في الأزمنة التي يقع فيها بلاء أو كَرب.. يختار سكان مثلث حلايب وشلاتين وابو رماد أن يدفعوا هذا البلاء عن أنفسهم من خلال "الكرامة" وهي أن يذبح الرجل شاه أو خروف أو يقوم بتوزيع الحلوى على الناس تقربًا إلى الله وطلبًا للنجاة.
والكرامة عندهم غير مشروطة بالمصائب على طول الخط، فهي موجودة في وقت الفرح وعند نزول الأمطار.
يعتقد سكان جنوب محافظة البحر الأحمر أن دخان "الكرامة" يدفع البلاء ويحاربها ويمنع نزولها إلى بلادهم، وأن الدخان والبخار الذي يخرج من القِدْر يملأ الأفق بالبركة ويمنع الشر عنهم.
على بساطة هؤلاء السكان، وعلى بساطة حياتهم، إلا أن دنيتهم مليئة بالتفاصيل النبيلة والقيم العظيمة، أشهرها "الكرامة" التي يتم تنفيذها إما لدفع البلاء أو فرحًا كذلك بأي خير قد عم بلادهم.
اترك تعليق