طالب الدكتور عبد الوهاب غنيم مسشار رئاسة الجمهورية للتحول الرقمي والخبير الدولي في الرقمنة قيادات الجامعات المصرية من ضرورة الاتجاه الي تدريس المحاسبة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء والرقمنة والنانوتكنولوجي والتسويق الالكتروني -
مؤكداً هذه التخصصات هى التي يطلبها العالم حاليا ومستقبلا – واعداد خريج جامعي قادرعلى التعامل مع الاتجاهات الحديثة في التوظيف - وان الولايات المتحدة الامريكية تحتاج الي 10 مليون وظيفة في هذه المجالات اعتبارا من العام القادم خاصة ان اجمالي ما انفق على تكنولوجيا المعلومات وصل الي 5,1 تريليون دولار ,وهو ما يؤكد أن العالم يتجه اكثر الي الاستثمار في التكنولوجيا والرقمنة الحديثة خاصة بعد جائحة كورونا.
وان اكبر7 شركات للسوشيال ميديا والتسويق الالكتروني تمثل 8% من الناتج الاجمالي العالمي الذي يصل الي 92 تريليون دولار منهم 18 تريليون دولار في الأقتصاد الرقمي .. اما الاقتصاد العربي فلا تمثل الرقمنة فيه الأ 4% من حجم الاقتصاد العربي يتوجه 90% منه للشركات العالمية !! وهو أمر مؤسف.
جاء ذلك فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الابتكار والمعرفة والرقمنة في منظمات الاعمال الاستثمار في الانسان
على جانب آخر قال الدكتور خالد حنفي امين عام الاتحاد العربي للغرف التجارية ووزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق أن الثورة الصناعية الرابعة والخامسة ستتجه الي التطور التكنولوجى والاستثمار في العنصر البشري و ان دور التعليم أصبح مهما جدا لتشجيع الطالب على ريادة الاعمال والافكار الابتكارية والقدرة على التنمية البشرية واتخاذ القرارومعايير الشجاعة الادبية فالتكنولوجيا متوفرة ويمكننا تعلمها واتقانها لكن بناء الشخصية الابتيكارية القوية القادرة على اتخاذ القرار هى الأهم
ونوه حنفي الي اهمية الاقتصاد التشاركي حيث ان العالم لن يكون عالم الكيانات الاقتصادية الكبيرة مستقبلا ولكن عالم الكيانات الصغيرة الكثيرة والمتشابكة والتي تدعم فكر الاقتصاد التشاركي والاستثمار في الانسان.
جامعة الاسكندرية تتجه الي الجيل الرابع
وصرح الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الاسكندرية أن جامعة الاسكندرية تتجه الي مايسمى بالجامعة الذكية مرتبطة بفكر الحوكمة المستدامة ذات التنافسية العالمية ..وكذلك الي التوسع في فتح فروعا جديدة لها في ليبيا وماليزيا بعد ما انشئ فرعي جنوب السودان وتشاد والتحول الي جامعات الجيل الرابع
وتشجيع مبادرات تطوير افكار الشباب والطلاب باقتصاد المعرفة والتوسع في تطبيق جراجات التكنولوجيا وحضانات ريادة الاعمال وتوفير مناخ مناسب لطالب جامعة الاسكندرية لتنفيذ افكارهم الجديدة وتسويقها عبر قنوات جديدة بالجامعة
وقال الدكتور قنصوة اننا نشجع الابحاث العلمية لاساتذة جامعة الاسكندرية الي براءات اختراع وتوسيقها للشركات ومنظمات الاعمال طبقا لقنون 23 وكذلك الاستمرار في التشارك وتبادل الخبرات مع العديد من الجامعات العالمية مثل نورث كارولينا والاباما وغيرهم في مختلف دول العالم
وأوضح الدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة جامعة الاسكندرية ان تفشي جائحة كورونا خلق مزيد من الخلل والغموض حول مستقبل منظمات الاعمال في مصر والعالم -خاصة بعد قرارات الغلق الاجباري للشركات والحياة في معظم دول العالم - والتي قد تعود مرة أخرى .. وكذلك سياسات التباعد الاجتماعي والعمل من المنزل مما أجبر العالم الي الاتجاه الي التكنولوجيا الحديثة والرقمنة رغم عدم توفر البنية التحتية القوية لهذه الاتجاهات التكنولوجية الحديثة في كثير من دول العالم - مما فرض على الشركات والمؤسسات تحديات خطيرة تؤثر على وجودها مثل التعامل مع الأزمات وعدم امتلاك المعرفة لادارة مثل هذه الأزمات الخطيرة وكذلك مهارة المرونة للتعامل مع هذه الازمات غير العادية التي قد تطيح باستقرار الشركات والمؤسسات العالمية قبل الصغيرة – وهو ماشكل العبء الاكبر على ادارات الموارد البشرية لتسير عمليات التحول الرقمي وتطوير اداء العاملين من خلال المنظومات الجديدة والتي تتوافق مع نظم العمل عن بعد .. وان خطر الجائحة لازال مستمرا.
