مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الكلم الطيب

أبوهريرة من الصحابة وأكثرهم حديثاً عن رسول الله
في صحبة رجل من الصحابة الملازمين لسيد الخلق ويحيط بكل ما يصدر عنه من قول وقد كان اسمه في الجاهلية عبد شمس فسماه رسول الله صلي الله عليه وسلم عبدالرحمن وانما كنيت بأبي هريرة لأني وجدت هرة فحملتها في كمي فقيل أبوهريرة وهو دوس بن نصر الأزد وهو من أكثر الصحابة حديثاً عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان كذلك دائم الشغف في متابعة كل ما يصدر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم. وتلك طبيعة حباه اللله بها. وقد جاء عن عبدالله بن رافع قلت لابي هريرة : لم أكتنيت بأبي هريرة؟ قال أما تخاف مني؟ قلت : بلي والله أني لاهابك قال : كنت ارعي غنم أهلي وكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة فإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوتي ابا هريرة.

وقد أسلم أبوهريرة عام خيبر حيث شهدها مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم فدعا له رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد جاء عن سعيد بن المقبري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله. اسمع منك أشياء فلا أحفظها؟ قال : ابسط رداءك فبسطته. فحدث حديثاً كثيراً فما نسيت منه شيئاً حدثني به.


ومما تجدر الإشارة إليه أنه جاء عن أبن عمر أنه قال : لابي هريرة : أنت كنت الزمنا لرسول الله صلي الله عليه وسلم واحفظنا لحديثه وقد جاء عن الزهري عن الاعرج قال : سمعت أباهريرة قال : إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم. والله الموعد. كنت رجلاً مسكيناً أخدم رسول الله صلي الله عليه وسلم علي ملء بطني وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالاسواق وكانت الانصار كذلك يشغلهم القيام علي أموالهم وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من يبسط ثوبه فلن ينسي شيئاً سمعه مني. فبسطت ثوبي حتي قضي حديثه. ثم ضممته إلي. فما نسيت شيئاً سمعته بعد.


وفي هذا السياق جاء عن عثمان بن أبي سودة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إذا عاد الرجل أخاه وزاره. قال الله عز وجل : طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً. وقال البخاري روي عن أبي هريرة أكثر من ثمانمائة رجل من صاحب وتابع فمن الصحابة ابن عباس وابن عمر وجابر وأنس ووائله ابن الاسقع. وقد  استعمله عمر علي البحرين ثم عزله. ثم أراده علي العمل فامتنع وسكن المدينة وبها كانت وفاته. وكان ذلك سنه سبع وخمسين من الهجرة وهو ابن ثمان وسبعين سنة.


وقيل مات بالعقيق وحمل إلي المدينة المنورة وصلي عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان بدأ أميرا علي المدينة المنورة لعمه معاوية ابن أبي سفيان.


وبذلك قد انطوت صفحة رجل من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم كان من أكثر الناس ملازمة لرسول الله صلي الله عليه وسلم ينصت بكل اهتمام لكل ما يصدر عنه صلي الله عليه وسلم وذلك حتي لا تفلت منه كلمة نطقها رسول الله صلي الله عليه وسلم ولذلك كان أبوهريرة من أكثر الصحابة رواية لاحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم تلك هي فضائل صحبة الرجال لرسول الله صلي الله عليه وسلم. فقد آفاء الله عليهم بالكثير من الفضائل. أنوار الايمان قد استقرت في القلوب وتحري الصدق في كل كلمة تصدر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم مدركين مدي خطورة الكلمة ومكانتها. لقد كان هؤلاء الرجال من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم نماذج مضيئة تمشي علي الأرض تركوا الكثير من اقوال الرسول صلي الله عليه وسلم وتصرفاته ليتنا نقتدي بهؤلاء الصحابة عسي الله أن يهدينا سواء السبيل.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق