المتحدث هنا هو الملأ أي حاشية فرعون. فقالوا:¢ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرى عَلِيمى¢.. ولكن في موضع آخر كان رد الفعل مختلفاً. ¢قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرى عَلِيمى يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّاريعَلِيمي¢ "الشعراء: 34-37" هنا المتحدث هو فرعون قد يؤكد للملأ من حوله أن موسي عليه السلام ساحر.. فأخبروه بأنهم سيحضرون له كل سحار. وكلمة سَحَّاري ضيغة مبالغة. أي متمرس وخبير في السحر.
أي أن حاشية فرعون "الملأ" عندما أخبروا من حولهم أن موسي هو ساحر عليم. قال المحيطون بهم سوف نحضر لكم كل ساحر عليم.
ولكن عندما طلب فرعون من حاشيته"الملأ" المشورة قال هؤلاء المنافقون إنهم سوف يأتوه بكل ¢سحار عليم¢. كنوع من إرضاء فرعون وزيادة في النفاق والفسق.
فإذا كان موسي ساحراً فسوف نحضر له كل سحَّار عليم. أي سنحضر من يفوقه في السحر.
في النص الأول استخدم كلمة ¢وَأَرْسِلْ¢. وهي كلمة تعني إرسال خبر لهؤلاء السحرة ليحضروا. ولكن في النص الثاني استخدم كلمة ¢وَابْعَثْ¢. وهذه كلمة أقوي من "أرسل" أي المطلوب هنا مزيد من الإثارة والتأكيد علي ضرورة وجود كل سحار عليم. ولذلك جاءت كلمة "سحار" لتناسب كلمة ¢ابعث¢.
اترك تعليق