تحقيق: إيناس سامح الطالبات: حرية شخصية و لكنها لا تليق داخل الجامعة _x000D_
الطلاب: تستفز مشاعر الأخرين ولا تليق بالجامعة_x000D_
والخبراء: الغيرة والتنافس والنرجسية سبب الانتشار_x000D_
_x000D_
لقد أثارت موضة الملابس الجديدة بين الشباب الكثير من الجدل خاصة مع دخولها الحرم الجامعي لتطيح بكل القواعد الجمالية والاخلاقية والمقدسات داخل الحرم الجامعي, والبعض يراها نوعاً من التقدم والتطور, فى حين يراها البعض الآخر انحطاط فى الأخلاق ولا تناسب ثقافةمجتمعنا الشرقي, وعلى الرغم من ذلك فقد انتشرت هذه الموضة بشكل كبير مما يدفعنا للتساؤل عن أسباب ظهورها وانتشارها وهل يقبل المجتمع المصري بها ام لا ؟!! ..._x000D_
_x000D_
إكسسوارات غريبة وبناطيل ممزقة..._x000D_
أصبحت مسايرة الموضة وتقليد الغرب, دون النظر إذا كانت هذه "التقاليع" ستتفق مع المجتمع الشرقي أم سيرفضها, موضة العصر ... مما وصل الحال لارتداء الشباب ملابس شبيهة بملابس الفتيات .. كما قال "اسلام عثمان" طالب بكلية علوم أن الموضة الحالية أصبحت شئ مقزز للغاية, وخاصة ملابس الأولاد، موضحاً "مبقتش تحس انك بتشوف راجل من لبس البنات اللى بيلبسوه" ..._x000D_
_x000D_
قال محمود سيد طالب بكلية العلوم إن الطلاب في الجامعة بدأوا يلجأون إلى التجديد في قصات الشعر واختيار الملابس التي يعتبرونها وسيلة للتعبير عن أنفسهم، وذلك في إطار الحرية الشخصية لكل طالب، مبديا اعتراضه على بعض تقاليع الموضة التي أصبحت تستفز مشاعر الطلاب الآخرين، مضيفًا: "البنات مستفزين أكتر من الولاد في لبسهم، خصوصًا البنطلونات، وهذا يعرضهم للمعاكسات ومن ثم يشتكوا"._x000D_
_x000D_
قالت وردة مصطفى، طالبة بكلية الاداب، على الشباب الوعى بأنه ليست كل فتاة ترتدى ملابس غير محتشمة، فهي ذو أخلاق سيئة، مؤكدًة أن ذلك قناعة شخصية من الفتاة قد تكون صحيحة أو خاطئة وقابلة للتغيير في يوم ما._x000D_
_x000D_
واوضحت "منى عبده" طالبة، أن الملابس حرية شخصية، فعلى كل فتاة أن ترتدي الزي الذي تراه مناسبًا لها، وليس لأحد التدخل في ذلك، مؤكدة أن الشباب يقومون بأفعال لا تتناسب مع القيم والأخلاق والمجتمع الشرقي الذي نعيش فيه._x000D_
_x000D_
وقالت إنجي بدران، طالبة بكلية التربية، إن ملابس الإنسان تعبر عن ثقافة المجتمع في مرحلة ما، مؤكدة أن الزي الحالي يلاقي رفضًا شعبيًا لأنه مخالف لما تعود عليه المصريون خلال عدة سنوات سابقة._x000D_
_x000D_
ووصفت انجي هذه التقاليع " بأنه نوع من التغيير لملابس الفتاة، مؤكدة أنه ليس تقليد للغرب ولا يوجد بها انحلال أخلاقي لأنه ليس عري ـ على حد قولها._x000D_
_x000D_
مراعاة المكان_x000D_
ورأى محمد سعيد طالب بكلية الألسن أن الملابس وقصات الشعر حرية للطالب، لكن يجب مراعاة أن الجامعة مكان للتعليم وله احترامه ولا يجب انتهاك حرمة الجامعة بأى ملابس غير لائقة._x000D_
_x000D_
اللبس أوفر_x000D_
وعبر أحمد حمدى طالب بكلية الحقوق، عن غضبه من بعض أساليب الطلاب داخل الجامعة، مضيفًا: "الجامعة كلها بقت مستفزة واللبس بقى أوفر وميرضيش أي حد عاقل، وده مش لبس جامعة خالص، المفروض الجامعة لها احترامها"._x000D_
_x000D_
منظر الجامعة سيئ_x000D_
ورأى محمد أيمن أن الجامعة لها احترامها ويجب على كل طالب أن يلتزم بذلك ولا يخالفه، مضيفًا: "اللبس وقصات الشعر بقت مستفزة لينا احنا كطلاب، ومنظر الجامعة قدام المجتمع بقى سيئ جدًا"._x000D_
_x000D_
أنا حر_x000D_
وعلق مصطفى سعيد أن الملابس حرية شخصية، قائلًا: "أنا حر في اللبس اللى اختاره، بس لازم كمان نراعى أن الموضوع ميبقاش أوفر أو ملفت للانتباه بشكل سيئ"._x000D_
_x000D_
لابسين لبس إخواتهم البنات_x000D_
وأشار مؤمن محمد طالب بكلية الحقوق إلى أن أكثر ما أثار استيائه داخل الجامعة ملابس الطلاب، مضيفًا: "فيه ولاد بييجوا الجامعة بلبس غريب قوى، تحس أنهم لابسين بناطيل إخواتهم البنات"._x000D_
_x000D_
وللخبراء رأي_x000D_
كيف وصل المجتمع المصري إلى ذلك الحال؟!..._x000D_
فسر الدكتور محمد حمودة، أستاذ علم الاجتماع، شغف النساء بالموضة بأنه نابع من حس داخلي بقيم الجمال والأشياء الجديدة، لكنه قد يتحول إلى خلل عند رغبة بعض النساء في مواكبة الموضة، واقتناء كل ما هو جديد وعصري، دون أن تمتلك السيولة المادية، وهذه تعرف بالشخصية "النرجسية" التي تحب أن تكون حديث الآخرين._x000D_
_x000D_
وأضاف "زايد" أن هناك بعض النساء يشعرن بالنقص ويندفعن وراء الموضة بشكل مرضي لتغطيته، فيقضين ساعات طويلة في السوق للتبضع والشراء وتغطية بعض الجوانب في شخصيتها._x000D_
_x000D_
ورأت الدكتورة سامية خضر، أستاذ هام الاجتماع ، أن التسابق بين الفتيات في مسايرة الموضة على أنه شيء طبيعي بالنسبة لهم كي تشعر بأنها عصرية وتستطيع جذب الآخرين إليها، مؤكدة على أن إرتداء الفتيات أحدث الملابس يشبع حاجات لديهن._x000D_
_x000D_
وأرجعت خضر سبب انتشار تلك الملابس إلى الغيرة والتنافس بين النساء الذي يدفع المرأة إلى تقليد أخرى تحظى بالإعجاب من الناس، وأحيانًا كثيرة تتجاوز التقليد إلى الابتكار والبحث عن كل ما هو غريب ولافت للنظر أكثر.
اترك تعليق