بكلية الطب _ جامعة الزقازيق ان فريقا بحثيا بجامعة الزقازيق اكتشف طريقة جديدة للتشخيص المبكر لحالات مفصل شاركوت الذي ينتشر بين الكثير من مرضي السكرعن طريق استخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية مما قد سيساعد علي التحكم في المرض والشفاء منه قبل ان يصل الي مراحلة المتطورة التي يصعب علاجها
وقد نشرت مجلة الروماتيزم الاكلينيكي الدولية الطريقة الجديدة للتشخيص في عددها الصادر هذا الشهر وعلي موقعها الالكتروني
ويتكون الفريق البحثي من الاستاذ الدكتور محمد عطية مرتضي استاذ مساعد الروماتيزم بجامعة الزقازيق والاستاذه الدكتورة مروة هاني والاستاذة الدكتورة نيللي عز الدين الاساتذة المساعدين بنفس القسم
لكن ما هو مفصل شاركوت
يشير الدكتور محمد مرتضي الى ان مفصل شاركوت يعد احد اهم توابع التهابات الاعصاب المزمنة وغالبا ما يصيب مرضي السكر ويؤدي في حال تاخر او اهمال علاجه الي تاكل في المفصل وربما يؤثر علي القدرة علي الحركة والعمل وممارسة الانشطة الحياتية الاعتيادية
وعن قصة اكتشاف هذه الطريقة الجديدة في التشخيص يحدثنا الدكتور محمد مرتضي قائلا انه في البداية ومنذ اكثرمن سبع سنوات لفت نظره في حالات مفصل شاركوت وجود درجة عالية جدا من الالتهابات بالموجات فوق الصوتية اكثر بكثير مما هو المعتاد في باقي انواع الالتهابات كما انها تنتشر في كافة انحاء المفصل والانسجة المحيطة به وحين الرجوع الي المراجع المتخصصة لم يجد تقريبا ايه دراسات تذكر طريقة للتشخيص هذا المرض بالموجات فوق الصوتية وظللت لسنوات ومع توالي الحالات اتاكد من دقة هذه الطريقة ويوما بعد يوم اصبحنا نعتمد عليها مع الرنين المغناطيسي في التشخيص ثم حان الوقت لعرض نتائج بحثنا الاولية في المؤتمر الاكبرفي عالم الرماتيزم فعرضناه في المؤتمر الاوروبي للروماتيزم بلندن عام 2016
واكد مرتضى ان عملنا لم يتوقف في تطوير واستخدام هذه الوسيلة الجديدة الي ان اكتمل العمل بمساعدة الزميلة الاستاذة الدكتورة مروة هاني وتم نشرة اخيرا في مجلة الروماتيزم الاكلينيكي الدولية
وعن الفائده التي ستعود علي المرضي مع استخدام الطريقة الحديته في التشخيص يقول دكتور محمد مرتضي ان استخدام الموجات فوق الصوتية سيؤدي الي سرعة التشخيص وهنا عامل الوقت مهم جدا لان كل المرضي الذين طبقنا معهم الطريقة الجديدة وبدانا معهم العلاج التحفظي السريع ادي الي الشفاء التام ولم يتم الحاجة الي ايه جراحات فقط كل ما احتاجوه هو ارتداء حذاء طبي خاص وبعض مضادات الالتهابات العادية بينما الحالات التي تشخص متاخرا عالبا لا يصلح معها العلاج التحفظي وتحتاج الي جراحات معقدة ونتائجها ليست ممتازة لوجود السكر بمضاعفاته المعروفة
ومن الفوائد الاخري ان الموجات فوق الصوتية تجنب المريض التعرض للاشعة العادية بمشاكلها المعروفة كما انها تعد بديلا رخيصا لاستخدام الرنين المغناطيسي ويمكن ان تعاد عده مرات لمتابعة تطور الحالة ومدي اسجابتها للعلاج
وعن الخطوات القادمة يقول دكتور محمد مرتضي انه بعد النشر في مجلة دولية متاحة عبر الانترنت فان الطريقة بكل تفاصيلها اصبحت متاحة للجميع من الاطباء والمتخصصين ولم يتبق الا التطبيق الواسع لها والاعتماد عليها بصورة اساسية.
اترك تعليق