قالت روحية محروس الأم المثالية بالمنوفية والاولي علي الجمهورية لابن من ذوي الهمم أن اختياري الأم المثالية وتكريم الرئيس لي عوضني تعب السنين وفي رحلة كفاح ومعاناة على مدار 40 عاما.
جسدت بطولتها الحاجة روحية محروس عبد الرحمن، وهي سيدة تبلغ من العمر 60 عاما من قرية منشأة السادات بمدينة الشهداء بالمنوفية، تحملت مسئولية أسرتها بعد أن تخلى عنها زوجها بحجة العمل ولم يعد اليها تاركا ورائه 3 أولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة "سامي 40 عاما، وأحمد 32 عاما، وعلي 27 عاما»، ولديها ولد آخر معافى "محمد "،.
ظلت تكافح من أجله حتى أكمل تعليمه وأصبح مهندسا، و أصبح يشكل لها بصيص أمل لعله يكون سندا لها ولإخوته واكدت الحاجة روحية أن الشقاء يكسو ملامحها من فرط ما عاشته من معاناة، لكنها تحمل قلبا من ذهب، وتضم بين أحضانها أبنائها بعدما تخلى عنها زوجها وتركها في بداية الطريق إلى مصير مجهول، لكنها صبرت وظلت صامدة حتى لا تخضع واستغنت عن كل شيء، تقوم بدور الأب والأم في نفس الوقت طيلة 41 عاما من الشقاء والعناء كل همها، فقط، أن يأتي عليها المساء تغلق عليها بابها في ستر وأمان وبعبارات شكر وحمد .
أكدت الحاجة روحية أن الله رزقني بنعمة كبيرة وهم أبنائي الثلاثة المعاقين وأخوهم المهندس محمد، فبالصبر والعزيمة تحملت الشقاء والمعاناة ورفضت المساعدات والعمل خارج المنزل والتواجد بجانب أولادها ولا أتركهم في المنزل خوفا عليهم، لأنهم عندما يخرج منهم أحد من البيت لا يعود مرة ثانية إلا بعد البحث عنه في كل مكان بالقرية، وأقوم بتنظيفهم وغسل ملابسهم وإعداد الطعام لهم، ودائما أمسكهم بيدي في كل مكان أينما ذهبت لذا قررت الاعتماد على نفسي وتربية الطيور وبيعها في الاسواق وتوفير احتياجات المنزل،.
وأشارت أن رغم انشغالها بأولادها المعاقين الا أنها كانت حريصة على تشجيع ابنها المتعافي لمواصلة التعليم وصولا لتخريجه من كلية الهندسة مشيرة الى أنها مؤمنة دائما بربها والذي وضعني تحت اختبار قاس فالحمدلله تحملت الصعاب ومرت الأيام والسنين مشيرة الى أنها فوجئت باتصال هاتفي من الشئون الاجتماعية بالمنوفية، يخبرونها بفوزها بلقب الأم المثالية، على مستوى المحافظة والاولي علي الجمهورية الأمر الذي أدهشني وجعلنى في سعادة وسرور وعوضنى رحلة شقاء 40 عاما.
اترك تعليق