بين اللواء أسامه ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن أنشطة المنظمة من ندوات والدورات التدريبة وإمتحانات تحديد المستوى لمركز زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، التي تمارس من خلال تواجد المتدربين أو الطلاب بمقر المنظمة الرئيس، بالقاهرة، قد تأثرت بإنتشار جائحة كورونا في الفترة الأخير، إلا أن مجلس الإدارة وبتوجيهات الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، قرر مواجهة ذلك من خلال استعاده الأنشطة المقدمة عبر استخدام الوسائل التكنولوجية"الفيديو كونفرانس".
وصرح خلال حواره لــ"الجمهورية أون لاين" أنه تم عقد دورات خلال فترة الماضية لعدد من المتدربين من مختلف الدول كـ"ليبيا، والصومال، ونيجيريا، وماليزيا، وأندونيسيا، وكذلك بعض دول البلقان" حاضرها كبار علماء الأزهر ودارت حول ترسيخ الأفكار الوسطية التي تبعد عن الغلو والتشدد، مؤكدَا على أن ردود الأفعال من متدربي تلك الدول أشادت واستحسنت ما قدمته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر من تواصل في ظل أزمة كورونا وتواجدهم في بلادهم مطالبين بتكرار تلك الدورات.
لليبيا نشاط خاص وملفت من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وقد وصل لحد الإشادة فى تقرير الخارجية الأمريكية الأخير حول النماذج التي ساهمت في مواجهه التطرف .. أشار نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر إلى أنه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات قام وفد من الليبين بزيارة مقر المنظمة وطالبوا بعقد لقاء مع فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وطالبوا بالتواصل المستمر مع المنظمة لنقل الفكر الإزهري البعيد عن التطرف في ظل ما تواجهه ليبيا، والمنظمة ملتزمة ونشطه في تنفيذ ذلك من خلال عقد الدورات والندوات وورش العمل لليبين والليبيات في ظل ما تقاسي منه من تواجد المرتزقه والمليشيات المتطرفة، والتي تحاول أن تنشط في تجنيد الشباب الليبي.
وأكد على أن الملف الليبي له رؤية خاصة بالنسبة للمنظمة حيث أنه حال استقرار العملية السياسية ستتوقف هذه الإنقسامات وعودة ليبيا لسابق عهدها كدولة مستقرة تبقى هناك مشكلة وهي تواجد أعداد كبيرة من الشباب الليبي الذي سبق أن تم تجنيدهم من قبل المرتزقة والمليشيات فهم مازالوا يحملون هذا الفكر المتطرف والمتشدد وهنا يظهر دور الليبين والليبيات الذين نعدهم من خلال الدورات وورش العمل لكيفية احتواء تلك الشباب وإعادة تأهيليهم ودمجهم بالمجتمع وكيفية إقناعهم بالحجة والدليل والبرهان بما يواجه هذه الافكار المتطرفة، مشيرا إلى التنيق المستمر مع فرع المنظمة في ليبيا حيث أنه يتم تنفيذ ذلك وفق إحتياجات الليبين.
للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر نشاط ملحوظ في ظل تحديات جائحة كورونا في إندونيسيا فأوضح ياسين أن للفرع نشاط كبير هذا النشاط توج ولأول مرة منذ تقريبَا عامين بإنشاء فرع لمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها هذا الفرع يتقدم إليه الطلاب والطالبات من اندونيسيا للحصول على دورات بالتنسيق مع المركز الرئيس بالقاهرة كما يقوم المدرسين حاليا فى المركز بالتنسيق مع الفرع وإيفاد مدرسين من مصر لإندونيسيا بالإضافة إلى عقد دورات تدربيبة اونلاين للأندونيسين يحاضرها كبار علماء الازهر وتدور حول الفكر الازهرى.
التوجه المستقبلي للمنظمة صرح ياسين أنه يتم توجيه الأنشطة الخارجية والأولوية للدول التي تعاني من الإرهاب وذلك من خلال إجرائين الأول: هو إنشاء فرع للمنظمة بتلك الدول بالتنسيق مع الأزهريين المقيمين بتلك الدول خاصة فى المناطق التي تعاني من الأفكار المتطرفة، والثاني: هو عقد الدورات والندوات وورش العمل فعلى سبيل المثال تم عقد ورش عمل للنيجيرين من ولاية بورنو وولاية يوبي وجاري إنشاء فرعين بتلك الولايتين بالإضافة إلى الفرع الرئيسي بالعاصمة النيجيرية، كما تم في الصومال بإنشاء فرع رئيسي بالعاصمة بالإضافة إلى إنشاء فرع في قرضو لمواجهه التطرف من خلال الندوات وورش العمل وكذا توزيع إصدارات المنظمة لتوضيح المسائل الخلافية بالحجة والدليل.
وأشار إلى أحد البرامج المتبعه مع الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر يتم اختيار مجموعات من طلاب الدول التي تعاني من الإرهاب ككينيا والصومال ونيجيريا ويتم عقد دورات لهم لمدة شهرين ليتم تأهيلهم للعودة إلى دولهم ليقوموا بتفنيد أفكار التنظيمات الإرهابية ويشرحوا لذويهم الأفكار الصحيحة البعيدة عن الغلو والتطرف.
واختتم ياسين حواره قائلا:"نستهدف أن نصل للأزهريين الموجودين حول العالم وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة والعمل على إعطائهم الدورات والندوات وورش العمل ليسهل عليهم تفنيد الفكر المتطرف وترسيخ الأفكار الصحيحة التي تبعد عن العنف والغلو والتطرف.
يذكر أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ترجع فكرة تأسيسها نتيجة الملتقى العالمي الأول لخريجي الأزهر ابريل 2006 بالقاهرة، حيث رأى أعضاء الملتقى ضرورة إنشاء كيان يعمل على تعضيد التواصل بين الأزهر وأبنائه فى كل ربوع العالم وإحياء الدور العالمى للأزهر والحفاظ على هوية الأمة وتراثها والدفاع عن قيم الإسلام والوقوف فى وجه حملات التشكيك والتشويه المغرضة التى يتعرض لها فتأسست كمنظمة غير حكومية ووفقًا للقانون المصرى تحت رقم (7145) لسنة 2007م وذلك على يد مجموعة من كبار العلماء وفى مقـــدمتهم الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ولديها العديد من الفروع الخارجية أما المقر الرئيسي بالقاهرة-جمهورية مصر العربية.
اترك تعليق