وحذر الدكتور الصيفي ان اكبر 7 شركات بالعالم هم الشركات التسويق الالكتروني والسوشيال ميديا مثل جوجل وامازون وميكروسفت وفيس بوك وعلى بابا - وتعادل ايرادات الدقيقة في اليوم اهذه الشركات مليار دولار وربع وهو مايساوي ما تحققه البورصة المصرية التي تمتلم 220 شركة في سنة ونصف !! وايرادات هذه الشركات في يومين يعادل ايرادات قناة السويس على مدار عام - مما يتطلب منا تغير نظرتنا الاقتصادية والتعمق نحو الرقمنة والاتجاهات الالكترونية والاستثمار في البنية التحتية خاصة ان 46% من المجتمع المصري لايمتلك انترنت وهو ماسيشكل عبئأ اكبر على وزارة الاتصالات المصرية
وأشار الدكتور علاء الغرباوي وكيل الكلية ونائب رئيس المؤتمر ان عالم ماقبل الكورونا يختلف تماما عن عام مابعد الكورونا في اقتصاديات وتسويق الشركات العالمية والكبرى لمنتجاتها مما يتطلب تطوير الاساليب الادارية ومقابلة التحديات لربط الابداع والابتكار والمعرفة والرقمنة في سلة واحدة. والتركيز على العلاقات التفاعلية بين مؤسسات الاعمال وأصحاب المصالح وصياغة منظومة متكاملة توفر لقادة المنظمات والاعمال خارطة طريق واضحة تقدم مشروعات وافكار جديدة تتمشى مع الاوضاع الجديدة والمتغيرة ممايساهم في استمرار النمو ودفع التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل ومكافحة البطالة,
وأكد الغرباوي ان التحول الجديد الي اقتصاديات الرقمنة تتطلب الاستثمار في الموارد البشرية وتعزيز القدرات التنافسية للشركات وتحويل هذه المفاهيم الي برامج عمل وثقافة مؤسسية فعالة وهو يتطلب عناصر ماهرة لقيادة المستقبل.
تدريس تجربة الجمهورية الجديدة
ومن ناحيته طالب الكاتب الصحفي والمفكر الاستراتيجي عبد المنعم سعيد الجامعات المصرية بتدريس تجربة الجمهورية الجديدة والتي بدأت من 30 يونيو 2013 لطلاب الجامعات حيث تشهد مصر تجربة فريدة من نوعها لنقل الدولة المصرية من دولة فقيرة الي دولة في وضع افضل ..و في التحول من الفقر الي دولة الثورة وكذلك الاتجاه الي البحر بدلا من الحياة على نهر النيل بانشاء 14 مدينة جديدة من العلمين الي الأقصر الجديدة وكذلك التركيز على نقطة الطلب أكثر من العرض لندرس ماذا يريد الانسان المصري .. وان الثورة الرقمية قد استخدمتها مصر خاصة مع بطاقة التموين والتي كان يحصل على منتجاتها 65 مليون مصري تم تحفيض هذا العدد بفضل الرقمنة الحديثة التي اتاحت الغاء الملايين من ما لايستحقون الحصول على الدعم التموينى من القادرين واالانسان.
اترك تعليق