احتفلت صباح اليوم الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية مع البلدان العربية باليوم العربى لمحو الأمية الذى يأتى فى الثامن من يناير من كل عام عبر الفيديو كونفرانس وتطبيق زووم تحت شعار (التجارب العربية الرائدة فى تعليم وتعلم الكبار فى ظل جائحة كورونا بين تحديات وإستشراف المستقبل ) تحت رعاية وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى وبرئاسة الدكتور عاشور عمرى رئيس الهيئة وبمشاركة جامعة الدول العربية والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار والمركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان وخبراء من الدول العربية .
بدأت الإحتفالية بتلاوة أيات من الذكر الحكيم تلاها السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية
(قال عاشورعمرى رئيس الهيئة أن هذا اليوم يشكل مناسبة لمراجعة الجهود المبذولة للدول العربية لمواجهة الأمية وفق التوجهات العالمية ومتغيرات العصروخاصة أن الأمية في منطقتنا العربية تعوق مسارات التنمية المختلفة سواء الإجتماعية أوالاقتصادية أوالبيئية حيث بلغت نسبتها حوالي 21٪ في الوطن العربي وقد تزداد مستقبلٱ بسبب عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول العربية مما يؤثر على نسب الإلتحاق للأطفال بالتعليم النظامي وإعترافا بالجهود المبذولة فى المواجهة من أجل تحقيق التنمية المستدامة .
وأشار إلى أن جائحة كورونا بتداعياتها قد يكون لها تأثيراتها السلبية على بعض المهارات التي اكتسبها الكبار وبخاصة عند تعطيل الدراسة لفترات لذا كان علينا عرض التجارب العربية فى تعليم وتعلم الكبار للإستفادة عبر الفيديو كونفرانس ومع مراعاة اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية التي تطبقها الحكومة المصرية لعدم إنتشار الفيروس.
واستعرض عمرى إنجازات الهيئة خلال العام الماضى فى مواجهة الأمية رغم الوباء الذى هدد العالم صحيا وإقتصاديا حيث استعانت الهيئة بمصادر التعلم والتعليم التكنولوجى وقامت برقمنة المناهج بإنشاء منصة إلكترونية بتحويل المنهج الورقى إلى فيديوهات تنمى مهارات التعلم الذاتى للدارسين وتدريب المعلمين على مهارات التعلم الإلكترونى بالتعاون مع الجامعات المصرية وفتح فصول للتعليم عن بعد وأن مصر حصلت على إشادة من اليونسكو على جهودها فى التغلب على التحديات التى واجهتها لضمان إستمرارية توفير خدمات محو الأمية خلال أزمة فيروس كورونا.
وتضمن الإحتفال بعض كلمات للمشاركين فى الجلسات الحوارية المهتمة بقضايا تعليم الكبار فى مصر والوطن العربى ومنهم وليد عثمان منسق العقد العربى لمحو الأمية بجامعة الدول العربية والدكتور يحيى المفرح مدير عام الإدارة العامة للتعليم المستمر بالسعودية والدكتور غدير فنون رئيس قسم التعليم غير النظامى بوزارة التعليم الفلسطينية والدكتورة نعمة جعجع مديرة البرنامج الوطنى لتعليم الكبار بلبنان ونوال العجمى رئيس قسم محو الأمية بدائرة التعليم المستمر بسلطنة عمان كما تحدثت الدكتور إقبال السمالوطى أمين عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار والدكتور أشرف محرم مدير المركز الإقليمى لتعليم الكبار عن دور المجتمع المدنى والأحزاب السياسية فى دعم برامج تعليم الكبار والمسئولية المجتمعية للجهات الحكومية العربية والمؤسسات الدينية تجاه قضية الأمية وعرض تجارب الدول العربية الرائدة فى شأن الأمية فى ظل إنتشار فيروس كورونا مثل تجارب مصر والمملكة العربية السعودية وفلسطين ولبنان وسلطنة عمان وأيضا المبادرات الناجحة فى هذا الشأن لتكثيف الجهود وحشد الطاقات لمواجهة الأمية فى العالم العربى .
اترك تعليق