هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رجال وعلماء الصوفية فى "ليالى ذكر وفكر" البودشيشية: النظافة أساس قبول العبادات وصحة الأبدان

 

أكد رجال وعلماء الصوفية أن الدين أمر بالنظافة واعتبرها من الإيمان، بل لا تصح العبادة بدونها، وهى الركن الأول فى الإجراءات الاحترازية المقرَّرة لمواجهة الأوبئة والأمراض، مشيرين إلى ان النظافة يجب ان تكون ظاهرية وباطنية، وهى ما تحقق الأمن والصحة البدنية والنفسية.



جاء ذلك فى اللقاء المتجدد مع ليالي الوصال الرقمية، "ذكر وفكر" التي دأبت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، ومؤسسة الملتقى على تنظيمها، في زمن كورونا، بالشراكة مع مؤسسة الجمال، من خلال البث المباشر للنسخة الخامسة والعشرين عبر الصفحة الرسمية لمؤسسة الملتقى بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقد شهد هذا السمر الروحي، مشاركة ثلّة من العلماء والمثقفين والمسمِّعين، مع عرض شهادات حيَّة لمريدي الطريقة من داخل المغرب وخارجه، خاصة من فرنسا.

انطلقت الأمسية الروحية بتلاوة عطرة لآيات بيّنات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع المتابعين المقرئ المغربي سعيد مسلم، لتتلوها الكلمة العلمية الأولى ضمن فقرة "مختارات من كلام شيخ الطريقة القادرية البودشيشية" التي قدمها د. عبدالرزاق التورابي- أستاذ التعليم العالي بالرباط- والتي تطرق من خلالها لأهمية الطهارة ظاهرا وباطنا، منطلقا من الحديث النبوي الشريف "إنَّ الله طَيِّب، ولا يَقبلُ إلاّ طَيِّبا"، وتناول مقولة شيخ الطريقة القادرية البودشيشية فضيلة مولاي د. جمال الدين "ومن أراد وُلُوجَ الحضرة الربانيّة، يجب أن يحرسَ قلبه من دخول الشوائب والمحرَّمات، ويتطهَّرَ ويتنظَّف، لأن الله نظيف ولا يقبل إلا كلَّ نظيف".

أما المداخلة العلمية الثانية، والخاصة بفقرة "رسائل مولاي عبدالقادر الدرقاوي"، تكلف بتقديمها د. سمير الحلوي- أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط- ليتدخل بعده د. منير القادري بودشيش- مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم- بالشرح والتحليل في الكلمة العلمية الثالثة "مفهوم السعادة وأبعادها المادية والروحية"، مقاربا مفهوم هذه الفضيلة مقاربة اصطلاحية شرعية صوفية، ومبيّنا تجلّيّات هذه الغاية النبيلة التي بُعث من أجلها خير البشر سيدنا محمد- عليه الصلاة والسلام- كما أكد على أن السعادة الحقيقية ليست مادية متوهَّمة، بل هي روحية متحقَّقة، فالتصوّف يعمل على تحقيق السعادة عن طريق خلق التوازن بين حاجات الجسد والروح.

لتأتي بعدها فقرة التأصيل والمشروعية، خصَّصها د. محمد كوحيلة- أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش- للحديث عن مشروعية الحال أو الوجد الذي يعتري الذاكرين أثناء مجالس الذكر والسماع، والتي تعتبر- حسب قول أهل التجربة الصوفية- مهيِّجا ومحرِّكا لما في القلوب من معاني القرب والحضور مع المولى عزَّ وجلَّ. أما الحصة التحسيسية الخاصة بمرض كوفيد-19، فقد قدم من خلالها د. محمد عساسي- من فرنسا- إرشادات وتوجيهات مهمة، وجب الحرص على تطبيقها للوقاية من هذا المرض في ظل غياب العلاج واللقاح.

وتخلَّلت هذه الليلة الروحية كالعادة وصلات من السماع والمديح الصوفي لمنشدين متألّقين من المغرب وخارجه، شنّفوا مسامع المتابعين، ويتعلّق الأمر بكل من حكيم خزران- من المغرب- ووسام بن أحمد- من فرنسا- دون أن ننسى المشاركات المتميزة لكل من المجموعة الوطنية للمديح والسماع، والمجموعتين المحليتين للسماع بكل من مدينتي أزمور والجديدة، بالإضافة إلى مشاركة برعمات الطريقة بمداغ.

واختتم هذا السمر الروحي بفقرة "من كلام القوم"، خصصها إبراهيم بلمقدم- باحث ومؤطِّر بمركز أجيال التابع للرابطة المحمدية للعلماء- عرض من خلالها مختارات من كلام الإمام الجنيد- رحمه الله- أعقبها برفع الدعاء الصالح للبلاد ولملكها ولسائر المسلمين والبشرية جمعاء.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق