زوجة حينما يطلبها زوجها تطيعه بجسد لا بمشاعر ولا ترغب فى ملذات الدنيا مع إنها لم تتجاوز سن الاربعين ونزع الله من قلبها حب الدنيا وكل ما ترجوه وتفعله هو التقرب لله والذكر وزهدت الدنيا بمافيها فهل عليها إثم فى ذلك وهل تعتبر من المنافقين لانها تطيع زوجها بالجسد فقط ؟فالقلب بيد الله
أجاب الدكتور محمد وسام مدير ادارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
النبى صل الله عليه وسلم يقول اذا امرتكم بأمرٍ" فأتوا به ما استطعتم" والاصل فى العلاقة الزوجية انها تبنى على المودة والسكينة والرحمة والزوجان يفعلان ذلك بقد استطاعهما فلم تأمرنا الا نترك الدنيا او نترك اسبابها كما لم تأمرنا بأن تستغرقنا فالمسلم متوازن بين الالتزام باوامر الشريعة لا يدخل الدنيا والاخذ باسباب الدنيا والتمتع بطيباتها
لست من المنافقين لانك تبحثين عن حكم الشريعة فى امر لا سلطان لكى عليه فأنت تؤديين واجبك الشرعى وتبحثين عن رضا الله تعالى وانما عليكى ان تبحثى على مزيد من التواؤم والانسجام حتى تحققى قول الله تعالى" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ
وانت لست اثمة ولكن حاولى ان تضفى المزيد من المشاعر والاحساس بينك وبين زوجك فكما تثابين على اطاعتك لله تثابين ايضاً لحسن تبعلك لزوجك وعندما اشتكت وافدة النساء الى رسول الله ان للرجال الكثير من ابواب الخير حيث قالت "إنكم- معشر الرجال - فُضلتم علينا بالجُمع والجماعات ، وعيادة المرضى،وشـهـود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله" قال الرسول ان حسن التبعل يعدل كل ذلك
فالتوازن مطلوب فى الشرع وعلىىالمراة ان تحسن علاقتها وصلتها بزوجها وستنال بذلك ثواب ذكر الله لانها تساهم فى بناء اسرة يشملها العفاف والسعادة وكل ذلك مرجو
والله أعلم
جاء ذلك في البث المباشر الذي تبثه الدار على صفحتها في موقع التواصل الفيس بوك للإجابة على أسئلة المواطنين.
اترك تعليق