هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هل تعود الحياة إلى طبيعتها بعد "كورونا" علماء النفس والاجتماع يضعون لك الحلول!!

"كوفيد 19" أحدث انقلاباً في  العلاقات الاجتماعية

ماذا بعد كورونا. سؤال يتردد في أذهان الكثيرين بعد ظهور عدد من اللقاحات وبدء التطعيم ضد كوفيد 19 وما يتبعه من آمال بعودة الحياة إلي ما كانت عليه.

شهد العام ابتعادنا عن اقاربنا واصدقائنا وأحبابنا. قصرنا في واجباتنا تجاه بعضنا. طباع جديدة فرضت نفسها علينا ونحن نهرب من الفيروس القاتل. والآن بعدما ظهرت بوادر الرحيل ببدء التطعيم. هل ستعود الحياة إلي ما كانت عليه قبل ظهور الفيروس؟


يتوق الناس إلي اليوم الذي تعود فيه حياتهم إلي شكلها الطبيعي. لاسيما أن الوباء أحدث تغييراً جذرياً في حياتهم وتفاعلهم الاجتماعي.

المواطنون:
أصبحنا نعيش في مجتمع افتراضي بسبب التدابير الاحترازية

السيد فهمي- موظف بالإدارة التعليمية: ننتظر عودة الترابط والتراحم والعلاقات الاجتماعية بعد رحيل كوفيد 19 الذي تسبب في التباعد الاجتماعي بين البشر. موضحاً أن كورونا حولت المجتمع إلي مجتمع افتراضي من خلال قضاء وقت كبير علي وسائل التواصل فمن لا يعرفها عرفها ومن يقضي عليها ساعة أصبح يقضي ساعات فالوقت متاح والإجازات كثرت.

* م. إبراهيم زهران- خبير هندسي بوزارة العدل- التغيير الذي طرأ علي شخصياتنا خلال كورونا سيجعلنا نحتاج إلي بعض الوقت حتي تتكيف شخصياتنا الجديدة مع استئناف التعامل مع الآخرين.

* حسام الريفي بالمعاش: الأوقات الكثيرة التي فرضت علينا للتواجد بالمنزل جعلتنا أكثر انطوائية وانعزالا عن الآخرين وأصبحنا مختلفين عما كنا عليه من قبل وقلت الرغبة في الاختلاط بالآخرين. مشيرآً إلي أن طبيعة الحياة التي فرضت علينا شهورا طويلة غيرت عاداتنا ونمط حياتنا خلال تطبيق تدابير الإغلاق. قد أحدثت تغيرات في سلوكياتنا. ستستمر لوقت طويل. حتي بعد أن تنتهي أزمة الوباء الحالي.
* محمود صالح: المصريون أظهروا قدرة فائقة علي مواجهة الشدائد. رغم قلق الكثيرين من الوباء وسرعة انتشاره نجح المصريون في التعايش مع الفيروس وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
 

أطباء علم النفس:
زيادة حالات التوتر والقلق والاكتئاب
الاهتمام أكثر بالنظافة الشخصية ووداعاً للتصافح بالأيدي

د. محمد يحيي الرخاوي أستاذ الطب النفسي: المصري أعاد اكتشاف نفسه من جديد خلال أزمة كورونا بتغيير الكثير من السلوكيات السيئة التي اعتاد عليها وأصبحت جزءاً من الثقافة المجتمعية حيث بدأ عدد كبير من فئات المجتمع في تغير سلوكايتهم وعاداتهم اليومية بالجلوس علي المقاهي وتدخين الشيشة والتقبيل بالحفاظ علي النظافة الشخصية وتجنب التدخين والجلوس علي الكافيتريات لتجنب الإصابة بالفيروس.

أضاف أن الأوبئة تجعل الناس يميلون أكثر إلي التدين وإبداء التحفظ مشيراً إلي أنه من بداية الأزمة يقول الناس إنها مرسلة من الله.
أشار إلي أن تعثر الأعمال أدي إلي إنفاق الأفراد من مدخراتهم وإعادة النظر في العادات الاستهلاكية والمفاهيم السائدة واتجاه الأفراد إلي التركيز علي السلع الأساسية كالأغذية وتراجع شراء الكماليات.

أشار إلي أنه علي الرغم منأن الأوبئة ليست شيئاً جديداً بالنسبة للبشرية. وإنما جديدة بالنسبة إلينا فقط. لأننا لم نعايشها خلال حياتنا مؤكداً أن الجميع يتوقون للعودة إلي نمط الحياة الذي تعودوا عليها من قبل بدون حذر.

