هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

قصة وراءها آية قارون.. بين الإصلاح والافساد

قارون كان ابن عم سيدنا موسي. كان ذا خلق ومباديء ومتدين وقاريء للتوراة وعالم بها وصاحب رسالة لكنه عندما رزقه الله بالمال والشهرة والجاه تغير حالة أحب الدنيا والمال والنفاق وكان رجلاً طموحاً التف حوله الضعفاء يقتدون به ويفعلون مثله فساعدوه في تكبير حجم أعماله وبدأت ثروته تزيد وأعطاه الله المال فبدأ يحتكر السلع ويضاعف أسعارها عليهم فتضاعفت ثروته. وكان يقوم لهم ان موسي سيضيعهم. قيل إن مفاتيح خزائنه كانت مصنوعة من الجلود فاذا ركب حملت علي ظهر 60 بغلا لكل خزانة مفتاح. قال له موسي لا تفرح بما لديك من المال وتصدق علي الفقراء بما آتاك الله من المال. وصل رحمك واصرف علي الخير.


واطلب بدنياك آخرتك وأشكر الله. فقال إنما أوتيته علي علم عندي يقصد علمه بالتوراة والكيمياء. فكان يأخذ الرصاص والنحاس ويصنع منهما الذهب. ويكسب من علمه بالتجارة والزراعة.
خرج قارون علي قومه يوم سبت في زينته يتباهي أمامهم بكل ما يملك من خدم وزينة التف حوله المنافقون يمدحونه يقولون له إنه عظيم. وتآمر مع فرعون علي موسي. فجعل امرأة تتهمه بأنه زنا بها. فحزن موسي ودعا ربه أن يكشف الحقيقة وألا يظلمه أحد فاعترفت المرأة بأن الذي دفعها لذلك هو قارون فدعا علي قارون أن يخسف الله به الأرض فخسفها. فقال بعض بني اسرائيل انما أهلكه ليرث ماله. فدعا موسي ربه أن يخسف بداره وماله وكنوزه أيضا.. وقال ابن عباس أن الأرض خسفت بهم إلي الأإض السابعة وأصبح الذين تمنوا مكانه يقولون لولا لطف الله لخسف بنا الأرض ونكون مثله.
ونزلت هذه الآية من سورة القصص: إن قارون كان من قوم موسي فبغي عليهم وءاتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال لا تفرح إن الله لايحب الفرحين وابتغ فيما اتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين "القصص 75".
ثم هذه الآية من سورة القصص أيضا: "فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله" "القصص 81".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق