتظرون .

يقول احمد بهجت ( موظف ) : ابنتى لا زالت تدرس فى كلية الصيادلة بجامعة القاهرة وقامت الكلية بالحصول على امضائى انا وابنتى على طلب التكليف بعد تخرج ابنتى فى مستشفيات وزارة الصحة واعلنوننا ان التكليف سيكلفنا حوالى 40 الف جنيه ستدفع عند التخرج بعد سنتين ولهذا فلا يوجد بنسبة لنا اى مشكلة فى موضوع التكليف على الرغم من هذا فاخبار عدم تكليف خريجى الصيدلة تزعجنا وتاثر كل عام مع تنسيق الثانوية العامة .

ويقول احمد سعيد خريج كلية صيدلة جامعة القاهرة بان شقيقته خريجة عام 2018 قد صدر قرار تكليفها بعد ثلاث سنوات من التخرج اما دفعته خريجى عام 2020 فحتى الان لازال مصيرهم مجهول .

ويضيف الدكتور احمد السيسى ( صيدلى وعضو نقابة الصيادلة ) : اغلب الشباب خريجى كليات الصيدلة لا يحبذون التكليف لانخفاض العائد المادى ويتجهون للعمل فى الصيدليات وشركات الادوية لان كل شاب يبحث عن تأمين مستقبله اما الخريجات فيكون التكليف بالنسبة لهم امر سهل ومطلوب وللاسف مع زيادة عدد خريجين كليات الصيدلة وخاصة طلاب الجامعات الخاصة تتفاقم المشكلة ولهذا فانى اطالب بخفض عدد المقبولين فى كليات الصيدلة ويكون الاعداد متوافقه مع احتياجات السوق وتحصل الوزارة على الاعداد التى تتحتاجها مع فتح مستشفيات ومراكز بحثية ومصانع دواء جديدة تستوعب الخريجين فلقد حولو الصيدلى الى بقال بيبيع ادوية مع انه من المفترض انه الذى يقوم بوصف الادوية المناسبة بعد ان يشخص الطبيب المرض .

الصيادلة : الاعداد كبيرة ولابد من استيعابها

يقول الدكتور سامى رمضان : نرجو من الدولة ان تنظر الى مهنة الصيدلة بانها مهنة عريقة لان الصيدلى هو الباب الاول الذى يطرقة اى مريض بدون دفع فيزيتا وعلية يجب تحديد الاعداد التى تدخل كليات الصيدلة كل عام واحتياج الاعداد وتقليل اعداد الجامعات الخاصة لانها مشكلة خطيرة زيادة هذة الاعداد وبدون تكليف سوف يكون لها اثر سئ فالحل ليس بالغاء التكليف ولكن بتحديد الاعداد التى يحتاجها سوق العمل سواء قطاع حكومى او قطاع خاص ودخول الطلاب للكليات وفقا لهذا  .

وتضيف الدكتورة صابرين العطار : لابد ان يكون هناك قرار رسمي للألغاء او عدم ألغاء التكليف  بعد تعريف الطلبه الجدد ان التكليف هيتلغي والطلبه الموجودين في كلياتهم لازم يتم تكلفهم لانهم داخلين وعارفين ان فيه تكليف وبعدين الاهالي بعد المصروفات التى اتصرفت علي اولاده علي كليه من كليات القمه وفى الاخر لا يوجد مستقبل  .

البرلمان : استجوابنا الوزيرة ولكن المشكلة قائمة

الدكتور عبدالناصر سنجاب عضو لجنة ادارة نقابة الصيادلة ونائب رئيس جامعة عين شمس سابقاً يقول : ان النقابة تواصلت مع اعضاء مجلس النواب والشيوخ وعقدت اجتماعات معهم وبعد استدعائهم لوزيرة الصحة مرتين قبل ذلك ولم تستجب الوزيرة للحضور وهو ما مثل رسالة إحباط ويأس لآلاف الصيادلة وأسرهم الذين كانوا يحدوهم الأمل في المشاركة الفعالة لمنظومة الصحة تحت مظلة مبادرة (100 مليون صحة) التي أطلقها رئيس الجمهورية وأتت بنتائج هائلة أبرزها القضاء على فيروس سي وذلك على أكتاف آلاف الصيادلة في المستشفيات والمراكز الصحية والجميع شهود على ذلك.

 واضاف ان  قرار المجلس الأعلي للجامعات بخفض أعداد المقبولين بكليات الصيدلة كل سنة ٢٥٪ حتى نصل إلى ٦ آلاف في السنةامر جيد ويخدم المهنة ويتماشي مع المعدل العالمي بين أعداد الصيادلة وعدد السكان.

بناء علي ذلك تخفض أعداد المتقدمين بالكليات الخاصة الي 150 أو 200 طالب تقريبا بكل جامعة والتي كانت تصل في السنوات السابقة إلي 600 طالب.

وأضاف أن الكليات الخاصة والأهلية سيطبق عليها آلية تخفيض أعداد الطلاب وأن تحديد الأعداد المقبولة بالكليات لكل عام تخضع لتنسيق بين النقابة والمجلس الأعلى للجامعات.

أن أعداد الصيادلة الحالية أربعة أضعاف المعدل العالمي وهو ما حذر منه الصيادلة طيلة السنوات السابقة مؤكدا أنه يجب تقليل عدد المقبولين بنسبة ٢٥٪ كل سنة حتى نصل لعدد الاحتياج الفعلي لمنع التكدس والحفاظ على قيمة الصيدلي في سوق العمل.

وقد ارسلت النقابة العامة لصيادلة مصر خطابا اليوم لوزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد طالبته فيه بإعادة النظر فى توزيع تكليف الصيادلة دفعتى ٢٠١٨و٢٠١٩ نظرا لورود عدة شكاوى من الصيادلة للنقابة بعد ظهور نتيجة تكليفهم   .

وسيتم اعلام المقبولين الجدد بكليات الصيدلة بداية من هذا العام  ( 2020 – 2021 ) بان تكليفهم سيكون وفقا للاحتياجات فقط  .

يقول النائب احمد العرجاوى عضو لجنة الصحة بالمجلس تقدمت بطلب احاطة للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بشأن مشكلات تكليف الصيادلة دفعتى 2018و2019.

حيث ان مشكلات تكليف الصيادلة دفعتى 2018 و2019 تضمنت عدم تكليف كامل الدفعتين اضافة الى تكليف عدد كبير من الصيادلة الذكور والاناث خارج محافظتهم دون مراعاة ظروفهم.

وطالبت اللجنة بضرورة تكليف كامل الدفعتين والنظر فى شكاوى الصيادلة المكلفين خارج محافظتهم واتخاذ مايلزم لحماية مستقبل خريجى الدفعتين .

وطالبنا بضرورة عدم التفرقة بين دفعة ٢٠١٨ و٢٠١٩ وتكاليف كامل الدفعتين مع ضرورة توضيح موقف وزارة الصحة من مبدأ التكليف المنصوص عليه في قانون ٢٩ لسنة ١٩٧٤ وضرورة الإعلان عن الاحتياج إلى تكليف خريجي كلية الصيدلة بناء على إحتياجات الوزارة ومن خلال نظام المسابقات ولكن ذلك النظام لا يطبق إلا على طلبة الثانوية العامة وقت الإعلان عن ذلك.