على مدار شهور العام تنظم سلطنة عمان سلسلة معارض رسالة الإسلام من عمان التي زارت على مدى السنوات الأخيرة العشرات من أهم وأكبر العواصم والمدن في العديد من دول العالم، في كل القارات، للتعريف باعتدال الإسلام، وبقيمه الإنسانية النبيلة، ومن ثم دحض محاولات التشويه التي يتعرض لها الدين الحنيف، انطلاقا من تقديم ملامح من أوجه الحياة في السلطنة التي تمثل المجتمع المتميز بمبادئ إنسانية سامية نجحت في تحويلها الي سلوكيات وممارسات حية علي أرض الواقع طوال 47 سنة. _x000D_
_x000D_
من جانبها أشادت العديد من التقارير الجديدة الصادرة في العواصم العالمية بمواقف سلطنة عمان ومن بينها التقرير السنوي عن الحريات الدينية في العالم الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية ،وقد ثمنت فيه الجهود والمبادرات الايجابية التي تقوم بها لنشر ثقافات التعايش السلمي والتسامح الديني._x000D_
_x000D_
في اتجاه مواز تدعم السلطنة كل سبل توسيع نطاق الحوار الهادف بين الثقافات والحضارات تعبيرا عن وسطية الإسلام الذي يقوم على التسامح واحترام حق الاختلاف وتعدد وجهات النظر ، مع العمل علي تجديد الخطاب الديني وإعادة الاعتبار للاجتهاد بوصفه مسألة حيوية في الفكر الإسلامي لمواكبة العصر ومتغيراته والعمل على إصلاح مواطن الخلل في الفكر ، وفتح المجال لتصورات تصدر عن وحدانية لا تشوبها شائبة، وتسعى لتجسيد رؤى مستنيرة، بعيدا عن التعصب._x000D_
_x000D_
وتؤكد مراكز الدراسات الدولية أن ما تضمنه التقرير بمثابة توثيق محايد للحقائق الموجودة علي ارض الواقع، علي ضوء روح ونصوص النظام الأساسي للدولة الذي أصدر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ، في عام 1996، مرسوما سلطانيا متضمنا أحكامه ليمثل دستورا مكتوبا ._x000D_
_x000D_
وينص على أن الإسلام هو دين الدولة، وأن الشريعة الإسلامية هي مصدر جميع التشريعات ،ولكنه يمنع التمييز على أساس الدين ،ويحمي حق الأفراد في إقامة الشعائر ، طالما أن ذلك لا يخل بالنظام العام أو الأخلاق. كما تتضمن أبوابه ومواده ما يكفل ممارسة الحريات الدينية للمواطنين والمقيمين في إطار القانون ، فضلا عن كفالة توفر مقار ودور العبادة ، وأداء الشعائر لغير المسلمين ، من كنائس ومعابد._x000D_
_x000D_
نتيجة لذلك كله تؤكد التقارير الدولية أن السلطنة تمثل واحة سلام وأمان ،حيث توفر خصوصية السمت العماني مناخا رائعا تغشاه الرحمة ويسوده السلام الاجتماعي، في ظل التفاهم والترابط والتماسك العميق بين أبناء الشعب العماني الشقيق .كما تطبق مبادئ العدالة والمساواة والإخاء وصون الكرامة الإنسانية في ظل انجازات التنمية المستدامة، ولا تحدث أي انتهاكات مجتمعية أو أي صورة للتمييز لأي سبب سواء المعتقد أو الممارسة الدينية لذلك لا يوجد سجناء أو محتجزون دينيون._x000D_
_x000D_
تستضيف علماء ومفكرين من مختلف الأديان للتحدث في جامع السلطان قابوس الأكبر عن التسامح والتفاهم والفهم المشترك بين الأديان.
اترك تعليق