ملائكة الرحمة والإنسانية".. وصف يستحقه جميع أعضاء فريق العمل فى مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي بالدقى، فهم يستلهمون روح التحدى والنصر- ليكون المستشفى اسمًا على مُسمَّى- فرغم احتياج المبنى الشديد لإعادة تأهيل وتحديث للبنية التحتيّة، فضلا عن الدعم بالأجهزة الحديثة، لمزيد من تقديم الخدمة المتميّزة لمستحقّيها، إلا أن ما يُقدِّمونه يُشعرك وكأنك فى مستشفى 5 نجوم، أو أنه قطاع خاص وليس تابعا للتأمين الصحى، الذى يظنّه الكثيرون ضعيفا فى إمكاناته، إلا أنه كبير جدا بما يحمله من أعباء وتقديم الخدمة لآلاف بل ملايين المستفيدين.
قادتنى الأقدار للتعامل مع المستشفى، أثناء إصابة ابن عمّى بـ"جلطة فى المخ" فوجدت سرعة فى الاستجابة والدخول من باب الطوارئ- مع تشديدهم بدخول مرافق واحد فقط- وفى قسم الاستقبال كان الاهتمام الجمّ لكل الحالات المتواجدة- دون استثناء أو تفرقة- فالجميع من طاقم الأطباء والتمريض- بقيادة د. أيمن- حتى الفنيين والمعاونين لا يشغلهم سوى إنقاذ الحالات المرضية وتقديم كافة أنواع الرعاية الطبية اللازمة.
متابعة وتوجيه
ورغم ان الساعة كانت الثانية بعد منتصف الليل، وجدت طبيبا يحرص على المتابعة والتوجيه، فعرفت أنه د. محمد عبدالعزيز- مدير الشئون العلاجية- يسعى حثيثا لتذليل أى عقبة، فالأهم هو إنقاذ المريض بأى شكل وبأقصى سُرعة.
فهذه المستشفى هى إحدى قلاع العلاج تحت مظلة التأمين الصحى، الذى يُغطِّى شريحة كبيرة من المواطنين فى أمسِّ الحاجة للدعم والتطوير والتحديث على مستوى الجمهورية حتى تصل إلى أعلى مستويات الخدمة المطلوبة والمنشودة.
وكما يشير مدير المستشفى د. سيد جلال الشربينى، إلى أن المستشفى تخدم مواطنى محافظات الجيزة وشمال الصعيد، والتردد اليومى للمستشفى وقسم الطوارئ وعيادة الدقى يبلغ نحو 2000 منتفع لإجراء الكشف والفحوصات وصرف العلاج، وعدد العمليات اليومى يصل إلى 90 عمليه يوميا.
لكن يبقى الجزء الأهم علينا نحن المواطنين والمستفيدين، بالمحافظة على ممتلكات الشعب، واتباع التعليمات المقررة لانضباط العمل وتلقى الخدمة المنشودة، والأهم هو التزام إجراءات الوقاية الاحترازية تجنّبا لانتشار العدوى، خاصة فى ظل التخوّف من العودة الشرسة لـ"كورونا".
اترك تعليق