على الرغم من الجهود المتواصلة التى تبذلها الحكومة للقضاء على مشكلات مياه الشرب وتلبية احتياجات المواطنين، إلا أن هناك بعض المناطق التى لا تزال تعانى من أجل الحصول على كوب مياه نظيف، ومن بين تلك المناطق قرية " الأوسط قمولا " التابعة لمركز نقادة بمحافظة قنا، والتى تضم حوالى 10 نجوع وعزب.
جزء كبير من نجوع وعزب الأوسط قمولا تُغذى من خلال مرشح المياه الكائن بـ " نجع القرية " والذى لا يكفى لسد احتياجات المواطنين رغم أن المرشح مقام على مساحة أرض تكفى لإقامة محطة ضخمة، ومع ذلك تُركت الأرض فضاء دون استغلالها في إنشاء محطة حديثة تقضى على مشكلات المياه بكافة قرى الأوسط قمولا التى لا يزال بعضها يعتمد على محطة مياه العربات التابعة لقرية البحرى قمولا.
أبناء الأوسط قمولا بمحافظة قنا أكدوا لبوابة "الجمهورية أونلاين" أنهم تقدموا بعدة شكاوى للجهات المعنية لإنشاء محطة مياه على الأرض المقام عليها مرشح مياه "نجع القرية" وتلقوا وعوداً كثيرة بتنفيذ مطلبهم للقضاء على المشكلات المزمنة، إلا أن هذه الوعود لم تتجاوز كونها مسكنات وقتية تزول آثارها مع مرور الأيام، وطالب الأهالى بتدخل الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية واللواء أشرف الداودى محافظ قنا لإدراج المحطة ضمن برنامج التنمية المحلية الممولة من البنك الدولى أسوة بمحطة حجازة بقوص وغيرها من مشروعات المياه التى تمثل أولوية قصوى بالنسبة لمشروعات المحافظة.
بوابة "الجمهورية أونلاين" قامت بجولة داخل قرى الأوسط قمولا واستمعت لشكاوى المواطنين هناك .. وفى البداية أكد شكرى فهمى عبدالحق، أنه رغم وجود مرشح مياه داخل "نجع القرية" إلا أنه غير قادر على الإيفاء باحتياجات المواطنين، مؤكداً أن الأهالى شاركوا قبل عام ونصف في جلسات الحوار المجتمعى لاختيار المشروعات الممولة من البنك الدولى ضمن برنامج التنمية المحلية المنفذ بمحافظتى قنا وسوهاج، ورغم أن المشروع يخدم أكثر من 50 ألف نسمة بقرى الأوسط قمولا؛ إلا أن قائمة المشروعات خرجت دون أن يتم إدراج مشروع محطة مياه نجع القرية ضمنها، مناشداً رئيس الحكومة ووزير التنمية المحلية ومحافظ قنا بإدراج مشروع محطة نجع القرية ضمن المشروعات الممولة من البنك الدولى في برنامج التنمية المحلية الذى يستهدف محافظتى قنا وسوهاج، خاصة أن مياه الشرب تمثل أولوية قصوى للمواطنين.
وأشار منتصر محمد السعيد، إلى أن المواطنين في قرية بشلاو وساحل بشلاو وساحل دراو يعانون باستمرار من انقطاع المياه، حتى أصبح الاعتماد بشكل أكبر على الطلمبات الحبشية التى تسبب الأمراض وفى نفس الوقت لا يمكن الاستغناء عنها لعدم وجود بديل في فترة عدم وصول المياه لتلك القرى، مطالباً بسرعة إنشاء محطة المياه " بنجع القرية " بطاقة 200 لتر / ث على الأقل حتى تلبى احتياجات المواطنين، مؤكداً أن إدراج المشروع ضمن مشروعات البنك الدولى سينهى معاناة المواطنين، وذلك أسوة بمحطة حجازة بمركز قوص التى لم تستغرق أكثر من 6 أشهر في التنفيذ بعد إدراجها ضمن مشروعات البنك الدولى.
وطالب محمد عطيه محمد، بتغيير مواسير الأسبستوس التى حذرت منها منظمة الصحة العالمية والتى لا تزال تغذى معظم نجوع وقرى الأوسط قمولا حيث لم يتم تغييرها منذ دخول المياه للقرية لأول مرة من خلال " طلمبات الحكومة " في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. لافتاً إلى أن جميع قرى ونجوع الأوسط قمولا لا تزال تغذى بمواسير الاسبستوس.
وأكد سراج الدين محمد حسان، عضو مجلس محلى سابق، أن المياه التى تصل قرى الأوسط قمولا من مرشح "نجع القرية" لا تكفى لسد احتياجات المواطنين فيتم تغذية جزء كبير من القرى من خلال محطة العربات التابعة لقرية البحرى قمولا وهى الأخرى لم تسد احتياجاتنا ولابد من محطة ضخمة تخدم كل نجوع الأوسط قمولا.
وأشار محمد سيد الشيخ، إلى أن الحل النهائى لمشكلة المياه في الأوسط قمولا يتمثل في إنشاء محطة ضخمة في موقع مرشح المياه "بنجع القرية" خاصة وأن مساحة الأرض تسمح بذلك، مشيراً إلى أن المواطنين تلقوا وعوداً كثيرة لتحقيق ذلك المطب وأخرها إدراج المحطة للتنفيذ بمواصفات عالمية وبقدرة تصل إلى 200 لتر/ ث لتصبح أكبر محطة على مستوى مركز نقادة ولكن حتى الآن لا يوجد أى خطوة ايجابية على أرض الواقع، مطالباً بإدراج المشروع ضمن برنامج التنمية المحلية الممول من البنك الدولى حتى يتم التنفيذ في أسرع وقت ممكن، خاصة في ظل اهتمام القيادة السياسية بتنمية الصعيد والتأكيد المستمر على حل مشكلات المواطنين.
منطقة المرفقات
اترك تعليق