هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عبد الباسط عبد الصمد.. صاحب الحنجرة الذهبية
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صاحب الحنجرة الذهبية ، تميز بجملةٍ من المواهب والنبوغ تتمثل في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وحب، ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع.

*نشاته *
هو عبد الباسط بن محمد بن سليم بن عبد الصمد من أكبر و أشهر مرتلي القرآن الكريم.


ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سنة 1927 م في مدينة "أرمنت" التابعة لمحافظة قنا جنوب مصر، و قد كان والده الشيخ محمد عبد الصمد من كبار مرتلي القرآن الكريم في قريته.

* حياته *
حفظ عبد الباسط عبد الصمد القرآن في كتاب بلدته على يد الشيخ الأمير وهو طفل صغير و درس الروايات مع الشيخ محمد سليم. و قد أتم حفظ القرآن في سن العاشرة.

أصبح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سريعا من كبار المرتلين جنوب مصر (في الصعيد). لكن الحدث الذي غير مجرى حياته تمثل في زيارته لمسجد السيدة زينب سنة 1950 م، خلال الاحتفالات بميلاد السيدة الفاضلة.

كان يشارك في إحياء هذه الاحتفالات مشايخ كبار مثل عبد الفتاح الشعشاعي، مصطفى إسماعيل، عبد العظيم زاهر، أبو العينين شعيشع و آخرون. و قد قرأ عبد الباسط عبد الصمد آيات من سورة الأحزاب خلال عشر دقائق، و كان ذلك كافيا لإثارة انتباه الجموع الغفيرة التي لم تكف عن الهتاف و ما فتئت تطلب من الفتى أن يتم تلاوته إلى أن استوفى أكثر من ساعة و نصف من القراءة.

التحق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالإذاعة المصرية سنة 1951 م، و قد كانت أول تلاوة له على أمواج الإذاعة لسورة فاطر.

تم تعيين الشيخ في السنة الموالية قارئا لمسجد الإمام الشافعي ثم بعده لمسجد الإمام الحسين سنة 1985م حيث كان خلفا للشيخ محمود علي البنا.


* رحلة حياته الاخيرة مع الموت *

تمكن مرض السكري منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات ولكن تزامن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل المستشفى إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن حيث مكث بها أسبوعاً وكان بصحبته ابنه طارق فطلب منه أن يعود به إلى مصر.

توفي يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988م، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع الجنازة كثير من سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديراً لدوره في مجال الدعوة بكافة أشكالها.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق