في خطوة تُجدد دماء البحث العلمي والأكاديمي، وتُرسخ معايير الجودة والحياد في مؤسسات التعليم العالي، تم الإعلان رسمياً عن الأسماء الكاملة لأعضاء اللجان العلمية الدائمة لفحص الإنتاج العلمي للمتقدمين لشغل وظائف الأساتذة والأساتذة المساعدين بالجامعات.
إن هذه اللجان، التي يشكلها ويُشرف عليها المجلس الأعلى للجامعات، ليست مجرد هيئات إدارية، بل هي حجر الزاوية في منظومة الترقية الأكاديمية. يقع على عاتق أعضائها، وهم قامات علمية مرموقة من مختلف التخصصات، مسؤولية تاريخية في تقييم أعمق البحوث العلمية، وضمان تطبيق أدق معايير النزاهة والموضوعية في منح الألقاب العلمية.
ويمثل الإعلان عن هذه القوائم إشارة لبدء دورة جديدة من الترقيات (غالباً الدورة الخامسة عشرة 2025-2028)، حيث تتجه الأنظار نحو الكفاءات المختارة التي ستحدد ملامح جيل جديد من الأكاديميين والقادة في الجامعات، وتضمن أن يكون المعيار الوحيد للارتقاء هو جودة الإنتاج العلمي والتميز في الأداء الأكاديمي.
أُعلنت وزارة التعليم العالي عن صدور الدورة الخامسة عشرة (2025 – 2028) لتشكيل لجان الترقيات الخاصة بالأساتذة والأساتذة المساعدين في الجامعات المصرية بمختلف القطاعات، وذلك بعد تأخر استمر أكثر من شهر، رغم أن الدورة الرابعة عشرة انتهت مع نهاية أغسطس الماضي.
وتضمنت التشكيلات الجديدة أسماءً تظهر لأول مرة سواء على مستوى المقررين أو أعضاء اللجان العلمية، إلى جانب استمرار عدد من الأعضاء القدامى في بعض التخصصات والقطاعات الجامعية.
ويُعد صدور هذه الدورة خطوة مهمة في استكمال مسار الترقيات الأكاديمية، وضمان انتظام العمل باللجان العلمية وفق المعايير المعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات.
اترك تعليق