من حسن حظ الرياضة المصرية أن يكون علي رأسها وزير متعلم وفاهم وذو خبرة وقادر علي الإدارة وكذلك احتواء المشاكل بنفسه وبمنتهي الثقة وقمة الهدوء .. الوزير الدكتور أشرف صبحي واحد من خيرة شباب مصر ورجالها المخلصين .. تثق فيه القيادة السياسية ثقة كبيرة وتعتبره الرجل المناسب في المكان المناسب .. وزير لا يصدر لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية مشاكل وزارته لأن لديه من الكفاءة مايجعله قادرا علي القيام بمهامه في وزارته بمنتهي الإيجابية .. هذا علي المستوي المهني والعملي .. أما علي المستوي الشخصي والاجتماعي فمعرفتي به كشفت لي أنه مهذب وعلي خلق .. وباللغة الدارجة ( شبعان .. وعينه مليانة ) .. وهذا الأمر مهم جدا لأنه يتعامل في موقعه بما يرضى الله و هدفه الأول تحقيق طفرة في مجال الرياضة ..
ولأني أعلم أنه من عشاق الحلول المبتكرة والأفكار الجديدة من خارج الصندوق التقليدى الذي عانينا منه كثيرا .. كل هذا يجعلني أتقدم بإقتراح الي معالى وزير الشباب والرياضه د. أشرف صبحى .. بعد ان أصبحت الرياضه المصريه وإتحاداتها تخضع إلى اللجنه الأوليمبية المصريه وتحت وصايه اللجنه الأوليمبية الدوليه مع تحريم ومنع أى تدخل حكومى .. أصبحت اللجنه الأوليمبية المصريه بإتحاداتها دوله داخل الدولة ، وتم وضع القوانين الجديدة للرياضه وللأسف أسفرت عن السيطرة من قبل الإتحادات على تشكيلات الجمعيات العمومية التى لها حق الانتخاب لرؤساء وأعضاء الإتحادات وتمت الهيمنة والتربيط لضمان من ينجح وبمباركه اللجنه الأوليمبية المصريه ، لتصبح الإتحادات واللجنة الأوليمبية اشبه ب ( الشامبو ٢ فى ١ ) .. شامبو وبلسم .. لا يمكن فصلهما مهما كانت الظروف .. كلاهما واحد ويتعاملان بطريقة ( البلد بلدنا .. والدفاتر دفاترنا ) .. والجمعيات العمومية عزبتنا ..
أصبح رؤساء وأعضاء الإتحادات محتكرين لمناصبهم .. وهذا الإحتكار يؤدى إلى تجريف المؤهلات الصاعده والوجوه الجديدة الواعدة .. وكذلك أهل الخبره المحبين لبلدهم و لا يعجبهم الكثير من الأوضاع .. وأخلاقهم لا تسمح لهم ببيع مبادئهم او تقديم تنازلات .. وبالتالي سيطرت الإتحادات على جميع مفاصل وأفراد المنظومه الرياضيه بإستخدام نظريه ( العصا والجزره ) .. وفى ظل الظروف الإقتصاديه الكل خاضع ومستكين ولا حول له ولا قوة ..
وإقتراحى الذي أثق أن الوزير الدكتور أشرف صبحي سيهتم به ويبحثه جيدا .. هو تشكيل
( إتحادات موازيه ) كما يحدث في العديد من الدول الأوروبية .. ليس لها علاقه بالإتحادات المعتمدة .. تتبع وزاره الشباب والرياضه وتحت
عين ونظر الوزير .. كل من يتشرفون بالعمل في
هذه الاتحادات متطوعون .. ليس لهم أيه تكلفه ماليه أو سلطه .. دورهم هو تقييم المواقف .. وإظهار حقائق الوضع الرياضى وإلى أين يسير المنحنى الرياضى الحقيقي لأعلى أم لأسفل .. وتقديم خبراتهم وآرائهم واقتراحاتهم من أجل مصر ونهضة الرياضة في مختلف اللعبات الجماعية والفردية ..
وهذه الإتحادات الموازية علاوة علي انها لن تكلف الدولة مليما .. ستساعد أيضا في التوجيه والترشيد ومنع إهدار المال علي بطولات وهمية ومظاهر كدابة ومؤتمرات فشنك ومعسكرات إعداد هدفها الفسحة وتغيير الجو فقط لا غير .. وتوضيح الصورة علي ارض الواقع .. إذا كان هناك تقدم يستوجب المدح و العرفان .. أو تقصير يجب الدراسة و معرفة الاسباب و كيفية الخروج من الهزيمة بمعايير و اساليب علمية لمواصلة الكفاح
و الارتقاء بالاداء فى المستقبل .. فاللجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية الاهلية نصبت نفسها خصما وحكما .. وهذا لايجوز شرعآ وقانونا .. فلا بد من رقيب يعيد عدسات النظاره التى ترى بها الأشياء في وضعها الصحيح .. فالقاعدة تقول ان السلطة المطلقة مفسده مطلقه !!
و الي جانب الاقتراح .. هناك ملاحظة اتمني ان تؤخذ بعين الاعتبار .. وهي أن أى مرشح يتقدم لإنتخابات الإتحادات الرياضيه أو للجنه الأوليمبيه عليه اولا أن يخوض إختبار في لجنة إمتحان باللغه العربيه وإحدى اللغات الأجنبية من ٤٠٠٠ كلمه تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة عن خطته لتطوير اللعبه ورؤيته المستقبليه .. واذا تخطاه بنحاح طبقا لمعايير وضوابط معينة .. يستكمل بعدها أوراق ترشيحه لضمان حسن تمثيل مصر داخليا وخارجيا ..
اترك تعليق