حذر دكتور حازم عبدالبديع استاذ جراحة المخ والأعصاب الميكروسكوبية بكلية طب قصر العيني من أن الاصابة بالانزلاقات الغضروفية سواء العنقية أو القطنية اصبحت شائعة في الآونة الاخيرة ولم تعد مقصورة علي كبار السن أو فئة عمرية محددة
بل إن الشباب اصبح من السهل اصابتهم بها نتيجة السمنة وعدم ممارسة التمارين الرياضية والتنقل بالسيارة مما ادي لحرمان الجسم من تحريك عضلاته هذا بخلاف طبيعة الاعمال المكتبية التي تؤدي للجلوس والظهر منحني مما يؤدي لضعف عضلات الظهر والبطن والأربطة. وكل هذا يعد من المقدمات الرئيسية للاصابة بالانزلاق الغضروفي الذي يزيد من حدوثه حمل اوزان زائدة اكثر من قدرة تحمل العمود الفقري بصفته المسئول عن حمل جسم الانسان وما يحمله من اثقال.
اكد ان السبب الشائع للانزلاق الغضروفي العنقي هو الحركة الخاطئة وحمل اثقال زائدة علي الكتفين ويكثر حدوثه في الفقرات العنقية السفلي. وأهم اعراضه حدوث آلام في الذراعين بشكل اساسي وآلام في الرقبة قد تحدث وقد لا تحدث وقد تتركز الآلام في ذراع واحد حسب اتجاه الانزلاق للغضروف ان يميناً او يساراً.
إذا حدث الانزلاق للغضروف ضاغطا في المنتصف فمعناه انه يضغط علي النخاع الشوكي الواصل من المخ حتي اول فقرة من الفقرات القطنية وهذا وضع خطير يؤثر علي حركة الساقين حيث يسبب ثقلاً تدريجياً في الحركة قد يصل للشلل وتشخيص الانزلاق الغضروفي يتم بفحص الطبيب مع اجراء اشعة رنين مغناطيسي.
حذر دكتور حازم من ان الانزلاق العنقي قد يبدأ ما بين فقرتين بشكل بسيط يمكن السيطرة عليه بالعلاج ولكن في حالة التشخيص الخاطئ او اهمال علاجه قد يؤدي لتوسعه ليشمل باقي الفقرات العنقية مما يزيد من الآلام وخطورة الحالة واكد ان ما بين 70 إلي 80% من حالاته يمكن علاجها بالادوية المسكنة ومضادات الالتهاب وباسط للعضلات مع جلسات العلاج الطبيعي وأن 20 إلي 30% فقط هي التي يتم علاجها بالتدخل الجراحي.
اترك تعليق