جاء في تفسير السعدي لهذه الآية الكريمة قوله: { وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا } قال كثير من المفسرين: هي حفصة أم المؤمنين - رضي الله عنها - ، حيث أسر لها النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثًا، وأمر أن لا تخبر به أحدًا، فحدثت به عائشة - رضي الله عنهما -، وأخبره الله بذلك الخبر الذي أذاعته، فعرفها - صلى الله عليه وسلم - ، ببعض ما قالت، وأعرض عن بعضه، كرمًا منه - صلى الله عليه وسلم - ، وحلمًا، فـ { قَالَتِ } له: { مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا } الخبر الذي لم يخرج منا؟ { قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ } الذي لا تخفى عليه خافية، يعلم السر وأخفى.
اسمها كاملًا: حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي العدوية القرشية، تزوجها الرسول في شهر شعبان سنة 3 من الهجرة.
عرفت بعلمها وفصاحتها وبلاغتها، فقد حرصت على التعليم فقد رويت عن الرسول ستين حديثًا، وتوفيت في شعبان سنة 41 هجرية عن عمر ناهز الستين عام.
اترك تعليق