أوضح أن الوباء في العصر الحالي لم يعد كما كان عليه في العصور السابقة. والسبب هو أن العلماء تمكنوا من الاستجابة السريعة بالأدوية في تصديهم للفيروس وهذا الأمر لم يكن متاحاً من ذي قبل.

د. جمال فرويز أستاذ الطب النفسي: الجيل المعاصر لجائحة كورونا تحمل ضغطا نفسيا كبيرا جراء التغيير الذي حدث في حياته خوفاً من الإصابة بالفيروس. موضحاً أن التأثر بالضغوط يختلف من شخص لآخر.

أضاف ان التعرض للمتغيرات عن طريق النواقل العصبية الموجودة في الرأس وهي موصل عصبي "سيتولين" الخاص بالسعادة ودونيل التركيز والانتباه والأدرنالين الخاص بالتوتر والعصبية والسيتولين يقلل الفترات العصبية.

أوضح أنه خلال فترات الأزمات نتعرض لضغوط ينشط معها جينات التوتر الذي يؤدي إلي انخفاض السيتولين المسئول عن السعادة في الجسم وارتفاع الدونيل ويدخل الشخص في اكتئاب وإذا زاد النور ادرنالين والأدرنالين في الجسم تغلق الأوعية الدموية وتؤدي إلي صداع وزغللة وريق ناشف وترتفع مع التوتر والخوف والقلق.

أضاف ان الفئات التي التزمت بالإجراءات الاحترازية ستتأثر بالعادات التي اكتسبتها خلال فترة الفيروس مشيراً إلي أن تغيير السلوك يتطلب الالتزام به فترة من 6 إلي 9 شهور.

أشار إلي أنه من المحتمل أن تستمر ثقافة عدم التصافح بالأيدي وعدم الرغبة في التعامل مع التجمعات والتقبيل لكن من الممكن العودة إليها مرة أخري بعد فترة. مشيراً إلي أن بعض العادات المرتبطة بالحدث تنتهي مع انتهاء الحدث.

 

علماء الاجتماع:
الحظر الاضراري.. زاد من مشاحنات الأزواج وحالات الطلاق
العودة للماضي ستكون تدريجية.. و"الهجين" أبرز الإيجابيات

د. عزة فتحي أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس: العلاقات الإنسانية ستعود إلي ما كانت عليه بعد كورونا بشكل تدريجي مشيرة إلي أن المواطن غير راض عن شكل الحياة التي فرضتها عليه كورونا.

أضافت أن التباعد الاجتماعي كان اضطرارياً للحفاظ علي حياتنا ولم نقم باختياره وبالتالي بمجرد انتهاء الأمر الطارئ سيعود كل شيء إلي طبيعته مشيرة إلي أن التقارب قادم.

لفتت إلي أن تجمع الأسر لأوقات طويلة في المنزل كشف عن عمق الخلاف بين الأب والأم والابناء ففي بداية الحظر بدأت السيدات تهتم بالمنزل والمطبخ واحتياجات الزوج لكن بعد وقت قصير بدأ الملل والخلافات ومع قضاء الزوجين وقت كبير بالمنزل زادت المشاحنات بينهما وأدت إلي رفع معدلات الطلاق.

أكدت أنه علي الرغم من مساوئ كورونا كان هناك جانب مضيء فقد استفدنا من كورونا بنجاح تجربة التعليم الهجين الذي يعتمد علي الدمج بين التعلم وجهاً لوجه والتعلم الأونلاين عبر الانترنت.

د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس: المواطنون سيميلون أكثر إلي التفاعل فيما بينهم عندما ينتهي الوباء. وتزول قواعد التباعد لكن مضطرين لهذا وستعود العلاقات بشكل تدريجي بعد رحيل كورونا.

أضافت أن المصريين من الشعوب التي تحب الحياة. مشيرة إلي أن فقدان الكثير من الأحباب بسبب فيروس كورونا أحدث شرخاً في الشخصية المصرية لكنه مع الوقت سيلتئم ويعود المصري لعاداته بتقليل الأغلاقات والعودة للحياة الطبيعية.

أشارت إلي أن المجتمع المصري مترابط وعلاقاتي بطبعه. يختلف عن باقي الشعوب. تجد المصري منفتحاً علي الآخر قريباً من جاره في مناسباته ومواقفه بخلاف الدول الأخري كل في طريقه ولا يتهم بالآخر.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق