هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عبدالله ذو البجادين كثير تلاوة القرآن
مع صحابي من الفضلاء كثير تلاوة القرآن الكريم دائم التضرع إلي الله عز وجل سماه رسول الله صلي الله عليه وسلم واختاره لكي يلزم بابه وكان المسموح له بأن يرفع صوته بالقرآن والتسبيح والتكبير. اعتنق دين الحق الذي جاء به رسول الله محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم رغم ما تعرض له من أهله الذين جردوه من الأموال حتي ملابسه نزعوها عنه تحمل كل هذه المتاعب حباً في الدين الحنيف رافضاً كل ما كان يتمتع به وهو بين قومه الذين ناصبوه العداء بعد إسلامه.

ونمضي في صحبة ممتعة مع رجل نذر نفسه لله ولدعوة الحق متجاوزاً كل العقبات ولنتعرف عليه ونسبه هو عبدالله ذو البجادين بن عفيف بن سحيم بن عثمان بن عمرو قدم علي النبي صلي الله عليه وسلم وكان اسمه عبدالعزي لكن الرسول صلي الله عليه وسلم سماه عبدالله وهو عم عبدالله بن حنضل بن عبد نهم وقد لقبه رسول الله صلي الله عليه وسلم ذو البجادين لأنه لما انضم لدعوة الحق جردوه من كل ما عليه من ملابس والبسوه "بجادا" وهو الكساء الغليظ الجاف شديد الصعوبة لكل من يرتديه وقد هرب من أهله بهذه الحالة ولجأ إلي رسو الله صلي الله عليه وسلم لكنه لما كان قريباً منه شق ثوبه "بجاده" باثنين فأنزل بإحدهما وارتدي بالآخر ثم اتي رسول الله صلي الله عليه وسلم وهنا قيل له ذوالبجادين وقيل ان أمه اعطته بجادا فقطعته قطعتين فاتي بهما رسول الله صلي الله عليه وسلم واقام معه .

 

وكان "اواها" كثير التلاوة للقرآن العزيز وقد جاء عن الحارث التميمي قال كان عبدالله رجل من مزينة يتيما في حجر عمه حيث كان يعطيه كل ما يحتاجه لكن بلغ عمه انه قد تابع دين محمد صلي الله عليه وسلم فقال له لئن فعلت وتابعت دين محمد صلي الله عليه وسلم لانزعن منك كل شيء اعطيتك. قال عبدالله اني مسلم واحرص علي ذلك وهنا نزع عنه عمه كل شيء قد أعطاه له ليس هذا فحسب وانما جرده من ثوبه فأتي امه وهو بهذه الحالة مجرداً من كل ملابسه فقامت امه فقطعت بجادا لها باثنين فانزر نصفا وارتدي نصفاً فلما اصبح قام فصلي مع رسول الله صلي الله عليه وسلم صلاة الصبح فلما صلي رسول الله صلي الله عليه وسلم تصفح الناس كي ينظر كل من اتاه حيث كان يفعل ذلك دائما فرأي رسول الله صلي الله عليه وسلم عبدالله فقال له: من أنت؟ قال: انا عبدالعزي فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أنت عبدالله ذو البجادين فالزم. بابي وهنا لزم باب رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان يرفع صوته بالقرآن والتسبيح والتكبير وهنا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يارسول الله ؟؟؟ ؟؟؟؟ قال: رسول الله صلي الله عليه وسلم: دعه عنك فإنه أحد الاواهين وبذلك نال عبدالله منزلة رفيعة اختصه رسول الله صلي الله عليه وسلم بأن يلزم بابه.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق