تذكر قادة كردستان مذبحة حلبجة الشهيرة التى شهدها الإقليم، بتعليقات وبيانات يطالبون فيها بعراق ديمقراطي تحترم حكومته حقوق الإنسان ولا ترفض دعوات التعايش بين مواطنيه.
وقال الزعيم الكردي بارزاني فى تغريدة له اليوم على تويتر فى ذكرى مذبحة حلبجة، "من المخجل حقاً، بعد جريمة قصف بالسلاح الكيمياوي والإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق شعب كردستان، أن يبقى الفكر الشوفيني سائداً في العراق، وأن يتم حرمان شعب كردستان من حقوقه".
فيما دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الحكومة العراقية، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه ضحايا القصف الكيماوي الذي طال مدينة حلبجة بإقليم كردستان من قبل النظام العراقي السابق في 16 مارس 1988 ، وقال في بيان له "نؤكد دائماً على وحدة الصف والتلاحم ووحدة كل أطراف ومكونات كردستان، فوفاؤنا لدماء الشهداء وعدم التفريط بجهود وكفاح شعبنا يطالبنا بهذا بإلحاح، ونجدد التشديد على المزيد من الاهتمام بحلبجة وأهلها، فخدمة المصابين وذوي الضحايا تتطلب منا المزيد من العمل والخطوات التي هي من استحقاق محافظة حلبجة وسكانها الأعزة المظلومين".
وتابع رئيس إقليم كردستان، "ندعو الحكومة الاتحادية العراقية، كمسؤولية قانونية وأخلاقية، أن تؤدي واجباتها في هذا الصدد وتتخذ خطوات عملية لتعويض السكان والبيئة المدمرة المسممة لمحافظة حلبجة ونطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد على حظر إنتاج واستخدام كل أنواع أسلحة القتل الجماعي والقضاء التام على السلاح وتقنيات الموت. يجب أن يكون هذا الشغل الشاغل لكل العالم في سبيل الحفاظ على الحياة".
فيما أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني بياناً بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للهجوم الكيماوي على حلبجة قائلا "لا يزال بعضهم يعاني من آثارها إلى الآن. لقد أصبحت حلبجة هوية ورمزاً عالمياً لنضال شعب كردستان وتضحياته، وعلينا أن نستذكر شهداء وضحايا هذه الجريمة وأن نُبقي ذكراها خالدة مخلدة، إذ لا نزال نبذل قصارى جهودنا كي تعوض الحكومة العراقية أسر الشهداء والمصابين عن هذه الجريمة، وكذلك نعمل لمنع تكرار الإبادة الجماعية ضد شعب كردستان وأي من المكونات في العالم».
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بيان له اليوم "نستذكر اليوم انعطافة مؤلمة في تاريخ نضال شعبنا ضدّ الطغيان والدكتاتورية، إذ تمرّ علينا الذكرى 33 لجريمة قصف حلبجة الشهيدة في كردستان العراق بالسلاح الكيمياوي، والتي أودت بحياة الآلاف من الضحايا المدنيين".
وأضاف، "لقد استمرّت مرارة تلك المأساة تنذرنا إلى يومنا هذا بما يمكن أن يحدثه سلاح الدمار الشامل حين يقع بيد طاغية من طغاة الأرض، وما يمكن أن يُرتكب باسم الكراهية والعنصرية حين يوظفها النظام الغاشم لتبرير بقائه الأسود ليلًا حالكًا من الظلم والترويع والبشاعة".
وتابع، "كانت حلبجة وثيقة وقرباناً باهض الثمن قدّمها شعبنا الكوردي خاصّة، مثلما قدّم شعبنا العراقي عامة، قرابينه على مذبح التحرر والخلاص من جور حاكمٍ عاتٍ متغطرس عاث فساداً ومقتلة وحروباً عبثية دموية".
وأوضح، "نحمل اليوم ألم ذكرى الضحايا في قلوبنا، لكن عزائنا أنها آلام تذكّرنا، مثل باقي جرائم عهد الاستبداد، بثمن الحرية، وبقيمة النجاة والعبور بالعراق إلى عهد الديمقراطية وإعلاء قيمة الإنسان العراقي".
وبين، "حلبجة تذكرنا بغور الجرح وفداحة البغي والظلم حين يكون أداة بيد الحاكم. لكننا اليوم نستلهم تضحيات الشهداء وآهات أرواحهم وهي تنازع، من أجل بناء عراق آخر ، عراق حر ديمقراطي يعزّ أهله ومواطنيه في كل شبر من أرضه المقدسة، الرحمة والخلود لشهداء حلبجة الطاهرة وكل شهداء العراق، المجد والرفعة لكل من ارتقى مُضحيًا في مسيرة حرية العراق".
اترك تعليق